أكد الفنان الكبير كمال أبو رية أن غيابه عن خشبة المسرح خلال السنوات الماضية يعود إلى عدم توفر النصوص التي يطمح لتقديمها، مشيرًا إلى أنه يتطلع للعودة من خلال عرض مسرحي يليق بتاريخه الفني الطويل، وأن يكون ذلك عبر مسرح الدولة.

وخلال الندوة الحوارية التي نظمها قسم الصحافة بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، أوضح أبو رية أنه يرفض العمل في مسرح القطاع الخاص، لكونه – على حد وصفه – يُقدّم الربح على حساب القيمة الفنية والرسالة الثقافية التي تخدم المجتمع المصري وتعكس أصالته وتاريخه.

وردًا على أسئلة الطلاب، شدد الفنان الكبير على أنه “يحب مصر جدا جدا”، وهو ما يجعله يحرص على اختيار أدوار تعزز القيم والأخلاق وتدعم استقرار المجتمع، مستشهدًا بأعمال درامية قدّمها سابقًا عن شخصيات تاريخية مثل قاسم أمين، علي مبارك، وقصة “جمهورية زفتى”.

وكشف أبو رية عن رغبته في تجسيد شخصيات بارزة في مجالي الاقتصاد والصناعة مثل طلعت حرب والحاج محمد العربي وغيرهما، معتبرًا أن إنتاج الأعمال الدرامية التاريخية يجب أن يكون مسئولية الدولة، لا سيما أن القطاع الخاص—بحسب قوله—يسعى في الأساس إلى الربح ولا يركز على تقديم سير رواد وشخصيات مؤثرة.

وأشار إلى أن الدراما التاريخية شهدت تراجعًا في السنوات الماضية، إلا أن الدولة—وبفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي—بدأت في استعادة اهتمامها بهذا النوع من الأعمال، لما له من دور مهم في تعريف الشباب بعظمة تاريخ وطنهم وأهميته.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت على مسرح إعلام الشروق، بحضور قيادات المعهد، وفي مقدمتهم اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة اكاديمية الشروق، ود. محمد شومان نائب رئيس مجلس الإدارة، وعميدة المعهد د. سهير صالح إبراهيم، ووكيلة المعهد د. إلهام يونس، ورئيس قسم الصحافة د. رامي عطا صديق، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والطلاب.