كتب:محمدعبدالله

تصوير :روضة أيمن – يمنى عزت

ناقشت الجلسة العلمية الرابعة ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثامن الذي نظمه المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق تحت شعار “الإعلام وبناء الإنسان ” عددا من الأبحاث تناولت فرص وتحديات الإعلام المصري في ظل التحول الرقمي.

حماية الصحفيين

قدمت الدكتورة هند يحيى – أستاذ الصحافة المساعد بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق- بحثا تحت عنوان “دور تقنية الرؤية الحاسوبية Computer vision فى تعزيز الصحافة وحماية الصحفيين ” دراسة استشرافية”هدفت إلى استشراف الإمكانات التي توفرها تقنية الرؤية الحاسوبية في مجال الصحافة في المستقبل لحماية الصحفيين أثناء تأدية عملهم سواء فى الميادين أو تغطية الحروب أو تغطية الثورات والمظاهرات ،أو تغطية الندوات والمؤتمرات. وتحسين جودة وإنتاجية العمل الصحفي، ودراسة تأثيراتها على دقة المعلومات وسرعة النشر.

وتتنمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية، التي تستهدف وصف الظاهرة وتحليلها، من خلال عمل دراسة متعمقة للظاهرة، ومحاولة الخروج بمؤشرات أساسية حول دور تقنية الرؤية الحاسوبية Computer vision فى تعزيز الصحافة وحماية الصحفيين أثناء تأدية عملهم.

كما تنتمي الدراستنا أيضًا إلى الدراسات الاستشرافية، وذلك لرصد إشكاليات هذه التجربة المستقبلية ومدى تأهيل فريق العمل من الصحفيين لاستخدام تقنية الرؤية الحاسوبية Computer vision فى مجال الصحافة وحمايتهم، إضافة إلى رصد تصورات المختصين بتلك التقنية عن مستقبل هذه التجربة.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن استخدام تقنية الرؤية الحاسوبية بمجال الصحافة يمكن أن يسهم بشكل كبير في حماية الصحفيين ألثناء تأدية عملهم وتحسين جودة المحتوى الصحفي، وتوفير الوقت اللازم لإنتاج الأخبار. ومع ذلك، تشير النتائج أيضًا إلى وجود تحديات تتعلق بالتدريب والموارد اللازمة لتطبيق هذه التقنية بشكل فعال.

روبوتات الدردشة

وقدمت الدكتورة  رماح محمد إبراهيم يونس – مدرس العلاقات العامة والإعلان بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة كفر الشيخ – والدكتورة  نهلة صلاح عبدالسميع -مدرس الإعلام الرقمي جامعة ميدأوشن- جزر القمر دراسة تحت عنوان “الكفاءات الاتصالية لتطبيقات روبوتات الدردشة chat bots وعلاقتها برضا الشباب العربي عن المعلومات المقدمة من خلالها”، هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الكفاءات الاتصالية التي تتمتع بها تطبيقات روبوتات الدردشة chatbots  على رضا الشباب العربي عن المعلومات المقدمة من خلالها، من خلال إجراء دراسة ميدانية على عينة عمدية قوامها (606) مفردة من الشباب العربي في دول (مصر – السعودية – الإمارات- المغرب – الأردن)، للتعرف دور الكفاءات الاتصالية المتمثلة في خصائص كل تطبيق على رضا الشباب العربي عند استخدامهم لها، وكذلك التعرف على تأثير تحقيق معايير مصداقية تطبيقات روبوتات الدردشة على رضا الشباب العربي عن المعلومات المقدمة من خلالها، والوقوف على تأثير الاختلاف بين المبحوثين حسب خصائصهم الديموغرافية في مستوى رضاهم عن المعلومات المقدمة من خلال تطبيقات روبوتات الدردشة، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة دالة احصائيًا بين تحقيق روبوتات الدردشة للكفاءات الاتصالية وبين رضا الشباب العربي عن المعلومات المقدمة من خلالها.

وأشارت النتائج إلى أن الدقة والشفافية والموثوقية والنزاهة والسمعة الإيجابية عوامل أساسية تزيد من رضا الشباب العربي عن المعلومات المقدمة من تطبيقات روبوتات الدردشة، حيث يبحثون عن مصادر موثوقة وواضحة تحظى بتقييمات المستخدمين الآخرين، نتيجة لهذه المصداقية بمختلف أبعادها، تُبنى الثقة بقيمة المعلومات التي تقدمها هذه التقنيات.

كما أشارت النتائج إلى أن  قدرة الشباب العربي على تطويع تطبيقات روبوتات الدردشة وحذف بياناتهم تمنحهم شعورًا بالتمكين والسيطرة وتعزز الأمان والثقة، مما يجعل التجربة أكثر توافقًا لاحتياجاتهم الفردية وتساهم في بناء علاقة شخصية ترفع من مستوى رضاهم عن المعلومات المقدمة من تلك التطبيقات.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وقدمت الدكتورة  هبة إبراهيم جودة – الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية -كلية التربية النوعية/ جامعة القاهرة- دراسة تحت عنوان “تصور مقترح لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأقسام الإعلام التربوي في ضوء متطلبات المؤسسات التعليمية الذكية”

أشارت الدراسة إلى أن  تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعد  نقلة رئيسة في الطريقة التي تدار بها المؤسسات الذكية مع الأخذ في الاعتبار التعلم والتدريب والمعرفة والبحث، والاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات، ويتم رفع ذكاء المنظمة التعليمية عن طريق عدة مسارات منها الإدارة المتميزة، والمخاطرة المحسوبة، و القيادة الجامعية فضلا عن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث أن التطورات التكنولوجية أدت إلى المطالبة بتفعيل التحول الرقمي في قطاع التعليم بوجه عام والتعليم الجامعي بوجه خاص نتيجة الفجوة الرقمية التى تأثرت بها معظم مؤسسات التعليم العالي، ومنها أقسام الإعلام التربوي مما أثر على مستوى الخدمة التعليمية المقدمة وهنا تكمن أهمية البحث، لذلك هدف البحث وضع تصور مقترح لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأقسام الإعلام التربوي ، وإلقاء الضوء على ماهية المؤسسات الذكية وخصائصها ، وكيفية الاستفادة منها في تعزيز وجود واستمرار المؤسسة التعليمية، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي بشقيه الكمي والكيفي، وأداة الاستبيان التي طبق البحث على عينة من أعضاء هيئة تدريس الأقسام ببعض كليات التربية النوعية بمصر.

الأخبارالكاذبة

وقدم الإعلامي جمال مسعود – وكيل وزارة الإعلام بالهئية الوطنية للإعلام- دراسة تحت عنوان اتجاهات الخبراء والقائمين بالاتصال نحو دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبارالكاذبة” دراسة استعرض خلالها نماذج من الدول التي وضعت قواعد واسس لمنع انتشار الاخبار الكاذبه عبرتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “الفيس بوك –يوتيوب –توتيرسابقا اكس حاليا ” وايضا من خلال مقابلات تم اجرائها مع خبراء في مجال الإعلام والقانون والسياسه منها “الامارات –أمريكا –مصر –الصين – انجلترا .

وقد توصلت الدراسة الي مجموعة متنوعة من التوصيات من خلال ماتم من مقترحات واراء خبراء الإعلام والسياسه والقانون لعل ابرزها ضرورة سن قوانين واضحه وحازمه وتفعيل ماهو موجود من قوانين لمن يقوم بنشر اخبار كاذبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون التقيد لحرية الراي والتعبير وكذلك سرعة الرد من المسئولين عن أجهزة الدوله على الأخبار الكاذبه التي تطال مؤسسات الدوله مع الشفافيه في عرض الحقائق لدحضها في مهدها ووضع خطه إعلاميه شامله للدوله تشترك فيها كل الوزارات واجهزة الدوله للتصدي لكل اساليب حروب الجيل الرابع والخامس التي تستخدم الاخبار الكاذبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أوصت الدراسة بتشجيع الإعلاميين والمؤثرين على نشر ثقافة التحقق بحيث يستخدمون منصاتهم لمحاربة الاخبار المضلله بحيث يكون المبدأ في نشر الاخبار الصدق قبل السبق وبذل الجهد من الحكومات والمؤسسات لمواجهة التضليل السياسي والاقتصادي بغرض الشفافيه على الاعلانات السياسيه الرقميه بحيث يتم توضيح من الممول والهدف منها ورصد شبكات الاخبار الكاذبه المدعومه من جهات سياسية او اقتصادية ومحاسبتها.

– رئيس اللجنة: أ.د/ نجوى كامل (أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة)

– المعقب: أ.د/ ثروت فتحي )أستاذ الصحافة بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة)

– مقرر الجلسة: أ.م.د/ حسن قاسم (أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون أكاديمية الشروق)