• لواء د. أحمد عبد الرحيم: ملتقى التوظيف خطوة مُهمة نحو ربط العملية التعليمية بسوق العمل
• د. سهير صالح: العلم وحده لا يكفي لا بُد من الإيمان بالذات والانطلاق بثقةٍ لتحقيق الطموحات
• د. إلهام يونس: الأكاديمية تواصل تنظيم المزيد من الفعاليات لدعم مسيرة الطلاب والخريجين نحو سوق العمل
• د. منال جمال: وزارة الشباب والرياضة حريصة على دعم طلاب أكاديمية الشروق
• د. رضوى عبد اللطيف: مركز أخبار اليوم يُقدم سلسلة من الدورات التدريبية المُتميزة التي تواكب التطورات الرقمية والذكاء الاصطناعي
• محمد عطية: المصري اليوم يسعى لتوظيف المُتميزين من طلاب “العالي للإعلام”
• هيثم حسين: أدعو طلاب الأكاديمية لزيارة مُجمع عمال مصر للاطلاع على التجربة الفريدة
• نهى لملوم: التحول الرقمي فتح آفاقًا غير مُسبوقةٍ أمام الشباب لتحقيق أحلامهم
• ناصر صبحي: مؤسسة مصر المباركة تحرص على تقديم تغطية إعلامية لمسار العائلة المقدسة بـ 7 لغاتٍ

كتب – سندس ياسر – فاطمة ربيع

تصوير: إسلام نوار- فيلوباتير عادل- محمود حنفي

نظَّم المعهد الدولي العالي للإعلام، بأكاديمية الشروق، ملتقى التوظيف الرابع، بمشاركة نُخبة من المؤسسات الإعلامية والشركات الكبرى، في إطار حرص المعهد على دعم خريجيه، وتأهيلهم لسوق العمل.

أكد اللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، أن ملتقى التوظيف الرابع الذي ينظمه المعهد، يُعد خطوةً مُهمةً نحو ربط العملية التعليمية بسوق العمل؛ مُشيدًا بمشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات الكبرى التي تُثري الملتقى، وتُعزز فرص طلاب الأكاديمية وخريجيها.

ورحب “عبد الرحيم” خلال كلمته، بالمؤسسات المشاركة؛ قائلًا: “يسعدنا ويشرفنا أن نرحب اليوم بهذا الحضور المُتميز الذي يعكس مدى ثقة سوق العمل في خريجي أكاديمية الشروق، ومُشاركتكم معنا هي شهادة حقيقية على جودة التعليم الذي نُقدمه، وعلى التزامنا بتطوير قدرات أبنائنا بما يتواكب مع مُتطلبات العصر”؛ مشيرًا إلى أن الاستثمار في بناء الإنسان هو الرهان الحقيقي الذي تسعى أكاديمية الشروق إلى تحقيقه، من خلال إعداد خريجين قادرين على المُنافسة محليًا ودوليًا، ومؤهلين علميًا وعمليًا لقيادة المُستقبل.

وثمّن رئيس الأكاديمية الجهود المبذولة من إدارة المعهد الدولي العالي للإعلام لتنظيم هذا الملتقى؛ مؤكدًا أن ملتقى التوظيف لا يقتصر على توفير فرص عملٍ؛ بل يُمثل منصةً للتواصل واكتساب الخبرات، بما يُعزز جاهزية الطلاب للاندماج بكفاءة في سوق العمل.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن أكاديمية الشروق ستظل منارة للعلم والمعرفة، تواصل رسالتها في بناء أجيالٍ قادرةٍ على صنع الفارق والمُساهمة في تنمية الوطن.

التقاء طموحات الطلاب والخريجين

ومن جانبها، أكدت الدكتورة سهير صالح إبراهيم، عميد المعهد، أن هذا الحدث يُمثل “انطلاقة حقيقية نحو المُستقبل”؛ مشيرة إلى أن الملتقى يوفر منصة مثالية لالتقاء طموحات الطلاب والخريجين مع الفرص المهنية المتاحة في مجالات الإعلام المختلفة.

وأضافت أن المعهد يفخر بأقسامه المُتميزة في الإذاعة والتلفزيون، الصحافة، والعلاقات العامة والإعلان، التي ساهمت في تخريج كوادرٍ إعلامية مُشرفة، تواصل نجاحها وتألقها في مؤسسات إعلامية مرموقة؛ مؤكدة أن العلم وحده لا يكفي؛ بل لا بُد من الإيمان بالذات والانطلاق بثقة لتحقيق الطموحات، قائلة: “الفرص تذهب لمن يستعد لها.. وأنتم مُستعدون وأكثر”.

كما وجهت الشكر للمؤسسات الإعلامية والشركات المشاركة على دعمها المستمر للمعهد وخريجيه؛ مُثمنةً جهود القائمين على تنظيم الملتقى، وخروجه بصورةٍ مُشرفة تعكس مكانة المعهد.

الخريجون نتاج الجهد الأكاديمي

وأكدت الدكتورة إلهام يونس، وكيلة المعهد، أن ملتقى التوظيف الرابع يأتي في إطار حرص المعهد على تعزيز التواصل بين الطلاب والخريجين من جهة، ومؤسسات الإعلام وسوق العمل من جهة أخرى، بما يواكب مُتطلبات التحول الرقمي، والمهنية في الرسالة الإعلامية؛ متوجهةً بالشكر لكل الجهات الإعلامية والتدريبية المُشاركة، التي تجاوز عددها 30 جهةً؛ لدعمها المُتواصل للطلاب والخريجين.

وأشارت إلى أن إدارة المعهد حرصت عند التخطيط للملتقى على استقطاب جهاتٍ مُتنوعة تعكس واقع الإعلام المصري الحديث، سواء الإعلام التقليدي أو الرقمي، بالإضافة إلى شركات التسويق والدعاية والإعلان، بما يمنح الطلاب فرصة التعرف على مساراتٍ مهنيةٍ مُتعددةٍ في سوق العمل؛ مضيفة أن تنظيم ملتقى التوظيف يأتي امتدادًا لجهود المعهد في الحفاظ على معايير الجودة التي حصلت عليها الأكاديمية في تخصصاتها الثلاثة: “الهندسة، الحاسبات، والإعلام”؛ مُشددة على أن الوصول إلى الجودة تحدٍ كبير، لكن التحدي الأكبر هو الاستمرار في المُحافظة عليها عبر التطوير المُستمر، وتأهيل الطلاب لمُتطلبات السوق.

كما أعربت عن فخرها بخريجي المعهد الذين يُمثلون نتاج هذا الجهد الأكاديمي؛ مشيرة إلى تكريم مجموعة من الخريجين المُتميزين هذا العام، مع حرص المعهد على تنويع المُكرمين وعدم تكرار الأسماء، حرصًا على إبراز نماذج متنوعة من قصص النجاح.

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للخريجين الحاضرين والمكرمين، مع الإشارة إلى استمرار فعاليات الملتقى عقب الافتتاح من خلال جولة تعريفية للطلاب مع الشركات المشاركة، والاطلاع على العروض التدريبية المتاحة؛ مؤكدة أن الأكاديمية ستواصل تنظيم المزيد من الفعاليات؛ لدعم مسيرة الطلاب والخريجين نحو سوق العمل.

المشاركون في ملتقى التوظيف

شهد الملتقى مشاركةً واسعة النطاق من جهاتٍ بارزة؛ من بينها: “الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة الشباب والرياضة”، بالإضافة إلى شركاتٍ مرموقة؛ مثل: ” WORKBRANDوIGS & Partners، وسكاي أكاديمي للتدريب اللايف “NRJ –.

كما حظى الملتقى بحضور إعلامي؛ تمثل في: “مؤسسة المصري اليوم، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وبوابة الجمهورية أون لاين وجريدة المساء، ومؤسسة أخبار اليوم”. وتنوعت قائمة المشاركين لتشمل مؤسسات وجمعيات فاعلة في المجتمع؛ مثل: “مؤسسة مصر المباركة، وجمعية النهضة العلمية والثقافية “الجيزويت”، وشركة بروفيشنالز للتدريب، وشركة مصر للتأمين، وشركة مجمع عمال مصر الصناعي، والأكاديمية المصرية للإعلام، ومعهد تدريب الإذاعة والتليفزيون.”

كما استقطب الملتقى شركات متخصصة في مجالات متنوعة كما استقطب الملتقى شركات متخصصة في مجالات متنوعة؛ مثل:  “Up skill، Legacy (Real Estate)، IT Plus، Egypt Advanced Solution، The Bold Marketing and Decor، شركة Spot للتسويق، وأيليت Skills، والهلال الأحمر، Englishenr Can Be،Aqua nova Cosmetics، مما يعكس التنوع الكبير في الفرص الوظيفية المتاحة.

ويهدف هذا الملتقى النوعي إلى مد جسور التواصل المباشر بين الخريجين وسوق العمل، وتوفير فرصٍ حقيقية للتوظيف والتدريب، بما يسهم في دعم الشباب، وتمكينهم من بناء مُستقبلٍ مهنيٍ واعدٍ.

مبادرات “الشباب والرياضة” لطلاب الإعلام

رحبت الدكتورة منال جمال، وكيل وزارة الشباب والرياضة، خلال كلمتها على هامش ملتقى التوظيف، باللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، والدكتور محمد شومان، نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة سهير صالح، عميدة المعهد، والدكتورة إلهام يونس، وكيلة المعهد؛ مؤكدة أن الوزارة حريصة على دعم طلاب أكاديمية الشروق، من خلال تقديم برامج وأنشطة تدريبية مجانية تُساهم في تأهيلهم لسوق العمل؛ تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.

وأعربت عن تقديرها للجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث المتميز، كما نقلت تحيات وزير الشباب والرياضة، ودعمه المُستمر للتعاون مع أكاديمية الشروق؛ مُشيرة إلى أن الوزارة ستوفر حزمة من البرامج التدريبية عبر الإدارة المركزية لتمكين الشباب، وتشمل برامج تنمية المهارات؛ مثل: “مشواري”، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وبرامج “التكنولوجيا وريادة الأعمال”، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت مصر، بالإضافة إلى فعاليات التوظيف التي تنظمها الوزارة.

وأوضحت أن جميع البرامج ستقدم للطلاب مجانًا، بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم، وتأهيلهم لدخول سوق العمل بكفاءةٍ وتميزٍ؛ مؤكدة أن الوزارة تفتح أبوابها لكل الطلاب للاستفادة من هذه المبادرات الرائدة.

دوراتٌ تدريبة بـ أخبار اليوم

ومن جانبها، أعربت د. رضوى عبد اللطيف، مدير مركز أخبار اليوم للتدريب والاستشارات، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات ملتقى التوظيف الرابع الذي ينظمه المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق؛ مؤكدة اعتزازها العميق بالانتماء إلى الأكاديمية وتقديرها للدور الذي لعبته في مسيرتها المهنية.

وأكدت أن المركز يحرص على دعم طلاب أكاديمية الشروق، من خلال تقديم سلسلة من الدورات التدريبية المُتميزة التي تواكب التطورات الرقمية والذكاء الاصطناعي؛ مشيرة إلى أهمية تطوير المهارات والقدرات الذاتية لدى الطلاب؛ لمواكبة احتياجات سوق العمل المُتغير.

كما أعلنت عن تقديم خصوماتٍ مُميزةٍ؛ وخاصةً لطلاب أكاديمية الشروق على برامج التدريب الصيفي داخل أروقة مؤسسة أخبار اليوم العريقة؛ مؤكدة أن أبواب المركز مفتوحة لاستقبال الطلاب والخريجين في أي وقتٍ؛ مُتمنية لهم مستقبلًا واعدًا ومليئًا بالنجاحات.

تعاون المصري اليوم والعالي للإعلام

وخلال كلمته، أكد محمد عطية، ممثل جريدة «المصري اليوم»، على أن الهدف الرئيس من المشاركة في الملتقى هو دعم الطلاب، ومساعدتهم على الاندماج الفعلي في سوق العمل، ليس مجرد تقديم تدريبات نظرية فقط؛ مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تعاونًا مُثمرًا مع المعهد؛ حيث تم تنفيذ تدريبات عملية للطلاب، أسفرت بالفعل عن اختيار عددٍ من المُتدربين للعمل داخل مؤسسة «المصري اليوم».

وأضاف أن المؤسسة لا تكتفي بمنح الطلاب تدريبات؛ بل تسعى لتوظيف المُتميزين منهم، في إطار مسؤوليتها المُجتمعية تجاه دعم الكوادر الإعلامية الشابة؛ مؤكدًا على أن الفترة المُقبلة ستشهد توفير العديد من التدريب والتوظيف، مع تقديم مزايا إضافية وخصومات على البرامج التدريبية لطلاب أكاديمية الشروق، بما يُسهم في إعدادهم لسوق العمل الإعلامي بشكلٍ أكثر احترافية.

الصناعة والتعليم

وأشار المهندس هيثم حسين، رئيس مجمع عمال مصر، إلى أن الشراكة بين القطاع الصناعي والمؤسسات التعليمية باتت ضرورية لدعم الكوادر الشبابية وتطوير سوق العمل المصري؛ معربًا عن شكره تقديره للقائمين على تنظيم الملتقى، الذي وصفه بأنه “عُرس التوظيف وفرصة حقيقية لبناء مستقبل الأجيال القادمة”.

واستشهد “حسين” بكلمات الراحل المهندس محمد فريد خميس، قائلًا: “وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”؛ مؤكدًا أن المسؤولية مُشتركة بين الجميع من قيادات أكاديمية الشروق إلى شركاء النجاح من المؤسسات الصناعية؛ لدعم الطلاب وتأهيلهم ليصبحوا قادة المُستقبل.

كما أشار إلى أن مجمع عمال مصر يعمل منذ سنواتٍ على بناء نموذجٍ فريدٍ لدعم القطاع الصناعي في مصر والشرق الأوسط؛ حيث يضم أكثر من 5000 موظفٍ، و120 منشأة صناعية؛ موضحًا أن الهدف هو توفير منظومة مُتكاملة تخدم المُستثمرين، وتُساعد على تطوير بيئة العمل الصناعي في مصر.

وأكد أن نسبة إشغال المصانع في مصر ما تزال منخفضة؛ داعيًا إلى ضرورة تحفيز الشباب على ريادة الأعمال الصناعية لسد الفجوة، قائلًا: “مصر تحتاج مليون رائد أعمال صناعي لإحداث نقلة نوعية حقيقية، ولا يُمكن لدولة بحجم مصر أن تعتمد فقط على ثلاثة أو أربعة أسماء من رجال الأعمال الكبار”؛ متمنيًا أن يزور طلاب الأكاديمية مُجمع عمال مصر بمدينة السادس من أكتوبر؛ للاطلاع على التجربة الفريدة التي يُقدمها.

تغطية إعلامية بالهواتف الذكية

ومن جانها، قالت نهى لملوم، مستشار صناعة المحتوى الرقمي والمدربة الدولية وعضو مؤسس لشركة “فلامنجو للحلول الرقمية”، إن التحول الرقمي فتح أمام الشباب آفاقًا غير مُسبوقة لتحقيق أحلامهم؛ مؤكدة أن الأجيال الحالية تملك فرصًا أفضل كثيرًا مما كانت مُتاحة في الماضي؛ خاصةً أن التقنيات الحديثة، والهواتف الذكية، اختصرت المسافات نحو النجاح؛ مضيفة: “كنا في السابق نحتاج لمعداتٍ ضخمة وفترات طويلة من التدريب حتى نتمكن من إنتاج تغطية إعلامية أو تقريرٍ مُحترفٍ، أما اليوم فالهاتف الموجود بين أيديكم كافٍ لصناعة محتوىٍ رقميٍ احترافيٍ كاملٍ”.

