#تحقيقات وحوارات

الأزياء والموضة ..تاريخ من الإبداع وترجمة للشخصية

كتبت: رنا علي

الموضه والأزياء كلمه يعرفها وينطقها البعض ولكن لايتوقع أحد كيف ومتى وأين نشأت ؛ فهي  تاريخ وحضارة تطورت تدريجيا وطورتها أيضا التكنولوجيا مثل ما تطورت وسائل التواصل ومصادر التعلم مثل تقديم الأزياء حاليا على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل الناس معها أكثر من تفاعلهم على المجلات.

في بداية نشأتها  كانت الأزياء والموضه مقصورة على المجلات فقط أما حاليا فإنها تنتشر أكثر في وسائل التواصل الاجتماعي.

والأزياء ليست مجرد منتج فهي تجسيد لهوية الفرد وطريقة تعبيرهم عن أنفسهم وإدراكهم وتصويرهم لها وطريقة تصرفهم وأسلوب حياتهم وتعتبر الأزياء وسيله لتحسين الحالة المزاجية.

ظهرعالم الأزياء والموضه على يد المصمم الفرنسي القدير “تشارلز فريدريك وورث”في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وهو أول مصمم يضع علامته التجارية على الملابس التي صممها.

وأول من افتتحت متجر للملابس في فرنسا  كانت المصممة المتميزة “روز بيرتن” ، وكانت في القرن التاسع عشر وكانت تلقب بوزيرة الأزياء والموضة وكانت المصممة الخاصة لملكة فرنسا “ماري انطوانيت”.

قبل إنشاء صناعة الملابس كان الإنسان يصنع الملابس بنفسه، وبدأ الإنتاج الضخم في القرن الثامن والتاسع عشر وظهرت العديد من العلامات التجارية التي قادتها شخصيات طموحة وجذابة علي سبيل المثال توسكار دي لارنتا ورالف لورين وكالفن كلاين وهالستون.

يقول الكاتب والمؤلف “خالد ربيعي” في كتاب( تاريخ الأزياء وتطورها) ان تطورت علاقتهم تدريجيا حتي وصلت للأناقه فأصبحت جميلة وأنيقة تدل على الذوق  ويرجع حب الانسان للاناقه إلى رغبته الفطريه في الحصول علي اعجاب الاخرين وان الاناقه تتيح لصاحبها نوعا من التفوق والتميز.

للموضه أهمية في حياتنا فهي تتيح لك التعبير عن نفسك وتعزز ثقتك بنفسك وتضيف التنوع للحياة و تعكس ثقافة الشخص، وكما قال “توماس فولر”: الملابس المناسبة تفتح الأبواب المغلقه.  أي أن الملابس المناسبة هي تعبيرعن نفسك وتعزز ثقتك وتظهر ثقافتك وسوف تفتح لك الأبواب المغلقه، فلكل شخص أسلوب وطريقة في اللبس تظهر صفاته، وقالت “ليزا جيه” في كتابها” رحلة في عالم الموضه” أن الموضة تعطي شعور بالثقة أو شعور غامر بالقوة عند ارتداء الشخص لنوع معين من الملابس أو الأحذية أوالحلي أو حتي العطر والمصمم الجيد هو الذي يضع دوما في رأسه عند تصميم الأزياء وهو الذي يحولها لمنتج يناسب الفرد.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *