لطفى عبدالعزيز : جربوا كل شيء.. اللي بيبدأ من “أنا مش عارف” هو اللي بيوصل

كتب – محمد منصور – بسمله صلاح:
قال لطفى عبد العزيز معلق صوتى، إن وجوده على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن هدفًا في حد ذاته، بل جاء كنتيجة لتجربة فنية طويلة في مجالات متعددة، من دون أن يعرفه أحد بالاسم، رغم أن صوته كان حاضراً في كثير من الإعلانات والمحتوى المرئي:
“اشتغلت على عينات صوتية كتير، وكل حاجة كنت بعملها ما كنتش بحط اسمي، ماحدش كان يعرف مين اللي ورا الصوت، وده خلاني أبدأ أكتشف نفسي لما قررت أنزل الحاجات دي وأظهر بوجهي على السوشيال ميديا.”
وأشار إلى أن المنصات الرقمية أتاحت له الظهور الحقيقي وتقديم نفسه للجمهور، لكنها في الوقت نفسه تتطلب وعيًا كبيرًا بكيفية تقديم المحتوى:
“الموضوع مش مجرد فيديو بتنزله، لازم تبقى فاهم إنت بتقدّم نفسك لمين وبتقول إيه. اعتبر نفسك مكان المتلقي، هل الفيديو ده فعلاً يشدك؟ هل هيخليك تكمّل؟ لازم تشتغل على ده كويس.”
وشدد “عبدالعزيز” على أهمية كسر حاجز الخوف، والتوقف عن انتظار الفرص، قائلاً:
“في ناس مستنية حد يزقّهم أو فرصة تقع عليهم من السما. بس اللي بيوصل هو اللي بيتحرك. مفيش مشكلة إنك تبدأ مش عارف، دي أكتر جملة بسمعها من ناس نجحت بعد كده: (أنا مش عارف أبدأ إزاي). لكنهم جربوا واتعلموا.”
وضرب أمثلة بأشخاص من خلفيات غير تقليدية عملوا في الإعلام والفن:
“محمد شاكر خضير، واحد من أهم المخرجين دلوقتي، كان خريج طب أسنان. وغيرهم كتير. المجال مش لازم تبدأه من شهادة، المهم تشتغل وتتعلم وتكمل.”
وأوضح أن المقارنة بين جيله وبين الجيل الحالي تصب في مصلحة الشباب:
“أنتم عندكم أدوات ما كانتش عندنا. السوشيال ميديا طفرة. تقدر تبدأ من بيتك. اعمل فيديو، سجّل صوت، جرب فكرة، خبط الباب، بس خليك موجود.”
واختتم كلمته بنصيحة صادقة:
“ماحدش قال لازم تكون أحسن مذيع دلوقتي. لكن لازم تدي لنفسك فرصة. ما تقولش أنا مستني حد يدربني. درّب نفسك. اشتغل لنفسك. ومفيش أجمل من إنك تبدأ وما تعرفش هتوصل لإيه، بس تعرف إنك ما وقفتش.”