# Tags
#تحقيقات وحوارات #منوعات

دكتورة أميرة أبو العز : التصبغات الجلدية قد تكون لها أسباب طبيعية

حوار: سارة أحمد

تعد التصبغات الجلدية من أكثر المشكلات شيوعًا التي تواجه العديد من الأشخاص، سواء الرجال أو النساء، بمختلف أعمارهم، وأنواع بشرتهم، وتظهر تلك التصبغات عادةً على شكل بقع داكنة، أو تفاوت في لون الجلد، مما يسبب انزعاجًا نفسيًا، ويؤثر على المظهر العام، والثقة بالنفس.

ومع كثرة المنتجات والوصفات المتاحة، سواء الطبية أو الطبيعية، يبقى السؤال: ما الطريقة الصحيحة والآمنة للتعامل مع هذه التصبغات؟ وما أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال؟ وللإجابة على هذه التساؤلات، نستضيف في هذا الحوار، الدكتورة أميرة أبو العز، المتخصصة في الأمراض الجلدية، لتقدم لنا رؤية علمية مبسطة، وشاملة حول أسباب التصبغات، وطرق علاجها، وسبل الوقاية منها.

-ما الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التصبغات الجلدية؟

التصبغات الجلدية قد تكون لها أسباب طبيعية، مثل ما يحدث عند النساء خلال فترة الحمل؛ بسبب التعرض لهرمونات الحمل، في هذه الحالة، من الطبيعي أن تظهر بعض البقع أو الكلف على الوجه أو الجسم، وغالبا ما تختفي تلقائيًا خلال أول ستة أشهر بعد الولادة.

أما الأسباب الأخرى فتكون مكتسبة، كالتعرض المباشر، والمفرط لآشعة الشمس دون استخدام واقي شمسي، هناك أيضًا الاستخدام الخاطئ لبعض الكريمات التي يجب وضعها ليلًا، ولكن يتم وضعها، في النهار، مما يعرض البشرة للتصبغ، ونضيف إلى ذلك أن بعض الالتهابات الجلدية، أو حب الشباب، أو أنواع الحساسية قد تترك أثرًا على شكل بقع داكنة في الجلد بعد شفائها.

 -إذن هناك أكثر من سبب، طبيعي ومكتسب. كيف يمكن التعامل مع هذه التصبغات من الناحية العلاجية؟

لدينا عدة خيارات، تبدأ باستخدام الكريمات الموضعية التي تستخدم ليلًا، مع ضرورة وضع واقي الشمس والمرطب خلال النهار، وإذا لم تؤدِ الكريمات إلى نتيجة مرضية، نلجأ إلى جلسات أكثر تقدمًا، مثل جلسات التأشير الكيميائي، أو التأشير البارد، حسب نوع البشرة.

كما يمكن استخدام أجهزة الليزر المخصصة لعلاج التصبغات، أو لتقشير البشرة بالليزر، كما أن هناك أيضًا تقنيات مثل “الدرمافان” والميزوثيرابي، وتستخدم بغرض تفتيح البشرة وتحسين نضارتها.

 -وماذا عن أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال؟ هل هناك أجهزة حديثة؟

في الحقيقة، قد لا تكون أجهزة بحد ذاتها، بل “محفزات للبشرة” تعرف بالـ”سكين بوستر”، وهي تعمل على تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها، وبالتالي تساعد في علاج التصبغات بشكل فعال.

 -كثير من الناس يفضلون الوصفات الطبيعية، مثل خلط الليمون مع الزبادي لتفتيح البشرة. هل ذلك فعال وآمن؟

دعونا نحلل الموضوع علميًا، الليمون غني بفيتامين C، والذي يستخدم فعلًا في كريمات التفتيح، أما الزبادي، فيحتوي على أحماض مقشرة تساعد على التفتيح أيضا، ولكن المشكلة تكمن في الاستخدام العشوائي لهذه الوصفات؛ حيث إن الزبادي يحتوي على دهون، مما قد يضر بالبشرة الدهنية أو المختلطة، خاصة المعرضة لحب الشباب،وبالنسبة لليمون، في حالة زيادة كميته في الخلطة، قد يسبب تهيجًا للجلد، وهذا التهيج قد يؤدي بدوره إلى تصبغات جديدة، لذلك لا أقول إن هذه الوصفات سيئة تمامًا، لكنها تحتاج لفهم نوع البشرة والتعامل معها بحذر.

 -في ختام حديثنا، ما النصائح التي تقدميها للقراء للحفاظ على بشرتهم، والوقاية من التصبغات؟

أهم خطوة هي الحماية من الشمس، درجات البشرة بين 3 و5 أكثر عرضة للتصبغات، ويجب تجنب التعرض لآشعة الشمس القوية، واستخدام واقي شمسي بانتظام، حتى خلال التعرض للحرارة وليس فقط لأشعة الشمس.، وأيضًا، الحفاظ على ترطيب البشرة أمر أساسي، لأن الجفاف يسهل ظهور التصبغات، وأخيرًا، أنصح بعدم استخدام أي منتج غير معروف المصدر أو دون استشارة طبيب، وعلاج أي التهابات جلدية، أو حب شباب في بدايتها حتى لا تترك آثارًا على البشرة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *