#أخبار #تحقيقات وحوارات

 محمد الضبعان: نظارات الواقع الافتراضي من المُمكن أن تؤثر موجاتها على الدماغ البشري

حوار: هنا محمد وهايدي سامي 

أصبح الذكاء الاصطناعي مُصطلحًا شاملًا للتطبيقات التي تؤدي مهاما مُعقدة كانت تتطلب في الماضي تدخل بشري، فهو يُحاكي الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا، وهو أيضًا الأمر الذي أصبح الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار، كما أنه يعمل على تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها، ويمكنه فهم البيانات على نطاقٍ واسعٍ لا يمكن لأي إنسان تحقيقه.

في هذا الإطار، حاور موقع “شروق نت”،  الكاتب الصحفي محمد الضبعان، خبير الذكاء الاصطناعي، حول الواقع الافتراضي، واستخداماته، والنظارات الذكية، ومدى تأثيرهم على مستقبل البشر.

 ما هو الواقع الافتراضي وما استخداماته؟ 

“الواقع الافتراضي”، هو افتراض واقع غير موجود، واقع تخيلي، وإسقاط أشياء حقيقية في بيئة افتراضية من خلال نظارة تُتيح التفاعل بفضل الذكاء الاصطناعي.

ما هي أنواع الواقع الافتراضي؟ 

للواقع الافتراضي ثلاثة أنواع تتمثل في:

  • “الانغماس الكامل” في الواقع الذي تم افتراضه من خلال نظارات الميتافيرس المُتقدمة، والتي تتضمن برامج سوفت وير مُرتبطة بأجهزة تتبُع للحركة، وأيضًا شاشات عرض، وغيرها من أجهزة الاستشعار الحديثة التي تعمل عليها شركات التكنولوجيا الكبرى.
  • “الانغماس شبه الكامل”، ويتم خلاله استخدام نظارات الواقع الافتراضي، أو سماعات الرأس فقط؛ لمُشاهدة الواقع الافتراضي دون الولوج إليه.
  • “الانغماس غير الكامل”، ويتم خلاله مُشاهدة الواقع الافتراضي دون ارتداء نظارات، أو استخدام تقنيات الواقع الافتراضي الأخرى، كأنك تُشاهد فيملًا ثلاثي الأبعاد.

ما هي مجالات استخدام الواقع الافتراضي؟

ليس للواقع الافتراضي عدد محدد من المجالات حاليًا؛ ولكن هُناك عدة مجالات شائعة تتمثل في استخدامه في الصحافة، وإنشاء استديوهات افتراضية وبيئة ثُلاثية الأبعاد بالكامل، كما يُمكن استخدام الواقع الافتراضي والمُعزز في الطب بجميع تخصصاته، والطب النفسي، بالإضافة إلى استخدامه في تصميم المتاحف الإلكترونية، والمعارض، ومراكز الزوار، وأيضًا التسويق الإلكتروني للمنتجات، كما استخدمت آليات الواقع الافتراضي في شركات الديكور، والتطوير العقاري، في التدريب، والعملية التعليمية.

ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المُعزز؟ 

الواقع الافتراضي، هو خلق بيئة افتراضية بشكلٍ كاملٍ قد تكون غير موجوده، وقد تُحاكي بيئة حقيقية؛ مثل: مُحاكاة حي سكني تحت الإنشاء بغرض التسويق.

أما الواقع المُعزز، فهو تعزيز واقع حقيقي بتقنية رقمية؛ مثل “الفيديو، أو الأوديو”، على سبيل المثال “تعزيز حوار صحفي ورقي منشور في مجلة بعرض فيديو للمُقابلة، عند تمرير الموبايل على الـ (QR) الخاص بالحوار”.

ما هي نظارات الواقع الافتراضي؟ وكيف تعمل؟

نظارة الواقع الافتراضي، هي الجسر الذي تعبُر من خلاله إلى عالم الميتافيرس، خاصةً بعد أن تطورت تقنياتها، وتعمل من خلال دمج برامج سوفت وير تحمل البيئة الافتراضية بشكلٍ كاملٍ، مثل “تحميل برنامج لاستديو تم إنشائه بشكلٍ ثلاثيٍ الأبعاد، ويُمكن إنتاج برامج تليفزيونية داخله، وعمل مُقابلات مع الضيوف من خلال دخولهم إلى الاستديو عبر أفاتارات تُحاكيهم”.

من مُبتكر هذه النظارات؟ ومتى بدأ تصنيعها؟ ما الهدف منها؟

بدأ ظهور نظارات الواقع الافتراضي تزامنًا مع انطلاق الأفلام ثلاثية الأبعاد، التي كانت تحتاج إلى نظارة يرتديها المُشاهد قبل الدخول إلى الفيلم، ثم حدثت مُحاولات لتطويرها على يد الأمريكي “بالمر لوكي”، الذي أعد شكلًا أوليًا للنظارة، وطورتها فيما بعد شركة “ميتا”؛ لتصبح “أوكيلوس”، ثم “أوكيلوس2″، ثم دخلت شركة “Apple” على الخط، وشركة “Google” أيضًا.

هل تؤثر نظارات الواقع الافتراضي على العقل البشري؟ 

نظارات الواقع الافتراضي، وعالم الميتافيرس عمومًا سلاحٌ ذو حدين؛ حيث يُمكن استخدامها في العلاج النفسي للمرضى، ومُساعدتهم على تجاوز محنتهم النفسية، كذلك يُمكن أن تؤثر الموجات التي تخرج منها على الدماغ، خاصةً أنها ترتبط بشكلٍ مباشرٍ بالرأس.

ما أشهر أنواع نظارات الواقع الافتراضي؟  

أشهر الأنواع تلك التي تُنتجها شركة ميتا “أوكيلوس2″، والتي تُنتجها شركة أبل، وأيضًا التي تُنتجها شركة جوجل.

ما الفرق بين نظارات الواقع الافتراضي والواقع المُعزز؟ 

  • الواقع الافتراضي يحتاج إلى نظارات للانغماس الكامل في البيئة الافتراضية؛ مثل: نظارات “أوكيلوس2، وأبل”.

أما الواقع المُعزز، فتم ظهور نظارة “جوجل جلاس”، التي تعمل كمُساعد رقمي يستطيع من خلالها المُستخدم عرض الرسائل بدون جهاز موبايل، أو لاب توب، واستخدامها في تسيير الأمور اليومية؛ مثل: استخدامها كمنبه، أو للرد على الرسائل، وهكذا.

ما هي مُميزات نظارة ” “Google Glassالمُستخدمه في الواقع المُعزز؟ 

تعمل كمُساعد رقمي، فبمجرد ارتدائها تصلك على الفور بشبكة الإنترنت، وهي مُرتبطة بنظام أندرويد تعمل باللمس، والصوت، وتستجيب إلى الأوامر الصوتية، وتنفذ طلباتك؛ مثل: الرد على الرسائل بدلًا عنك، أو تذكيرك بأمور مُحددة، وهكذا.

هل تُعتبر نظارة جوجل مُحاكاةً للواقع أو للخيال؟ 

ليست مُحاكاة؛ ولكنها مُساعد رقمي كما ذكرنا من قبل.

هل ستؤثر هذه الثورة التكنولوجية على مجالات الحياة؟

بالطبع.. ليس تأثيرًا فقط؛ ولكنها ستنقلنا إلى عالم موازي تمامًا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *