كتبت : أمل عادل

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو فرصة لتجسيد إرادة المرأة والتحديات التي تواجهها في جميع أنحاء العالم.

احتفل العالم لأول مرة باليوم العالمى للمرأة فى 28 فبراير 1909 وتحديداً فى مدينة نيويورك، وبعد ذلك بعامين، اقترحت الاشتراكية الألمانية لويز زيتز أن تصبح العطلة يومًا يتم الاحتفال به كل عام من أجل الاحتفال بقضايا المرأة المختلفة، والتى منها حق الاقتراع، وذلك من أجل تعزيز المساواة فى الحقوق للمرأة.

وهنا ينتقل النضال النسوي من مرحله نضال إلى احتفال في ١٩ مارس ١٩١١  حيث كان أول يوم عالمي للمرأة وكان احتفال كبير ضم أكثر من مليون شخص في مختلف البلاد منها ( النمسا-الدنمارك-ألمانيا- سويسرا ) احتفالا بيوم المرأة العالمي وأكثر من ٣٠٠ مظاهره تعلوا هتافاتها احتجاجاً مطالبين بتطبيق جميع حقوق المرأة من تصويت و المساواة في العمل وعدم التمييز بين الجنسين وتقلد المناصب العامة وكانت هذه المظاهرات في النمسا والمجر فقط وبرغم كل هذه الأحداث لم يكن ليوم المرأة العالمي تاريخ محدد في البدايه وكانوا يحتفلوا به عموما في أواخر فبراير أو أوائل شهر مارس فكان الأمريكيون يحتفلون به يوم الأحد الأخير في شهر فبراير بينما احتفلت به روسيا  لأول مرة عام ١٩١٣ يوم السبت الأخير من شهر فبراير واحتفلت به ألمانيا لأول مره في ٨ مارس عام ١٩١٤ وكان هذا اليوم بدايه لإعطاء النساء الألمانيات الحق في التصويت والذي لم تحظي به حتي عام ١٩١٨ وفي الوقت نفسه قامت أكبر مسيرة في لندن لدعم حقوق المرأة في التصويت أما في ٨ مارس عام ١٩١٧ في سانت بطرسبرغ بدأت العاملات بمظاهرات في مصانع الغزل والنسيج مطالبين فيها بالسلام وحل مشاكل نقص الغذاء والحرب ووصف الزعيم الثوري ليون تروتسكي هذا الحدث قائلا: ( كان من المتوقع عقد اجتماعات وأعمال في يوم ٨ مارس أي اليوم العالمي للمرأة لكن لم نتخيل أن يوم المرأه هذا سيشعل الثوره ) وفي عام ١٩١٧ أعلن يوم المرأة العالمي عطلة رسمية في الاتحاد السوفيتي بعد اعتماده رسميا في روسيا الاتحادية ثم اعتمد في جميع أنحاء العالم ويعرف هذا اليوم في أوربا باسم( النضال العالمي للمرأة ) وفي السبعينات والثمانينات انضمت المنظمات العمالية إلى الجماعات النسائية في الدعوة للمساواة في الأجور وتكافؤ الفرص الاقتصادية والحقوق القانونية المتساوية وحقوق الإنجاب ورعاية الأطفال والتصدي للعنف ضد المرأة ، وفي عام ١٩٧٥ بدأت الأمم المتحده الاحتفال باليوم العالمي للمرأة واطلقوا عليه( السنة الدولية للمرأة ).

وفى عام 1977 كان يحتفل بيوم المرأة العالمى بشكل رئيسى فى البلدان الاشتراكية، وذلك بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان يوم 8 مارس يوم المرأة العالمى، ومن هنا اكتسبت العطلة شعبية فى جميع أنحاء العالم، وباتت تحتفل به الدول بشكل سنوى من خلال استعراض إنجازات المرأة فى المجالات المختلفة، والبحث عن القضايا النسائية لإيجاد حلول لها.

وفي يوم المرأة يجب ألا ننسى ذكر بعض من مميزاتها منها أن المرأة على مر العصور أثبتت قدرتها على التأثير والإبداع والابتكار والإنجاز في مختلف المجالات والأعمال وقدرتها علي التكيف علي أي ظرف ومواجهه التحديات والصعوبات.