كتبت:نبيلة روماني- طالبة بالفرقة الأولى

لماذا سميت بهذا الاسم ؟وماهذه المتلازمة ؟وماهى أعراضها وأسبابها؟ وهل من الممكن علاجها أم أنها حالة دائمة لا  علاج لها؟ كل هذه الأسئلة سنتناول اجوبتها فى هذا التقرير  .

تم تسمية متلازمة توريت بهذا الاسم نسبة إلى “چورچ چيل دو لا توريت”  ،الذى وصف هذا الاضطراب لأول مرة في عام 1885.

ومتلازمة توريت هي اضطراب عصبي نادر يؤثر على الحركات والصوت وهو يعتبر من الاضطرابات العصبية النادرة التي تظهر من خلال حركات مفاجئة وصوتية لا إرادية تُعرف باسم “النفضات”  يتضمن هذا الاضطراب حركات غير متحكم فيها مثل هز الكتفين أو إصدار أصوات فجائية، وتظهر عادة الحركات أولًا قبل الأصوات في معظم الحالات.

وتصيب متلازمة توريت حوالي 0.5% من الأشخاص حول العالم وتميل أعراض هذه المتلازمة للظهور على المصابين في مرحلة عمرية مبكرة، لا سيما بين عمر 4-13 عامًا، وقد تتحسن أعراض هذه المتلازمة مع التقدم في العمر، أو قد يصبح المريض أكثر قدرة على التحكم بالأعراض.

وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة وراء المتلازمة لا تزال غير معروفة، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطراب. من أبرز هذه العوامل:

-المشاكل أثناء الحمل والولادة: مثل الولادات الطبيعية المطولة أو ولادة طفل بوزن منخفض قد تكون من العوامل المساهمة في ظهور المتلازمة.

-الإصابة بعدوى العقديات: وهِيَ سلالة شائعة من البكتيريا،يُمكن أن تُؤدِّي أنواع منها إلى أمراض مُختلفة.

ومن الشائع أن تُسبِّب هذه البكتيريا التهاب الحلق (التهاب الحلق بالعقديات) أو عدوى جلديَّة،ولكنها يمكنها أن تُسبِّب حالات من العدوى في أجزاء أخرى من الجسم، و تُهدِّد حياة المرضى.

-الاختلالات في استقبال النواقل العصبية حيث يُعتقد أن خللًا في عملية استقبال بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، قد يكون له دور في ظهور الأعراض.

-العوامل الوراثية والجنسية: المتلازمة أكثر شيوعًا بين الذكور، وقد يكون للجينات دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بها.

تظل هذه العوامل مجرد فرضيات قد تساهم في تفسير تطور متلازمة توريت، لكن لا يوجد حتى الآن تفسير قاطع لهذه الظاهرة.

ويؤكد الخبراء أنه لا يوجد علاج نهائي للمتلازمة، لكن الأدوية قد تساعد في تخفيف الأعراض. في بعض الحالات، تختفي الأعراض بشكل مفاجئ ودون تفسير طبي واضح. ورغم أن متلازمة توريت هي اضطراب مزمن، إلا أنها لا تؤدي إلى تدهور مستمر في حالة الخلايا العصبية مع مرور الوقت.