أحمد فواز: ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم القدرة الكافية لممارسة السباحة

حوار: ياسمين أشرف، منى عاطف

تُعد السباحة واحدة من أقدم وأجمل الرياضات التي مارسها الإنسان منذ القدم؛ فهي ليست مجرد نشاط رياضي؛ بل هي تجربة تجمع بين الاسترخاء والقوة، وبين اللياقة والترفيه، وتحمل قصصًا لا تُنسى عن تحدي الأمواج، وتحقيق الإنجازات.

وتحدثت جريدة “الشروق نيوز”، مع الكابتن أحمد فواز، الشهير بـ “كابتن دولفين”، أحد خبراء السباحة، للغوص في أعماق هذه الرياضة، والتعرف على أسرارها، وفوائدها، والصعوبات التي يواجهها السباحون، بالإضافة إلى النصائح التي تجعلها أسلوب حياة الفرد، وليس مجرد هواية.

ما سر لقب الدولفين؟

كنت سباح فراشة في طفولتي، وهذه النوعية من السباحة بمثابة عشق لي؛ لذلك اخترتها كـ لقب لي.

لماذا اخترت السباحة كمهنة أساسية؟ وكيف ثؤثر عليك؟

اخترت السباحة كمهنة؛ لأنني كنت سباحًا وأعشق السباحة منذ الصغر؛ فلذلك تؤثر عليا بشكلٍ كبيرٍ، فعندما تحب الرياضة أو اللعبة التي تمارسها، تصبح مصدرًا كبيرًا لسعادتك.

ما الوقت الذي يحتاجه الفرد لتعلم السباحة؟

يرجع الأمر إلى السباح، ومدى استيعابه، وقدرته على فهم الحركات والمهارات المطلوبة، وكيفية تطبيقها بسهولةٍ ويسر.

هل من السهل تعلم السباحة في سنٍ كبيرٍ؟

نعم بالطبع، يمكن تعلم السباحة في السن الكبير؛ لأنها كما أشارنا فهي تعود إلى اللياقة الجسدية، ومدى فهم وتطبيق الحركات المطلوبة.

هل تُنسى السباحة إذ لم تمارس باستمرارٍ؟

بالتأكيد، فعدم ممارسة رياضية السباحة تؤدي إلى نسيانها؛ لأنها تعتبر من الرياضات المهمة والمعتمدة على التكرار، والإتقان، وتنمية كافة المهارات الحركية لدى السباح، والارتقاء بمستواه للأفضل.

نعم، لديهم كافة القدرة لتعلم السباحة؛ بل يوجد بينهم الكثير من المواهب في هذه اللعبة وغيرها.

كيف نتغلب على الخوف أثناء تدريب السباحة؟

من خلال عدم التركيز على التوقعات السلبية التي قد تحدث؛ مثل: الغرق، أو الخوف من النزول بالوجه تحت الماء، ويتم التغلب على هذه المخاوف عن طريق إضافة بعض الألعاب الترفيهية؛ مثل: القفز في الماء، أو وضع كرة، وبعض الألعاب الأخرى.

ما الصعوبات التي تواجهها أثناء التدريب؟

نواجه بعض الصعوبات بسبب خوف الأطفال من الماء، أو عدم رغبتهم في التعلم، أو التشنج والعصبية في أداء بعض الحركات، والبكاء المستمر دون سببٍ من الأطفال.

هل تجد صعوبة في التعامل مع حديثي الولادة عند تدريبهم؟ وكيف يتم التدريب؟

تدريب حديثي الولادة، يعتبر وقت للعب وإحساسهم بالماء للتعود على لمسها؛ لأنهم لا يدركون شيئًا في هذه المرحلة عن المحيط الذي حولهم، والتدريب عبارة عن تحريك القدمين، والمدرب يحمل الطفل على يده في وضعيه النوم على الظهر؛ مثل وضع النجمة، وإضافة بعض الألعاب الصغيرة؛ لتشعرهم بالاطمئنان وعدم الخوف من الماء.

ما نصيحتك للمقبلين على تعلم السباحة؟

السباحة لعبة تتميز بالصبر الطويل؛ لأن تعلمها يحتاج الكثير من الوقت للوصول إلى المستوى الاحترافي الذي يؤهل إلى الاشتراك في البطولات، ويجب على كل سباحٍ أن يضع هدف أمام عينه؛ لأنه إذا ضعف وتملك منه اليأس لعدم وصوله لهدفه، فهذا استسلام، ويجب الالتزام  بالتدريب، وعدم الإهمال فيه، فهذه الرياضة من أفضل الرياضات، كونها تعتبر كوسط علاجي لجميع الإصابات، والانحرافات القوامية، ورياضة ترفيهية للأطفال والكبار.

وأنصح كلٌ من لم يمارس هذه اللعبة أن يبدأ بتعلم السباحة؛ لأنها تعتبر من الرياضات المهمة في الحياة.

من هو كابتن دولفين؟

الكابتن أحمد فواز، الشهير بـ “كابتن دولفين”، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، جامعة الأزهر 2016م، ويعمل مدرسًا للتربية الرياضية بإحدى المدارس الخاصة، ومدربًا للسباحة في عدد من الأندية