كتبت: ريتاج حسين- الفرقة الأولى

الثقافة  النفسية علم من أهم العلوم التي يجب أن يفهمها الإنسان ويتعمق فيها بشكل كبير لكي يتمكن من فهم نفسه أولا ثم الآخرين.

وقد نشأ مفهوم الثقافة النفسية في عام 1971، حيث أسست جمعية متعددة التخصصات  للبحوث العابرة للثقافات، وفي عام 1972 أسست الرابطة الدولية لعلم النفس العابر للثقافات.

ومنذ ذلك الوقت، توسع هذا الفرع من علم النفس وتزايدات شعبية دمج الثقافات و التنوع في دراسة الظواهر النفسية. حيث أن للصحه النفسية دوركبير في تحسين حالة الإنسان الشاملة ،حيث أنها تؤثر بشكل كبير على عافيتة الجسدية والعاطفية والنفسية والاجتماعية. تساعد الصحه النفسية في مواجهة تحديات الحياة والتعرف على نقاط قوته وتحقيق النجاح في الحياة المهنية والشخصية فضلا عن المساهمة بإيجابية في مجتمعه.

والصحة النفسية جزء لايتجزأ من الصحة العامة ولكي تمتلك صحة نفسية يجب أن تتبع الخطوات التاليه :

أولا: الاهتمام بالجانب الروحاني لأن الجانب الروحاني يقوم بمعالجة مشكلة ضعف احترام الذات وانخفاض الثقة في النفس ، فالجانب الروحاني ليس مجرد رفاهية نفسية، بل هو عامل  أساسي  في تعزيز صحه نفسية والتعافي من الاضطرابات حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بتوجه روحي قوي لديهم قدرة أكبر على التكيف مع ضغوط  وتحقيق الرضا النفسي .

ثانيا :التفكير الإيجابي  قام باحثون بإعداد مقياس استراتيجيات مواجهة ضغوط الحياة وتطبيقة علي عينة مكونة من (٢٥٠) من طلاب الدراسات العليا وتوصلت الدراسه الي أن التفكير الإيجابي أكتراستراتيجيات مواجهة ضغوط الحياة انتشارا وليس الذين يمتلكون مستوي اجتماعي عالي أومستوي دراسي .

والضغوط النفسيه أكثر الظواهر انتشارا في الوقت الحاضر، وتشير الاحصائيات العالمية إلى  أن ٨٠%من الأمراض العضوية الحديثة سببها الضغوط النفسية .

لكي تمتلك  صحه نفسية يجب أن تمتلك صحة عاطفية وصحة إدراكية وصحة سلوكية .

وقد كشفت دراسة  حديثة أننا نمتلك أكثر من 6000فكرة في المتوسط يوميا ، حيث تؤثر الطريقه التي نفكر بها  على مشاعرنا وتصرفاتنا  فإذا جاءتك فكرة إيجابية ستأتيك مشاعر إيجابيه وبالتالي  تتصرف بشكل إيجابي والعكس صحيح .أفكارنا  توثر علي سلوكنا

من ناحية أخرى فإن الصحه العاطفية تساعدنا على اتخاذ القرارات التي تتوافق مع أهدافنا وقيمنا  فهي تحفزنا على البحث عن تجارب ذات معنى ولكن عندما نعطي مشاعرنا أكثر مما تستحق فإننا نخاطر بالواقع .