كتب – محمد منصور :

قال الكاتب الصحفي وخبير الإعلام الرقمي د. خالد البرماوي، إن الجيل الحالي يمتلك مميزات كبيرة في التعامل مع أدوات الإعلام الرقمي، لكنه في المقابل يواجه تحديًا صعبًا يتمثل في أن المنافسة في هذا المجال لم تعد محصورة بين المتخصصين فقط، بل أصبحت مفتوحة للجميع.

وأضاف خلال مشاركته في ندوة “الصحافة والإعلام الرقمي”، أن أصعب منافس لكم حاليًا هو الناس نفسها، أي شخص يمتلك هاتفًا متصلًا بالإنترنت يمكنه أن يصبح صانع محتوى، وبالتالي فإن الصحفي المحترف أصبح مطالبًا بتقديم شيء مختلف، له قيمة ومصداقية وسط هذا الزحام.

وأشار البرماوي إلى ضرورة أن يبدأ كل إعلامي أو صانع محتوى جديد بتحليل السوق الذي يريد الدخول إليه، قائلًا:

“قبل ما أبدأ، لازم أنزل السوق وأفهم هو محتاج إيه، وإيه المحتوى الموجود؟ إيه اللي ناقص؟ وإزاي أقدر أضيف قيمة؟ ماينفعش أبدأ من نفسي، لازم أبدأ من الجمهور واحتياجاته”.

وانتقد المحتوى المتشابه والمنسوخ الذي يملأ منصات التواصل، قائلاً: “أحد أبرز عيوب السوق حاليًا هو غياب التميز وتكرار الصيغ والمحتوى، كلهم بيعملوا نفس الحاجة، نفس الشكل، ونفس الزاوية، فين القيمة المضافة؟”.

وأكد أن الإعلامي الناجح هو من يستطيع تقديم محتوى يتميز بالأمانة والمصداقية، مشيرًا إلى أن أغلب المحتوى الموجود حاليًا يفتقر إلى الموضوعية أو الدقة، حتى في التغطيات الخدمية، التي وصفها بأنها من أقوى أنواع المحتوى تأثيرًا، مثل مراجعات المطاعم أو الخدمات.

وأضاف، أن مراجعة مطعم أو خدمة مش مجرد تجربة. لازم تكون مبنية على قواعد مهنية وأخلاقية. الصحفي الحقيقي بيشتغل لصالح الجمهور، مش لصالح المطعم أو الجهة اللي بتدعمه.