# Tags
#منوعات

“إنستغرام” يعتمد نظام تصنيف جديد لحماية المراهقين.. “الأطفال ليسوا آمنين بعد”

 

كتب:عبدالرحمن ابراهيم

أعلنت منصة «إنستغرام»، التابعة لشركة «ميتا»، عن تطبيق نظام تصنيف جديد مشابه لتصنيف «PG-13» المستخدم في السينما الأمريكية، بهدف تعزيز الرقابة الأبوية وضمان تجربة أكثر أمانًا للمراهقين على المنصة.

وبموجب النظام الجديد، سيتم ضبط إعدادات جميع الحسابات الخاصة بالمستخدمين دون سن 18 عامًا تلقائيًا على خيار «+13»، ولا يمكن تغييره إلا بموافقة أولياء الأمور.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتشديد القيود على المحتوى غير المناسب، إذ تمنع المنصة حاليًا عرض أو التوصية بالمحتوى الجنسي الصريح، أو الصور المزعجة، أو المواد المتعلقة بالكحول والتبغ.
ومع التحديث الجديد، سيتم توسيع نطاق القيود ليشمل المنشورات التي تتضمن لغة نابية، أو حيلًا خطيرة، أو سلوكيات ضارة مثل الترويج لأدوات تدخين الماريجوانا. كما ستُحجب كلمات بحث معينة مثل «الكحول» و«العنف»، حتى وإن كُتبت بأخطاء إملائية.

وأوضحت «ميتا» أن هذا النظام يهدف إلى جعل تجربة المراهقين على «إنستغرام» أقرب لمشاهدة فيلم مصنف «PG-13»، بما يسمح بعرض محدود للعري غير الجنسي أو العنف المعتدل، كما في أفلام «تيتانيك» أو «The Fast and the Furious». وأكدت الشركة أن الخطوة تأتي لمواءمة سياساتها مع معايير تصنيف مستقلة يسهل على الآباء فهمها.

وجاء القرار بعد صدور تقرير مستقل شارك في إعداده مهندس سابق في «ميتا» يُدعى آرتورو بيجار، وعدد من الجامعات منها نيويورك ونورث إيسترن، إلى جانب مؤسسة «مولي روز» البريطانية، كشف أن نحو 64% من أدوات الأمان الجديدة في «إنستغرام» غير فعالة، مشيرًا إلى أن «الأطفال ليسوا آمنين على المنصة.
وقد رفضت «ميتا» نتائج التقرير، مؤكدة أن الأدوات الحالية تتيح للآباء رقابة كافية على استخدام أبنائهم.

من جانبها، دعت هيئة الاتصالات البريطانية «أوفكوم» شركات التواصل الاجتماعي إلى تبني نهج أكثر صرامة لحماية المستخدمين الصغار، ملوّحة باتخاذ إجراءات ضد المنصات غير الملتزمة.
وسيبدأ تطبيق النظام الجديد في كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، على أن يمتد لاحقًا إلى أوروبا وبقية دول العالم مع مطلع عام 2026.

ورغم الترحيب بالخطوة، شككت بعض المؤسسات المعنية بسلامة الأطفال في فاعليتها، إذ قالت روان فيرغسون، مديرة السياسات في مؤسسة مولي روز: “الإعلانات المتكررة من ميتا لا تعني بالضرورة تحسينات حقيقية في سلامة المراهقين. المطلوب الآن شفافية تتيح للجهات المستقلة تقييم فعالية هذه التحديثات عمليًا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *