#تحقيقات وحوارات

  حكاية شجرة مريم بالمطرية.. هنا مرت العائلة المقدسة

كتبت: مارفن عادل

استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة بمدينة المطرية (مدينة هليوبوليس قديمًا)، والتي تُعرف إلى اليوم بشجرة السيدة العذراء مريم. فاشتهرت كمزار ثقافي وديني لكثير من الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم منذ قرون عديدة. أصاب الشجرة الأصلية الوهن والضعف حتى سقطت في عام 1656م، بينما قام مجموعة من الآباء الفرنسيسكان بجمع فروعها وأغصانها وقاموا بزرعها فنمت الشجرة وتفرعت من جديد.

استظل مجموعة من الجنود الفرنسيين بالشجرة في عام 1800م، وقاموا بحفر أسمائهم الباقية على فروعها بأسنة سيوفهم أثناء معركة عين شمس بين قائد الحملة الفرنسية كليبر والجيوش التركية.

جذبت الشجرة اهتمام مؤرخي العصور الوسطى أمثال المقريزي والإمام السيوطي فقاموا بزيارتها، وكذلك الرحالة كالمستشرق الإنجليزي ستانلي لين، وأيضًا ” أوجيني” امبراطورة فرنسا أثناء احتفالات قناة السويس عام 1869م في عهد الخديوي اسماعيل.

تقع منطقه شجره مريم في حي المطرية،و تعتبر شجره مريم من الآثار القبطية الهامة،حيث تعد أحدي نقاط مسار العائلة المقدسة في مصر،وتعد الشجرة و البئر والمغارة أهم ما يمتاز به الموقع الأثري ،بالاضافه الي المحكي. و الشجرة الموجودة حالياً هي إحدى الافرع الباقية من الشجرة الاصليه التي تعود لأكثر من ألفي عام ، و قد قام المجلس الأعلى للآثار بعمل ترميم شامل للموقع و تم افتتاحه في سبتمبر ٢٠٢٢م.

مجئ العائلة المقدسة الي مصر

في بداية القصة لقد ظهر النجم الذي يبشر بميلاد السيد المسيح ، لقد شهده العرافه المجوس و قامه بالذهاب من إيران إلى فلسطين لكي يقدمُه الهدايه له و هى (ذهب ـ لوبان ـ مر ) يرمز الذهب إلي أنه ملك ،و يرمز اللوبان إلي أنه كاهن ،و يرمز المر الي الآلام التي سوف يمر بها، عندما وصلوا المجوس قاموا بالسؤال عن الطفل فقد وصل الحديث الي الملك هيرودس (الروماني) فقال لهم ابحثوا لي عن الطفل حتى أسجد له ،ولكن في نيته ان يقوم بقتله اعتقاداً منه أنه سيأخذ منه الحكم ، فأمر الملك هيرودس (الروماني) بقتل جميع الأطفال الصبيان من سن سنتين فيما أقل في بيت لحم ، اعتقاداً منه أنه يحمي حكمه، وفي هذا الوقت ظهر الملاك ليوسف النجار قائلاً له: خذ الصبي و أمه و اذهبوا إلى مصر لان هيرودس يريد أن يقتل الطفل.

كانت الشجرة التي استظل تحتها يوسف النجار و مريم العذراء و السيد المسيح هي شجرة جميز، وقامت جمعية إحياء التراث نهره عام 2000م ،بعمل بعض من اللوح الجدارية ، كانت من ضمن التطورات التي قامت بها جمعية إحياء التراث نهره هي محكي الصور.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *