#مقالات رأى

الإعلام والفن ودعم ذوي الهمم

ا.د.سهير صالح إبراهيم

يحتفى العالم فى شهر ديسمبر من كل عام بذوى الهمم واليوم العالمى للاعاقة لتعزيز الوعى بحقوقهم وتسليط الضوء على التحديات التى يواجهها المعاق فى حياته ويمثل  موضوع التناول الإعلامي لقضايا الإعاقة ودور الإعلام في تقديم تغطية إعلامية لموضوعاتهم دورا مهماً في حياة المعاق وتأثيراً على شخصية وحالته النفسية فهي تساعده على الإندماج في مجتمعه والخروج من العزلة والاكتئاب وتشجيعه على تكوين علاقات سوية مع الآخرين والاعتماد على وسائل الإعلام في الإتصال بمجتمعه والتواصل مع افراده.

أهمية خطورة دور وسائل الإعلام في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو الإعاقة والمعاقين والاهتمام بقضاياهم لادماجهم ضمن النسيج الطبيعي للمجتمع سواء من خلال برامج فئوية تؤدي لرفع الحواجز بين المعاقين والمجتمع. وتقديم خدمات إعلامية متنوعة يمكن استفادة المعاقين منها. والتخلص من النظرة السلبية نحوهم سواء خجل الأسر منهم أو الشعور بالذنب تجاههم أو الانعزال بهم عن المجتمع حيث تلعب نظره واتجاهات واستجابات الأفراد نحو المعاقين دوراً رئيسياً في صياغة وتشكيل الذات لديهم ففي عام 2019 أنشئ المجلس القومي للأشخاص أصحاب الهمم بقرار جمهوري (بديلاً عن المجلس القومي لشئون الإعاقة).وفي 2020 صادق رئيس الجمهورية على قانون رقم 200 وصدر قانون صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة لدعم حقوقهم في كافة النواحي اقتصادية وصحية وتعليمية وتدريبية وفي كافة أوجه الدعم والرعاية منها توفير منح دراسية في المدارس والجامعات.تغطية تكلفة الأجهزة التعويضية والعلاج. ودعم الشمول المالي لهم والمشاركة في تدريبهم وتشغيلهم.واصدار مطبوعات تظهر المبادرات التعليمية والتدريبية لهم واجراء بحوث وندوات ومؤتمرات ترفع كفاءتهم وسرعة دمجهم. واصدار بطاقات الخدمات المتكاملة لهم لتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية وللحصول على حقوقهم الدفعة الأولى 500 ألف بطاقة تقدم لهم وسيلة لاثبات الإعاقة ونوعها ودرجتها والدعم الصحي المتاح لهم للاستفادة منها .

في عام 2021 اصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتنسيق مع اليونيسف مدونة سلوك حقوق الطفل والإعلام وشملت محاذير وضوابط مثل تمكين الطفل المعاق وابراز وجوده كجزء من المجتمع والحياة اليومية بعيداً عن كونه مثير للشفقة أو فاقد الأهلية والتصدي للقوالب النمطية. وتقديم نماذج ناجحة مثل تقديمهم كمذيعين أو كضيوف للبرامج أو فنانين أصحاب موهبة أو ممثلين أو رياضيين. وتضمين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية اعدادات رقمية وخيارات وأدوات تسهل متابعتهم واستمتاعهم بالمحتوى الإعلامي وتكون قابلة للاستخدام من ذوي الاعاقةواستخدام عدد من الضوابط في التناول الإعلامي لذوى الإعاقة ودعما لهذا الدور تفاعل المعهد الدولى للاعلام مع القضية ونظم ندوة الفن والاعلام فى دعم ذوى الهمم بحضور ومشاركة عدد من النماذج الناجحة من متحدى الاعاقة ونجوم الفن بهدف توعية الشباب بالتعامل السليم معهم وابراز دورهم الملهم للاخرين فى كفاحهم لاثبات الذات وهو مايمثل دافع للشباب للعمل والطموح .

عميدة المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق 

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *