#أخبار

الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة يكتب: فى رحاب «الشروق»

قضيت فترات طويلة من حياتى أسعى للحوار مع الشباب فى أى مكان؛ فى الجامعات والتجمعات. وكان صلاح طاهر الفنان الكبير يقول لى: «مع الشباب أعيش ألف شباب».. وقد قضيت ليلة ممتعة فى كل شىء فى أكاديمية الشروق، التى أقامها الراحل الكبير محمد فريد خميس، وهى مشروع حضارى يعيد صور الإنجازات التى شهدتها مصر فى عصور سبقت.. كانت المناسبة تخريج دفعة جديدة من معهد الإعلام، حملت اسمى مع فيلم تسجيلى وكتاب وقد اقيمت المناسبة تحت رعاية السيدة ياسمين خميس والسيدة فريدة خميس والسيد محمد خميس أبناء الراحل الكبير وكان على رأس الحفل اللواء د.أحمد عبدالرحيم رئيس الأكاديمية، ود.سهير صالح عميدة المعهد..

أعترف أن الترحيب كان حارًا، وأن الكلمات كانت صادقة، وأن التقدير أجمل ما يحصل عليه الإنسان، طال المشوار أم قصر. فى كلمتى، قلت لشباب الخريجين من الإعلاميين إن الكاتب رسول للصدق والحقيقة، وإن مصر وطن ينبغى أن نفخر به، وإنها ستبقى قبلة للحضارة والتقدم، وإن الإنسان المصرى أغلى ثروات مصر، وإن العالم يعرف قدر مصر كدولة كبرى موقعًا وتاريخًا وإبداعًا وقيمة.. وإنه من الخطأ أن يقال إن مصر من دول العالم الثالث لأنها صنعت الحضارة من آلاف السنين وقلت للشباب: «أنا لا أحب النصائح، ولكننى أحب أن يكتشف الإنسان قدراته ومواهبه ودوره فى الحياة». وقلت إن الإنسان يجب أن يكون جــادًا فـى الـدفـــاع عن أحلامـــه، وإن الكاتب لا بد أن يختار مكانه وسط الناس مدافعًا عن الحق والحقيقة. وقلت: كثيرًا ما واجهت مصر عواصف شديدة من التحديات، ولكنها تجاوزت كل ذلك بالعمل والإيمان.. لا تخافوا على مصر؛ فقد شهدت أوقاتًا عصيبة وتجاوزت ذلك كله وعبرت نحو مستقبل أكثر عدلًا وكرامة..شكرًا لأكاديمية الشروق ورئيسها وأساتذتها، والإعلامى أيمن عدلى مسئول الإعلام فيها، ود.رامى عطا صديق، والصديق د.حسين أحمد أمين أحد رموز الجامعة الأمريكية، والأستاذ رفعت فياض ود.جودة غانم نائب رئيس مجلس الإدارة ود. عادل اليمانى المستشار الاعلامى والدكاترة إلهام يونس وفاطمة شعبان ورشا حجازى ود. حسن سليمان وحشد كبير من الإعلاميين…كان حفلا يعكس روح جامعة وليدة تصنع مستقبلا وحياة أفضل.

fgoweda@ahram.org.eg

نقلا عن الأهرام الاثنين 16 سبتمبر 2024

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *