كتب- محمد منصور:

أطلق مجموعة من طلاب قسم الصحافة في المعهد الدولي العالي للإعلام مشروع تخرجهم تحت عنوان “وتد” بهدف إعادة تسليط الضوء على التراث الشعبي غير المادي المصري باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية وجزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية للمجتمع

جاء المشروع كثمرة لجهود بحثية وميدانية امتدت لأشهر تنقّل خلالها الطلاب بين عدد من المحافظات المصرية لرصد وتوثيق مظاهر الفلكلور الشعبي سواء تلك التي لا تزال حية في القرى والنجوع أو التي باتت مهددة بالاندثار نتيجة التغيرات الاجتماعية والثقافية المتسارعة

“وتد” ليس مجرد اسم بل رؤية بحسب ما أوضحه الطلاب المشاركون في المشروع إذ يُعبر عن المعنى الرمزي للثبات والارتكاز ويشير إلى دور الفلكلور في تثبيت الهوية والارتباط بالجذور فكما يثبت الوتد الخيمة يثبت التراث غير المادي ملامح الشخصية المصرية بتنوعها وتعددها

ركز المشروع على عناصر عدة من الفلكلور أبرزها الحرف التقليدية التي توارثها الحرفيون جيلًا بعد جيل مثل صناعة السجاد اليدوي والفخار إلى جانب الأمثال والحكايات الشعبية التي تنقل قيم المجتمع وحكمته في قالب بسيط وسهل التداول إضافة إلى الاحتفالات والمناسبات الشعبية التي تحمل طقوسًا متوارثة تعكس تقاليد كل منطقة

ويأمل الطلاب أن يسهم “وتد” في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث غير المادي وتشجيع المبادرات الثقافية التي تعيد لهذا المكون الأصيل من الثقافة المصرية حضوره في الوعي الجمعي