إعداد/ ماجد كامل

ولد “مفيد إبراهيم سعيد ” في 25 أبريل 1930 بمحافظة  القاهرة ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة ، فألتحق بكلية اللطب وتخرج فيها  ، ثم  حصل على درجة الدكتوراة في الجراحة العامة عام 1958 وخلال حياته الوظيفية شغل العديد من المناصب الهامة نذكر منها .

أهم المناصب التي شغلها :

1-    شغل مقعد نائب الجراحة العامة في القصر العيني خلال عام 1955 .

2-    عمل كباحث في وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية عام 1959 .

3-    عمل مدرس للجراحة العامة في القصر العيني عام 1967 .

4-    عمل أستاذا للجراحة العامة عام 1970 .

5-    رئيس أقسام الجراحة في كلية الطب جامعة القاهرة من عام 1989 .

كما عضوا في العديد من الهيئات العلمية نذكر منها :

1-عضو اللجنة العامة لترقية أساتذة الجراحة .

2-عضو لجنة الدراسات العليا في القصر العيني .

3-عضو كلية الجراحين الدولية .

4-عضو كلية جراحي الجهاز الهضمي الدولية .

ولقد كان للجراح الكبير العديد من الأبحاث العلمية فى مجال الجراحة منشورة في العديد من الدوريات المحلية والعالمية .

الخدمات الإنسانية  الكبيرة التي كان يقدمها للمرضى :

تميز العالم الجليل بخدماته الجليلية للإنسانية ، فلقد كان يعالج المرضى بأسعار زهيدة جدا ، وكان يجري العمليات الجراحية للمرضى الفقراء مجانا بدون أي مقابل ، ولقد سأله أحدهم ذات يوم قائلا ” ماذا لو خدعك مريض وأدعى أنه فقير مع أنه ميسور الحال ؟ ! ، فاجاب الدكتور مفيد ” إنني مستعد أن أخدع من عشرات المرضى الذين يدعون الفقر على أن أظلم مريضا واحدا فقيرا يحتاج لمساعدتى ” . ولقد كان الدكتور مفيد رغم عظمته ، ورغم علمه الغزير ، رجلا بسيطا متواضعا ، كان باب عيادته مفتوحا للجميع ، الصغير قبل الكبير ، الفقير قبل الغني ، كان لا يفرق فى المعاملة بين أصحاب دين وآخر ، بل الكل سواء فى المعاملة .

تاريخ وفاته :

توفى الدكتور مفيد إبراهيم سعيد يوم 15 سبتمبر 2023 عن عمر يناهز  93 عاما ، ولقد  نعاه الدكتور القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية فقال ” بمزيد من الحزن نودع رجل الله التقي ، الدكتور مفيد إبراهيم سعيد ، الذي رحل عن عالمنا بعد عطاء فكري مميز وخدمة روحية  عظيمة ، والذي كان له دور كبير في خدمة المحتاجين بروح مصرية  مخلصة ” .

كما كتب الكاتب والطبيب والمفكر المعروف الدكتور خالد منتصر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان : باقة حب للغائب الحاضر الدكتور مفيد إبراهيم سعيد . وداعا أستاذي د . مفيد  إبراهيم سعيد ، الجميل النبيل القديس ، دوما كانوا يقولون لنا أن الطبيب الجراح ذو قلب ميت وإحساس بارد ،  لكن أستاذي د/ مفيد سعيد أثبت لي ولجيلي كله أن الجراح الذي يداوي الجراح ذو قلب حي ، متسامح ، عطوف ، محب للبشر بل لكل الكائنات على الأرض ،ذو إحساس مرهف كالموسيقى ، رقيق كجناح الفراشة  ،عذب كمياه جدول ينبع من الفردوس ،تعلمت من د .مفيد أن أقابل الصعاب بابتسامة رضا ، أقهر المستحيل بنظرة حنو ،عرفت أن الله محبة ، أن الدين لله والوطن للجميع ، إيمانه أن الله يحتصضننا ويربت على أكتافنا المرهقة زرع فينا الحب ، الدكتور مفيد كان هو الحب نفسه يمشي على قدمين ،علمنا أن الرب واسع المغفرة رحب الاستيعاب لكل أخطائنا بل خطايانا ،هو ملجأنا نحن المتعبين المكدودين المنهكين نستجير إليه ونستريح على عتبات رحمته ، إلى جانب الحب  تعلمنا منه التفكير العلمي ،وأرق السؤال وقلق البحث عن الحقيقة ، بدأت أؤمن بأن كل جانب من أسمه حين قابلت الدكتور مفيد سعيد ، فهو لا يتأخر عن إفادة تلاميذه وبث السعادة في حنايا قلوبهم وزايا حياتهم ، نحن محظوظون لأننا عشنا زمن مفيد سعيد ” .

مراجع المقالة :

1-القس رفعت فكرى سعيد : مفيد  إبراهيم سعيد حدوتة حب ، جريدة المصري اليوم ، الأحد 17 سبتمبر 2023 ، العدد 7034 .

2-تريزا كمال ،وائل على : في رحيل “جراح الغلابة ” … رئيس الإنجيلية ينعى الدكتور الشيخ مفيد إبراهيم سعيد ، موقع المصري اليوم ، الجمعة 15 سبتمبر  2023 .

3-موقع الأقباط متحدون : خالد منتصر ينعي د .مفيد إبراهيم سعيد : أستاذي القديس ، الجمعة 15 سبتمبر 2023 .