#أخبار

جلسة ” الدراما العربية وتشكيل هوية المجتمعات ”  توصي بالحفاظ على مكانة الدراما المصرية التي أثرت في المجتمعات العربية

كتب:محمد عبد الله

 إبراهيم نور- سارة أحمد

تصوير: مارفن عادل – ملك شريف

الدكتورة هويدا مصطفى:  بناء الإنسان هو جوهرالرسالة الإعلامية التي يجسدها هذا المؤتمر

الدكتور حسين أمين: يجب إنتاج دراما تاريخية ترفع وعي الشباب بالتاريخ وتعزز الشعور الوطني

المخرج عمر عبدالعزيز: التليفزيون هو الوسيلة “الأخطر” في تشكيل وعي الجمهور لأنه داخل المنازل

الفنانه دنيا عبد العزيز: هناك أعمال فنية غيّرت الواقع والقوانين مثل فيلم “أريد حلًا”

الدكتور وليد فتح الله: الدراما “المدبلجة” رسخت قيما مغايرة لقيم المجتمع المصري

الدكتور أشرف زكي: لا يجب اختزال مفهوم الدراما في التليفزيون فقط

الدكتورة نشوة عقل : يجب مناقشة “الكود الأخلاقي” للأعمال الفنية

الدكتورة نسرين عبد العزيز: الدراما أداة فعّالة في غرس القيم الإيجابية

الدكتورة ولاء العقاد: مسلسل “الاختيار” كان له  تأثير كبير على الجمهور

أكد المشاركون في الجلسة النقاشية الأولى للمؤتمر العلمي الثامن للمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق تحت عنوان ” الدراما العربية وتشكيل هوية المجتمعات ” ، على أهمية الدراما في تشكيل وعي المجتمع باعتباره القوة الناعمة .

ترأس الجلسة الدكتورة هويدا مصطفى -أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعقب على المناقشات الدكتورة نشوة عقل -أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة

بناء الإنسان

قالت الدكتورة  هويدا مصطفى إن هذا التلاقي بين الجانب الأكاديمي والخبرة العملية يدل على وعي كبير في اختيار المشاركين في هذا المؤتمر، الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان شديد الأهمية هو  “الإعلام وبناء الإنسان” الذي يعتبر جوهرالرسالة الإعلامية، وهي الأساس في تشكيل فكر وأخلاق ومعنويات المجتمعات مشيرة إلى أن الدراما بجانب الإعلام بكل أشكاله، لهما تأثير عاطفي وفكري بالغ، يجعلهما من أقوى أدوات التأثير، سواء في الاتجاهات الإيجابية أو السلبية، وقد شهدنا في السنوات الأخيرة الكثير من النقاشات حول دور الدراما في تشكيل الهوية.

أكد الدكتور حسين أمين – مدير مركز كمال أدهم للتليفزيون والصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية في القاهرة- أن الدراما موضوع مهم للغاية، فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل عنصر جوهري يعكس القيم والعادات والتقاليد داخل المجتمع المصري، وعندما ننظر إلى الدراسات المتخصصة، نكتشف أن الدراما تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي العام في فترات زمنية مختلفة، كما أنها أداة فعالة للتواصل المجتمعي.

أضاف أن الدراما المصرية كانت دائما رائدة في الوطن العربي، ولكن مؤخرًا ظهرت منافسات إقليمية تحاول أن تحل محلها من خلال تقديم دراما نابعة من ثقافات أخرى. وعلى الرغم من ذلك، ما زالت الأعمال المصرية القديمة، مثل “المال والبنون”، نموذجًا حيًا لتوثيق التحولات الاجتماعية والثقافية.