كما أشارت إلى أن وزارة التعليم الرقمي تعمل على توفير العديد من الأدلة التدريبية بالتعاون مع كليات الإعلام، موضحة أن هذه المواد متاحة للطلبة والخريجين بشكلٍ مجانيٍ، بالإضافة إلى توفير تدريبات صيفية داخل شركة “فلامنجو للحلول الرقمية” للطلاب الذين يتم ترشيحهم عبر كلياتهم.

الإعلام والواقع الافتراضي

كما شاركت مؤسسة “مصر المباركة” بفعاليةٍ مُتميزةٍ ضمن ملتقى التوظيف؛ حيث عرضت تجربتها الرائدة في تطوير أدوات الإعلام الرقمي؛ لخدمة ملف مسار العائلة المقدسة، وأكد الصحفي ناصر صبحي، ممثل المؤسسة، على حرصها منذ التأسيس على تقديم تغطية إعلامية نوعية لأحد أهم المشروعات التراثية والسياحية التي تنفرد بها مصر عالميًا، وهو مسار العائلة المقدسة؛ موضحًا أن المؤسسة بدأت بتغطياتٍ صحفيةٍ تقليديةٍ، ثم طورت أدواتها لتقديم المشروع عبر تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، مستعرضة المواقع الأثرية للمسار باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية؛ لجذب الشباب ومواكبة التطورات الإعلامية الحديثة.

وأشار “صبحي” إلى أن المؤسسة أطلقت المشروع بسبعٍ لغات؛ وهي: “العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، الإسبانية، والروسية”، بهدف الوصول إلى الجمهور العالمي، وتعريفه بالقيمة الدينية والتاريخية للمسار.

كما قدمت المؤسسة تجارب تفاعليةً خلال الفعالية؛ حيث تمكن الحضور من استكشاف نقاط المسار باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ما أتاح لهم مُعايشة المواقع الأثرية؛ مثل: آثار أسيوط والشرقية، وغيرها من المحطات التي زارتها العائلة المُقدسة أثناء رحلتها في مصر؛ منوهًا إلى أن المؤسسة شاركت بتجربتها أيضًا في عدة فعالياتٍ بالمتحف المصري، ومتحف قصر المنيل، ومتحف مكتبة الإسكندرية، وقد لاقت التجربة استحسانًا كبيرًا من الزوار المصريين والأجانب على حدٍ سواء، مما يؤكد نجاح فكرة توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة التراث الوطني.

واختتم حديثه بالدعوة إلى ضرورة مواكبة الإعلام المصري للعصر الرقمي، وضرورة أن يتسلح الإعلاميون الشباب بالمهارات التكنولوجية الحديثة؛ لصناعة محتوى قادرٍ على المُنافسة عالميًا.

تدريب Sky Academy

وقدمت منة عامر، المذيعة براديو إنرجي، في فعاليات، لقاءً تفاعليًا مع الطلاب خلال المتلقي،  استعرضت خلاله رحلتها المهنية، وألقت الضوء على الفرص المُتاحة أمام الشباب الراغبين في العمل بالإذاعة والإعلام الرقمي؛ حيث بدأت حديثها بالتأكيد على أنها كانت في يومٍ من الأيام طالبة تطمح للعمل في الراديو، دون أن تكون لها علاقات أو معرفة بكواليس المجال الإعلامي، لكنها استطاعت عبر التدريب الذاتي، والمُشاركة في المُسابقات والورش، أن تفتح لنفسها طريقًا إلى العمل في كبرى الإذاعات المصرية، إلى أن استقرت بها المسيرة في راديو إنرجي، الإذاعة الشبابية الأولى عالميًا، التي تأسست في فرنسا، وتوسعت في 18 دولةً من بينها مصر.

كما تحدثت عن أهمية التدريب العملي؛ مُشيرة إلى أن الأكاديمية الإعلامية التي أطلقتها مؤخرًا تحت اسم “Sky Academy”، تُقدم أول برنامج تدريبي مُتخصص في الوطن العربي، يجمع بين التدريب النظري والعملي، على يد نخبة من مذيعي “إنرجي”؛ مثل: زهرة رامي، وباسم كميل.. وغيرهما.

وأوضحت أن البرنامج التدريبي يشمل الدراسة النظرية لمدة أربع ساعات يوميًا، بالإضافة إلى ساعتين من التدريب العملي داخل استوديوهات الهواء، ما يمنح الطلاب فرصة حقيقية لصُقل مهاراتهم الإعلامية، ومُمارسة العمل الإذاعي بشكلٍ احترافيٍ؛ مضيفةً أن الأكاديمية تهدف إلى إعداد جيلٍ جديدٍ من الشباب المُتمكنين في مجالات “الإذاعة، البودكاست، وصناعة المحتوى الصوتي”؛ خاصةً مع التطور الهائل الذي يشهده الإعلام الرقمي؛ حيث أصبح الهاتف المحمول بمثابة مدينة إنتاج إعلامي مُتنقلة.

واختتمت “عامر” حديثها بتشجيع الطلاب على اغتنام الفرص التدريبية المتاحة؛ مشيرة إلى وجود استمارات تقديم عبر QR Code خصصته الأكاديمية للراغبين في الالتحاق بالبرامج التدريبية.

تكنولوجيات داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة

وأكد أنطون طارق، ممثل الأكاديمية العربية بوزارة الاتصالات، أن الأكاديمية تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير تكنولوجيات داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم ومُساندتهم في مُختلف مجالات الحياة، بالإضافة إلى تطوير المنتجات التكنولوجية، والأبحاث التطبيقية التي تخدم ذوي الهمم؛ خاصةً في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح أن الأكاديمية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع كليات الإعلام؛ لنشر رؤيتها، ودعم جهود التوعية، وتطوير الصناعة الحيوية داخل مصر؛ مشيرًا إلى أن مُشاركة الأكاديمية في الملتقى تهدف إلى تعريف الطلاب ببرامجها ومبادراتها المختلفة، وبحث سبل التعاون المُشترك؛ لدعم قضايا ذوي الإعاقة عبر أدوات الإعلام والتكنولوجيا الحديثة.

فرص تدريبية بالأكاديمية المصرية للإعلام

من جانبه، أشار الإعلامي أحمد دياب إلى أن هذا اليوم يُعد من الأيام السعيدة والمُميزة في حياة أي كليةٍ ومعهد؛ مُقدمًا التحية والعرفان لإدارة المعهد، على دعمهم المتواصل للطلاب، وحرصهم على تزويدهم بالفرص التي تؤهلهم لسوق العمل؛ مشيرًا إلى عمق التعاون بين الأكاديمية المصرية للإعلام والمعهد منذ عام 2015م؛ مؤكدًا أن الإعلام اليوم يشهد تطورًا كبيرًا ويحتّم على الشباب الوعي بأهمية الإعلام وخطورته؛ خاصةً مع سرعة انتشار الأخبار وتأثيرها المباشر على المجتمعات.

وسلط الضوء على تجربة الأكاديمية المصرية للإعلام التي بدأت عام 2012م، بتقديم فرصٍ تدريبية عملية مباشرة للطلاب، من خلال إنتاج برامج تليفزيونية يُشارك فيها الشباب كمذيعين، ومراسلين، ومعدين، ومصورين، ومخرجين، مما يمنحهم خبرة حقيقية في العمل الإعلامي، ويساعدهم على بناء أرشيفٍ مهنيٍ قويٍ يؤهلهم للحصول على فرص عمل مُميزة؛ مضيفًا أن التعامل المُباشر مع بيئة العمل الواقعية، هو المعيار الحقيقي لاختيار الكفاءات الإعلامية؛ موضحًا أن الأسبقية في سوق العمل تكون دائمًا لصاحب الخبرة الفعلية، ليس فقط لمن يمتلك المؤهل الأكاديمي.

وفي ختام كلمته، أعلن “دياب” عن مُبادرة لدعم الطلاب المُتميزين من أكاديمية الشروق بفرصٍ تدريبية عملية في مجالات التقديم التلفزيوني، المراسلة والإعداد الإعلامي، بالإضافة إلى تقديم فكرة تنفيذ أغنية خاصة بأكاديمية الشروق تخليدًا لهذه الذكرى الغالية، بالتعاون مع الأكاديمية المصرية للإعلام، دعمًا للمواهب الشابة وتنشيطًا للأنشطة الفنية والإبداعية داخل الكلية.

قصة نجاح خريج العالي للإعلام

وعبّر الإعلامي عمر عبد الناصر، ممثل خريجي المعهد الدولي العالي للإعلام، عن امتنانه واعتزازه بالتجربة التي خاضها منذ أن كان طالبًا، حتى وصوله إلى منصبه الحالي، كمدير استوديو بقناة القاهرة الإخبارية، ومحاضرٍ بالجامعة الأمريكية.

واستهل “عبد الناصر” حديثه بالإشارة إلى الجملة التي كثيرًا ما تتردد بين طلاب الإعلام: “محتاج واسطة عشان تشتغل”؛ مؤكدًا أن تجربته الشخصية تثبت العكس؛ مشيرًا إلى أن الاجتهاد والمثابرة هما الطريق الحقيقي للوصول.

وسرد قصة نجاحه التي بدأت عام 2013م، حين التحق بالمعهد بعد مُحاولاتٍ فاشلة في مجالاتٍ دراسية أخرى، وسط تحديات مالية اضطرته للعمل مُبكرًا إلى جانب دراسته؛ موضحًا أنه حصل على أول فرصة تدريبية في وكالة إعلامية تابعة لمؤسسة “أونا”، وكان راتبه الأول– رغم بساطته– بداية لتحقيق حلمه؛ مشيرًا إلى أنه مع تخرجه عام 2017م، كان يمتلك خبرة عملية حقيقية في المجال الإعلامي، مما مكًّنه لاحقًا من المُشاركة في تأسيس قسم الإعلام الرقمي بموقع “مصراوي”، ثم تأسيس مشروعه الخاص، قبل أن يتولى مهام إدارة استوديو في قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف “عبد الناصر” أن الطريق نحو النجاح لم يُكن مفروشًا بالورود؛ بل كان مليئًا بالصعوبات؛ داعيًا الخريجين الجُدد إلى اغتنام الفرص التي تُتيحها لهم الأكاديمية، والمُتمثلة في الملتقى الذي جمع أكثر من 30 مؤسسةً إعلاميةً بحثًا عن الكفاءات الشابة؛ مؤكدًا أن بداية المسيرة المهنية تتطلب شجاعةً وإصرارًا على اقتناص الفرص؛ داعيًا الطلاب إلى ألا ينتظروا الفرصة؛ بل يسعوا وراءها مهما كانت العقبات.

واختتم عمر عبد الناصر حديثه بتوجيه الشكر العميق لكل أساتذته الذين كان لهم دورٌ أساسيٌ في رحلته، وعلى رأسهم اللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم، والدكتورة هويدا مصطفى، والدكتورة إلهام يونس، والدكتورة فاطمة الزهراء، مؤكدًا أن الفضل بعد الله يعود إلى دعمهم وتشجيعهم الدائم؛ مُتمنيًا لكل الخريجين أن يُحققوا قصص نجاحهم الخاصة وأن يكونوا مصدرًا لفخر جامعتهم ومجتمعهم.