محمود السعيد: الإعلام لن يندثر.. وجربت كل شيء في المهنة حتى وقفت أصور بالموبايل على الأرض

كتب – محمد منصور – بسمله صلاح :
تصوير: مارفن عادل- سندس ياسر
أكد الإعلامي محمود السعيد، مذيع CBC Extra News، أن العمل الإعلامي الحقيقي لا يمكن أن يُستبدل بالذكاء الاصطناعي أو أي تقنيات حديثة، لأنه يرتبط بروح الإنسان وقدرته على الإحساس والتفاعل. وقال: “مهما تطورت التكنولوجيا، سيظل العنصر البشري هو الأساس. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحس أو يبدع مثل الإنسان. لذلك، من الضروري أن نقاتل كي لا تختفي مهنتنا أو تتحول إلى ركن مهمل.”
وأضاف: “أنا جربت كل حاجة في المهنة. اشتغلت إضاءة، صورت، سافرت، وأعددت تقارير بمفردي. في إحدى المرات كنت أغطي زيارة الرئيس السيسي في روسيا، وصورت فيديو كامل من الموبايل، وأنا واقف على الأرض وسط الحراسة والوفد، وصوت موكب الشرف بيتسجل من نفس الجهاز!”
وكشف السعيد أنه دائمًا ما كان يلقي بنفسه في التحديات ويخوض التجارب مهما كانت صعبة، مؤكدًا أن روح المغامرة والمرونة ساعدتاه على الاستمرار: “أنا مشيت من برنامج رياضي بعد حادثة بورسعيد، حسيت أن قلبي مش قادر يكمل في المجال ده. لكن ما استسلمتش، دخلت في مجالات تانية، وسافرت، ودرست ماجستير ودكتوراه، واشتغلت في الراديو بعد ما سدت الأبواب قدامي في التليفزيون، وابتديت من جديد.”
وأوضح أنه رغم ظهوره على الشاشة منذ عام 2006 وحتى 2012، إلا أنه غاب عن الكاميرا لعدة سنوات بعد سفره إلى إنجلترا، ليعود من جديد عام 2018 ويبدأ مرحلة مختلفة في مشواره المهني: “فضلت أشتغل رغم كل الظروف، وأشتغل رمزي، وأتنقل من مجال لتاني. اشتغلت حتى في راديو 90 90 لما كانت لسه بتفتح. والسبب بسيط: أنا ما بحبش أقف مكان واحد، وبجرب كل حاجة.”
واختتم حديثه برسالة صادقة للطلاب:
“ارموا نفسكم في البحر، جربوا، خبطوا، مفيش تجربة بتروح هدر. جايز تيجي موجة ترفّعكم، أو جايز واحدة تدوسكم بس تتعلموا منها. متقولوش خلاص تعبتوا. أنا قلت لطالبة من طالباتي زمان إنها هتبقى نجمة، وفعلاً دلوقتي بقيت من أبرز الوجوه على السوشيال ميديا. متقفلوش على نفسكم، جربوا كل حاجة، عشان تلاقوا نفسكم.”