دراسة تقترح دمج الذكاء الاصطناعي في أقسام الإعلام التربوي لمواكبة متطلبات المؤسسات التعليمية الذكية

كتب- محمد منصور:
في ظل التوجه المتسارع نحو التحول الرقمي، عرضت د. هبة إبراهيم جودة، الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة، ورقتها البحثية بعنوان:
“تصور مقترح لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأقسام الإعلام التربوي في ضوء متطلبات المؤسسات التعليمية الذكية”، وذلك خلال الجلسة العلمية الرابعة بالمؤتمر العلمي الثامن للإعلام بأكاديمية الشروق.
ركزت الدراسة على التحديات التي تواجه أقسام الإعلام التربوي في مؤسسات التعليم العالي، في ظل الفجوة الرقمية وتأثيرها على جودة العملية التعليمية. وانطلقت الباحثة من واقع أن التحول إلى مؤسسات تعليمية ذكية لم يعد ترفًا بل ضرورة، موضحةً أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل أحد المحاور الرئيسية التي يمكن من خلالها تطوير الأداء المؤسسي والتربوي، بدءًا من إدارة المعرفة، ووصولًا إلى دعم البحث العلمي والتدريب التفاعلي.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي بشقيه الكمي والكيفي، حيث طُبّق استبيان على عينة من أعضاء هيئة التدريس بأقسام الإعلام التربوي في بعض كليات التربية النوعية بمصر.
وكشفت النتائج عن مجموعة من المقترحات العملية لتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي، أهمها:
تطوير نظم البيانات والمعلومات داخل الكليات.
تحسين جودة البنية التحتية التكنولوجية وعلى رأسها شبكة الإنترنت.
وضع خطة استراتيجية لتمويل التحول الرقمي داخل الأقسام.
تدريب الكوادر الأكاديمية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتقويم.
وأكدت الباحثة في ختام الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة حقيقية لإعادة تشكيل بيئة التعليم الجامعي، خاصة في تخصصات الإعلام التربوي، بما يسهم في خلق كوادر إعلامية قادرة على مواكبة متطلبات العصر الرقمي، وتعزيز استدامة المؤسسة التعليمية ضمن منظومة مؤسسات المعرفة الذكية.