هزيمة ودية تكشف ثغرات الفراعنة قبل أمم إفريقيا
كتبت- تقى تامر:
يظل المنتخب المصري لكرة القدم محط أنظار الجماهير في كل ظهور له، خاصة في ظل الاستعدادات المكثفة لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالمغرب، وجاءت مشاركة الفراعنة في بطولة العين الدولية الودية بالإمارات لتكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات الفريق تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، حيث واجه المنتخب المصري نظيره الأوزبكي في نصف نهائي البطولة في مباراة حملت الكثير من الدلالات الفنية والمعنوية.
خاض المنتخب المصري مباراته أمام أوزبكستان الجمعة 14 نوفمبر، على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين، وانتهت المباراة بخسارة الفراعنة بهدفين دون رد، حيث تمكن المنتخب الأوزبكي من تسجيل هدفيه في الشوط الأول، وحافظ على تفوقه حتى صافرة النهاية.
رغم محاولات المنتخب المصري للعودة في الشوط الثاني، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية وعدم استغلال الفرص حال دون تعديل النتيجة. وقد ظهر تأثير الغيابات بشكل واضح، إذ افتقد الفريق لعدد من العناصر الأساسية بسبب الإصابات، من بينهم أحمد سيد زيزو الذي تعرض لإصابة في أوتار الركبة، إضافة إلى غياب سبعة لاعبين آخرين عن التشكيل الأساسي.
الخسارة أمام أوزبكستان لم تكن مجرد نتيجة ودية، بل انعكست على تصنيف المنتخب في الفيفا، حيث خسر 5.70 نقطة ليصبح رصيده 1519.61 نقطة، مع بقائه في المركز 32 عالميًا، وهذه المباراة أبرزت الحاجة إلى مزيد من الانسجام بين اللاعبين، خاصة في الخط الأمامي، وإلى تطوير الأداء الدفاعي لمواجهة المنتخبات القوية في البطولة القارية.
كما أن البطولة الودية منحت الجهاز الفني فرصة لتجربة عناصر جديدة واختبار جاهزية المحترفين، وعلى رأسهم محمد صلاح الذي قاد الهجوم، في ظل سعي حسام حسن لتكوين توليفة متوازنة قادرة على المنافسة في كأس الأمم الإفريقية.
التحليل التكتيكي
– الأداء الهجومي: المنتخب المصري عانى من ضعف واضح في الفاعلية الهجومية. رغم وجود محمد صلاح، إلا أن الفريق لم يتمكن من خلق فرص خطيرة كافية. غياب زيزو أثر على التنوع الهجومي وصناعة الفرص.
– الأداء الدفاعي: الدفاع ظهر متأثرًا بالغيابات، حيث تلقى هدفين نتيجة سوء التمركز وضعف التغطية.
– خط الوسط: لم ينجح في السيطرة على إيقاع المباراة، واعتمد الفريق على الكرات الطويلة التي لم تكن فعالة.
– نقاط القوة: وجود صلاح كعنصر تهديد دائم، الروح القتالية في الشوط الثاني، وتجربة عناصر جديدة.
– نقاط الضعف: ضعف الفاعلية الهجومية، مشاكل دفاعية واضحة، قلة الانسجام بين اللاعبين، والاعتماد المفرط على الكرات الطويلة.
مباراة مصر ضد أوزبكستان كانت بمثابة إنذار مبكر للفراعنة قبل خوض غمار كأس الأمم الإفريقية، الخسارة بهدفين نظيفين كشفت عن ثغرات تكتيكية تحتاج إلى معالجة عاجلة، لكنها في الوقت ذاته وفرت فرصة ثمينة للجهاز الفني لتجربة حلول جديدة وتقييم مستوى اللاعبين. المنتخب المصري، برغم الكبوة، يظل أحد أبرز المرشحين في القارة، ويملك من الخبرة والمهارة ما يؤهله للعودة بقوة إذا ما أحسن استغلال الفترة التحضيرية المقبلة. إن الطريق إلى البطولة لن يكون سهلاً، لكن بالإصرار والعمل الجاد يمكن للفراعنة أن يستعيدوا ثقة جماهيرهم ويحققوا الطموحات المنتظرة.
English 












































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































