إعداد/ ماجد كامل

ولد سلامة حجازي في حي رأس التين بالإسكندرية عام 1852 ، وتعرض لتجربة صعبة في طفولته إذ توفى والده وهو ما زال طفلا في الثالثة من عمره ، فتكفل  به جده لأبيه ، حفظ القرآن وكل فنون الإنشاد وهو ما يزل صبيا في الحادية عشر من عمره ، وعندما كبر قليلا تعلم فنون النظم ووزن النغمات على يد الشيخ ليل محرم ، ألف جوقته الخاصة من الموسيقيين ، وأخذ ينتقل لإحياء الأفراح والليالي مما أدى إلى ارتفاع  شهرته .

و عن بداية تحوله إلى المسرح كتب يقول ” حملني على اختيار فن التمثيل ميل تولد في صدري ، وأنا لا ازل منشدا للقرآن الشريف ، وذلك من ترددي على دور التمثيل الأجنبية  مع بعض أصدقائي من كرام السوريين الخبيرين بأصول هذا الفن الجميل ، وهم الذين كانوا يزينون لي أن أظهر على مسرح التمثيل ليلة واحدة على الأقل ، فلبيت طلبهم وقمت بتمثيل دورين معا من رواية مي مع جوق سليمان الحداد ” ولقد لاقت فرقة سلامة حجازي  نجاحا كبيرا حتى قالت عنها جريدة  المقطم في عددها الصادر في 20 فبراير 1905 ” أتقن حضرة  الممثل  الشهير الشيخ سلامة حجازي دوره الجديد بإتقانه لكل رواية  …..ولقد  أقبل الناس إقبلا عظيما على الليلتين  التين مثلهما في تياترو حديقة الأزيكية ” .

وفي عام 1884 بدأ في تقديم حفلة غنائية أسبوعية على مسرح فرقة  الخياط ، وأنضم إلى  أحد الفرق المسرحية عام 1885 ، كما انضم إلى فرقة “إسكندر فرح ” ( 1851- 1916 ) وظل ممثلها الأول لمدة ست سنوات ،

تعرفه على جورج أبيض وبداية تكوين فرقته الخاصة :

في عام 1905 ، بدأ في تكوين فرقته الخاصة التي حملت أسمه ، وبدأ في تقديم عروضه على مسرح “سانتي ” بحدبقة الأزبكية ، ،كما قام بتمثيل الروايات المسرحية في دار الأوبرا وشارك فيها بألحانه وصوته ، ثم أنضم إلى “جورج أبيض ” (1880- 1959  ) وكونا معا فرقة عرفت بفرقة ” جورج أبيض وسلامة ” .

تلحينه لكبار المطربين في مصر :

تغنى بألحانه العديد من كبار المطربين  في مصر مثل : “منيرة المهدية ” (   1885- 1965 ) و”محمد عبد الوهاب ” (  1902- 1991 ) ، وقام بتشجيع سيد درويش ( 1892- 1923 ) وتقديمه على المسرح ،  ويعتبر سلامة حجازي هو الأب الروحي  لسيد درويش .

تاريخ وفاته :

توفى في 4 أكتوبر  1917 عن عمر يناهز 65 عاما  .

أشهر أعمال سلامة حجازي :

المسرحيات :

      1-هارون الرشيد .

2-المظلوم .

3-ليلي .

4-القضاء والقدر .

5-شهداء الغرام .

6- البرج الهائل .

7-هاملت .

8-ابن الشعب .

9-غانية الأندلس .

10- البخلاء .

11-فؤادي يا جميل هواك .

الروايات :

1-أنيس الجليس .

2-أبو الحسن .

3-على نور الدين .

4-خليفة الصياد .

5-مي وهوراس .

6-غادة الكامييليا .

الأغاني :

1-بسحر العين تركت القلب هايم .

2-سمحت بإرسال الدموع محاجري .

3-سلوا سمرة الخدين .

4-صوت الحمام على العود .

5-يا غزالا  صاد قلبي جفنه .

6-حبذا عصر سعيد للسلطان عبد الحميد .

أهميته الفنية في تاريخ الموسيقى العربية :

قال عنه مجلة ” الموسيقى العربية ” الصادرة بتاريخ  12 يناير 2011 ” تربع الشيخ سلامة حجازي ”  على عرش التمثيل زهاء ثلاثين عاما امتدت حتى مطلع القرن العشرين . وهو الذي وضع اللبنات الأولى لتطوير الموسيقى  في مجال المسرح الغنائي العربي ، ومعه  أصبحت الأغنية جزء من الرواية …… كما ارتقى بالمستوى الفني للمسرح في مختلف نواحيه من حيث ( التأليف والاخراج والديكور ).

المراجع :

1-سيد علي إسماعيل : مسيرة المسرح الغنائي في مصر 1900- 1935 ، مؤسسة هنداوي ، موقع على شبكة الأنترنت .

2-صلاح حسن رشيد : قاموس الثقافة المصرية في العصر الحديث 1789 – 2020  ، مكتبة الآداب ، 2020 ، صفحة 267 .

3-الهيئة المصرية العامة للاستعلامات : سلامة حجازي ، أعلام وشخصيات مصرية ، السيت  4 فبراير 2017 .

4-مجلة الموسيقى العربية : الشيخ سلامة حجازي رائد المسرح الغنائي ، 2 يناير  2011 .