تعزيز الانتماء

أشار الدكتور حسين أمين إلى أن أحد الأدوار الأساسية للدراما هو تعزيز الانتماء الوطني، من خلال تقديم رموز وطنية وشخصيات ملهمة تساهم في ترسيخ الهوية المصرية. ويكفي أن نذكر الأغنية الشهيرة “أنا المصري”، التي ما زالت تُردد وتُخلّد هذا الانتماء، موضحا أن الدراما المصرية قدمت عبر الزمن صورًا متعددة للمرأة، وخاصة المرأة المكافحة، مشيرا إلى الجانب السلبي، فبعض الأعمال التجارية المعاصرة أصبحت تروج للعنف والانفلات الأخلاقي، وتعرض صورًا مشوهة للمجتمع والدين، مما يدفعنا إلى ضرورة مراجعة هذه الأعمال ووضع ميثاق أخلاقي يحكم هذه الحرية، مثلما هو الحال في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا، التي تمارس “الحرية المسؤولة” .

وطالب الدكتور حسين أمين بإنتاج دراما تاريخية ترفع وعي الشباب بالتاريخ، لأن من لا يعرف تاريخه، لن يكون له مستقبل، مثلما قُدم في احتفالية ثورة 1919، أو الأعمال التي تناولت حرب أكتوبر، هذه الأعمال يجب ألا تكون موسمية فقط، بل يجب أن تكون حاضرة في وعي الناس باستمرار.

من جانبه قال المخرج عمر عبدالعزيز إن البداية كانت مع الرواية المصرية، التي شكلت حجر الأساس الذي انطلقت منه السينما، وأسهمت بشكل جوهري في تطور الصناعة الدرامية. حيث لعبت الرواية دورًا محوريًا في إثراء الدراما من حيث المضمون والبناء الفني. إلا أن تنوع اللهجات العربية أثّر بشكل ملحوظ على فهم المتلقي، فمثلًا، قد لا يستطيع المشاهد العراقي أو المغربي استيعاب العمل بنفس القدر بسبب اختلاف اللهجة، وهو ما شكّل تحديًا أمام انتشار بعض الأعمال عربيًا، مشيرا إلى تراجع الإنتاج الروائي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فلم نعد نرى الغزارة التي كنا نعتاد عليها في الماضي، حيث كنا ننتج ما يقرب من 120 عملًا روائيًا سنويًا، أما اليوم، فنحن بالكاد نصل إلى 23 عملًا فقط، وهو تراجع لا يمكن تجاهله.

أضاف أن هناك تنوع ملحوظ في شكل الأعمال الدرامية؛ فبينما كانت المسلسلات المكوّنة من 30 حلقة هي النمط السائد، ظهرت مؤخرًا تجارب جديدة لأعمال قصيرة من 15 حلقة، مثل مسلسل “80 باكو لم شمسية”، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور، وقدم نموذجًا متميزًا في الطرح والتنفيذ.

البطل الشعبي

أشار المخرج عمر عبد العزيز إلى  تغيّر صورة “البطل الشعبي” في الأعمال الدرامية. فلم نعد نرى النموذج الكلاسيكي للبطل النبيل، بل أصبحنا نشاهد أبطالًا يحملون صفات سلبية أو حتى شريرة، شبيهة بما كان يقدّمه الفنان الراحل محمود المليجي، ولكن بصيغة تضع هذه الشخصيات في موقع البطولة. وهذه التحولات تعكس مدى تأثير التلفزيون، الذي أصبح اليوم أكثر نفوذًا من السينما، بل يمكن القول إنه بات الوسيلة “الأخطر” في تشكيل وعي الجمهور، في حين تراجعت السينما من حيث التأثير والانتشار.

أوضح المخرج عمر عبد العزيز أن كل هذه المؤشرات تدعونا إلى وقفة تأمل وإعادة تقييم،  فهناك ضرورة ملحّة لمراجعة كثير من المسارات، سواء في التعليم، أو الإعلام، أو الإنتاج الثقافي. نشاهد اليوم مخرجات تعليمية تفتقر للتركيز والعمق، ونرصد سلوكيات مقلقة بين الشباب، كأعمال عنف غير مبررة، ما يتطلب تحركًا عاجلًا.

من جانبها أكدت  الفنانه دنيا  عبد العزيز أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي رسالة حقيقية، ذات تأثير عميق في الوعي والسلوك، لا على مستوى الفرد فقط، بل على مستوى المجتمع بأكمله، بل وشعوب بأسرها.

أضافت أن الدراما المصرية كانت السبب في ارتباطها بمصر حيث أنها لم تكن تعيش في القاهرة حيث أن والدتها أجنبية ووالدها مصري وذلك  من خلال اللغة، والمحتوى، والقيم التي جسدتها الأعمال الفنية، وكانت الدراما  البوابة الأولى للتعرف على الوطن.

تغييّر المفاهيم

أوضحت أن هناك أعمال غيّرت الواقع والقوانين، مثل فيلم “أريد حلًا” للمخرج الراحل سعيد مرزوق، الذي أدى إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية، وفيلم “الشقة من حق الزوجة” للمخرج الكبير عمر عبد العزيز، الذي ترك بدوره أثرًا مجتمعيًا واضحًا.في الدراما التلفزيونية، أيضًا  لدينا نماذج عظيمة مثل مسلسل “تحت الوصاية” الذي ناقش قضايا إرث المرأة في صعيد مصر، وكشف كيف يمكن للدراما أن تغيّر مفاهيم اجتماعية متجذرة ، أو فيلم “كلمة شرف” للمخرج حسام الدين مصطفى، الذي طرح فكرة السماح للسجين بالخروج لحضور جنازة أحد أقاربه بناءً على وعد شرف، وهو ما تحقق لاحقًا في الواقع.

وقال الدكتور وليد فتح الله، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن الدراما تمارس دورها المهم والتاريخي في توثيق حياة الشعوب مشيرا إلى عدد من الافلام التي تناولت الجوانب الاجتمماعية والاقتصادية والتي من خلالها يمكن للباحثين التعرف على الجوانب المجهولة من تاريخ مصر .

أضاف أن الدراما المصرية نشرت اللهجة المصرية في العالم العربي بينما بينما في سنوات لاحقة  بدأت الدراما الخليجية تنافس الدراما المصرية بصورة مكثفة مشيرا إلى خطورة الدراما “المدبلجة” التي رسخت قيما مغايرة لقيم المجتمع المصري.

وحذر فتح الله من خطورة التمويل غير الوطني على الانتاج الدرامي وهو ماحدث في رمضان الماضي حيث بثت قيما لاتتماشى مع المجتمع المصري .

الدور التوعوي

قال الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية  إنه لا يجب اختزال مفهوم الدراما في التليفزيون فقط فالدراما أوسع بكثير؛ فهي موجودة في السينما، وفي المسرح، وفي الإذاعة، وفي البرامج الثقافية التي شكلت وجدان أجيال.

وأكد نقيب المهن التمثيلية على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الفني الكبير من خلال تطوير الأعمال الدرامية وتشجيع المواهب الجديدة، مشددًا على دور النقابة في توفير الدعم اللازم للفنانين لتحقيق المزيد من النجاحات على المستويين المحلي والعربي.

أضاف أن تصوير أزمة الدراما وكأنها بلاحل هو طرح مجحف لأنه يجب النظر إلى الصورة بكل أبعادها ، فلا يجب أن ننسى دور الفن والإعلام في حملات التوعية مشيرا إلى وجود أزمة غريبة في الذوق العام والتوجهات الفنية، وكأن البوصلة فقدت اتجاهها. ولا بد أن نُدرك أننا لسنا وحدنا، فالعالم كله يمر بتغيرات وتحديات، لكن لدينا إرث فني وثقافي عظيم يمكننا العودة إليه، والبناء عليه، لأنه يمثل جذور هويتنا ووجدان أمتنا.

وعقبت الدكتورة  نشوة عقل  وتساءلت :”من يؤثر في الآخر؟ هل تؤثر الدراما في الهوية، أم أن الهوية هي من تؤثر في إنتاج الدراما؟

أوضحت أنه لا توجد إجابة واحدة قاطعة على هذا السؤال، لأن الأمر يعتمد على ظروف كل مجتمع وسياق كل مرحلة، فأحيانًا تتأثر الشعوب بما تقدمه الدراما، وأحيانًا تكون الدراما انعكاسًا مباشرًا لما تعيشه المجتمعات من تحولات وقيم وثقافات، خاصة إذا نظرنا إليها من زاوية كوننا “أنوية ثقافية” أو ما يُعرف بـ”سيدات المجتمع” بمعناها الرمزي.

وشددت على ضرورة مناقشة  مسألة “الكود الأخلاقي” أو الإطار القيمي، لا سيما مع وجود عنصر جديد ومؤثر في المشهد، وهو “الإتاحة” أي سهولة الوصول إلى المحتوى في كل لحظة، وهو ما يفرض تحديات كبيرة أمام أدوات الرقابة التقليدية، مشيرة إلى وجود جرأة  تناول موضوعًا شائكًا للغاية، وهو التحرش الجنسي بالأطفال، ونجح في معالجته دون تجاوز الخطوط الحمراء. ورغم ذلك، تعرض لانتقادات وهجمات كثيرة، تؤكد أن المجتمع أصبح في حالة ارتباك رقابي، يتأرجح بين ما يُقبل وما يُرفض.

أوضحت أن الحل ليس في أن تفرض الدولة رقابتها، بل أن تزيد من دعمها للإنتاج الجيد، كما شاهدنا في دراما رمضان الأخيرة، حيث كانت هناك أعمال مميزة للغاية مثل “لام شمسية”، و”أولاد الشمس”، وغيرها، والتي ربما لم تكن الأعلى في نسب المشاهدة، لكنها حظيت بتقدير نقدي وجماهيري.

التليفزيون الاجتماعي

أشارت  إلى الدور المتنامي لما يسمى بـ”التليفزيون الاجتماعي”، أي تأثير السوشيال ميديا على المتابعة الدرامية. فحتى المسلسلات التي لم تلقَ اهتمامًا كبيرًا على الشاشة التقليدية، وجدت صدى واسعًا على الإنترنت، من خلال النقاشات الحية بين الجمهور، وتحليل الأحداث، والجدل حول الشخصيات.

من جانبها قدمت الدكتورة نسرين عبد العزيز، الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون ومدير وحدة التدريب وتطوير المهارات بإعلام الشروق ومقرر الجلسة  عددا من التوصيات  أهمها ضرورة  الاعتماد على النموذج الدرامي الذي يحمل خطاب الحب والمسؤولية، بدلًا من الخطاب الذي ينشر الكراهية والتشويه، وكذلك الاستمرار في عرض الأفلام الوطنية على مدار العام، وعدم ربطها فقط بالمناسبات القومية. حيث يتم عرض هذه الأعمال في المناسبات الرسمية فقط، بينما نحن بحاجة إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء لدى الجمهور، وخاصة فئة المراهقين، بشكل مستمر وغير موسمي.

أكدت أن الدراما أداة فعّالة في غرس القيم الإيجابية وتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي. ومن هنا، نؤكد على الحاجة لإنتاج المزيد من الأعمال التي تعالج القضايا الاقتصادية، حيث أن هذا الجانب لم يُمنح الاهتمام الكافي، رغم أهميته الكبيرة في توعية الناس وتحفيزهم على التفكير البنّاء.

أشارت إلى أنه في بعض الأحيان، تؤدي الدراما إلى تشويه القيم بدلًا من بنائها، وهنا يأتي دور التقييم الحقيقي للأعمال، ونحن نعتبر موسم رمضان لهذا العام من أنجح المواسم، لما تضمنه من أعمال ناقشت قضايا مهمة ومسائل مسكوت عنها منذ زمن. إلا أن هناك بعض الأعمال أيضًا قدّمت صورة غير دقيقة للبطل الشعبي، وساهمت في تشويه بعض المفاهيم أو تكرار أنماط سلبية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالنشاط الفني داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، لأنه مرتبط بشكل وثيق بالارتقاء بالدراما المصرية وتعزيز الذائقة الفنية من سن مبكر، بالإضافة إلى تقييم الأعمال الدرامية يجب أن يتم بموضوعية؛ فليست كل الأعمال سيئة، كما أن هناك أعمالًا قديمة عظيمة لا تزال راسخة في وجداننا، وأخرى حديثة حازت على تقدير الجمهور. ويجب أن نحافظ على مكانة الدراما المصرية كدراما أم أثّرت في مجتمعات عربية كثيرة، وليس فقط في المجتمع المصري.

الكود الأخلاقي

شددت على ضرورة  عقد ورش عمل واجتماعات دورية تجمع بين صُنّاع الدراما وأساتذة علم الاجتماع، وعلم النفس، والإعلام، لتقريب وجهات النظر بشأن الرسائل التي تحملها الدراما وتأثيرها العميق في المجتمع.

و تابعت الدكتورة نسرين عبد العزيز أنه فيما يخص الكود الأخلاقي أو مدونة السلوك، فقد أكدت العديد من الدراسات والرسائل العلمية التي عُرضت اليوم على أهمية تحليل المحتوى وتقييمه وفق معايير واضحة، وتقسيم الجمهور المستهدف بشكل مدروس. وبالتالي، نحتاج إلى نقل هذه النتائج والتوصيات إلى صنّاع الدراما، حتى يدركوا أهمية ما يقدمونه على المستويين الوطني والثقافي.

قالت الدكتورة ولاء العقاد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر (بنات) إن العديد من الدراسات أشارت إلى أن الهوية في الدراما العربية والمصرية تعتمد على أربعة عناصر رئيسية، هي  اللغة، والعادات والتقاليد، والمعتقدات الدينية، والانتماء والولاء الوطني. وتؤكد هذه الدراسات أن تعزيز الهوية، خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين، يرتبط بشكل مباشر بهذه العناصر، لأنها تسهم في ترسيخ الشعور بالانتماء للدولة، والدفاع عنها عند الحاجة، سواء في الواقع أو على مستوى الفكر.

اهتمام الشباب

أضافت أن  الأعمال الدرامية أظهرت الوطنية مثل مسلسل “الاختيار” تأثيرًا كبيرًا على الجمهور، حيث جمعت الأسرة المصرية بمختلف فئاتها حول محتوى وطني موحد، واستطاعت جذب اهتمام الشباب، خاصة من خلال المنصات الرقمية، لما توفره من مرونة في وقت المشاهدة وإمكانية متابعة المحتوى دون فواصل مشيرة إلى أن الدراسات أوضحت أيضًا أن المنصات الرقمية لعبت دورًا مهمًا في انتشار الدراما الوطنية، بسبب سهولة الوصول إلى المحتوى، وحرية المشاهدة في أي وقت، ودون تدخلات رقابية أو إعلانية.

تابعت الدكتورة ولاء العقاد ، أن  الجلسة أكدت على أهمية وجود جهة متخصصة تربط بين نتائج الأبحاث الأكاديمية وتحليل المحتوى الدرامي، وبين الجهات المنتجة، بهدف تطوير صناعة الدراما وتعزيز دورها في تشكيل الهوية الوطنية، وكذلك وضع كود أخلاقي أو مدونة سلوك تُقدَّم كنموذج إرشادي للجهات الإنتاجية، بما يضمن مراعاة القيم المجتمعية والتوازن بين حرية الإبداع والمسؤولية الثقافية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *