كتب:عبدالرحمن ابراهيم

نظم قسم الهندسة الكيميائية بالمعهد العالي للهندسة بأكاديمية السروق اليوم العلمي تحت عنوان: «تحديات وفرص الهندسة الكيميائية.. بناء غدٍ أفضل» ، بمشاركة نخبة من كبار المتخصصين وضيوف الشرف، وفي مقدمتهم أ.د. مصطفى السيد عوض الأستاذ المتفرغ بقسم تكرير البترول والهندسة البتروكيميائية بجامعة السويس، ود. محمد فتحي محمد عضو شعبة البترول ولجنة الطاقة ومقرر لجنة البيئة بنقابة المهندسين، ود. سمر ياسين عبد المنعم الرئيس التنفيذي لشركة «إنفينيتي كيميكال كوربوريشن» واستشارية بمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، ود. هناء أحمد عبد الوهاب استشاري منظمة الصحة العالمية ومدير إدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة.

كما شارك في الفعاليات كل من اللواء الدكتور/ أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، وأ.د/ محمد شومان نائب رئيس مجلس الإدارة، وأ.د/ حسام الدسوقي عميد المعهد العالي للهندسة، وأ.د/ ياسر الساعي وكيل المعهد العالي للهندسة، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الأكاديمية. وحضر ممثلو عدد من الشركات المحلية ودولية، بينها Onspec، وبدر للبترول، وEnii Progetti Egypt، وGolden Five Group وممثليها الإمارات مصر، وشركة AGChem، وشركة Methanex،  .

واستهلت أ.د/ غادة قدري، رئيسة قسم الهندسة الكيميائية، أعمال المؤتمر بكلمة، رحبت خلالها بالضيوف وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مؤكدة على أن طلاب القسم يمثلون «أمل المستقبل» في صناعة نهضة جديدة للهندسة الكيميائية في مصر.

واستعرضت التطوير الكبير الذي شهده القسم خلال السنوات الأخيرة، موضحة أنه تم اعتماد مجموعة من المقررات الدراسية الاختيارية الحديثة، من بينها الهندسة النووية والإشعاعية، إدارة المخلفات الصلبة، معالجة المياه، تحلية المياه، البتروكيماويات، هندسة الغاز الطبيعي، مصادر الطاقة البديلة، والنمذجة والمحاكاة في هندسة البتروكيماويات.

وأشارت إلى التطوير الملحوظ في معامل القسم بقيادة أ.د. مصطفى عوض بعد انضمامه للأكاديمية من جامعة السويس، مؤكدة على أن هذا التطور انعكس على جودة العملية التعليمية.

كما عبرت د. غادة عن فخرها بحصول عدد من أعضاء هيئة التدريس على درجة أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية، وهو ما اعتبرته «قفزة علمية» تعزز مكانة القسم، ووجهت التحية للخريجين الذين يشغلون مناصب متميزة في كبرى مؤسسات الهندسة الكيميائية، مشيرة إلى أنهم يمثلون نموذجًا حقيقيًا لقدرات وإمكانات طلاب القسم.

وكشفت عن مشروع تخرج نوعي، يُعد «مفاجأة القسم»، وهو مشروع تحويل المخلفات البلاستيكية إلى وقود نظيف باستخدام تقنية الميكروويف، بالتعاون بين قسمي الهندسة الكيميائية وهندسة الاتصالات، وختمت كلمتها برسالة تحفيزية للطلاب، مؤكدة أن القسم لا يتوقف عن التطوير، وداعية إياهم إلى الإيمان بأنفسهم وحب تخصصهم.

من جانبه، أكد أ.د. حسام الدسوقي عميد المعهد العالي للهندسة أن القسم منذ تأسيسه عام 1995 خرج 25 دفعة تضم قيادات في مختلف المجالات الصناعية والهندسية، بعضهم يعمل داخل الأكاديمية كأعضاء هيئة تدريس. وأشار إلى حصول القسم على اعتماد من هيئة ضمان الجودة والاعتماد، وإلى دوره البارز في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، الهيدروجين الأخضر، البتروكيماويات، والذكاء الاصطناعي. واعتبر أ.د. حسام الدسوقي أن اليوم العلمي ليس مجرد فعالية سنوية بل فرصة حقيقية للتواصل وتبادل الخبرات وإبراز الإبداع الطلابي، متمنيًا التوفيق للجميع.

وأعرب اللواء أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق عن سعادته بحضور هذا التجمع العلمي، موجهًا الشكر للضيوف والشركات المشاركة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وروى خلال كلمته موقفًا يعكس ثقة سوق العمل في خريجي القسم، إذ أبدى أحد أصحاب شركات الصناعات الكيماوية، وهو صاحب شركة أبو زعبل للأسمدة إعجابه الشديد بخريجي الهندسة الكيميائية بالأكاديمية وطلب استقدامهم للعمل لديه، تقديرًا لمستواهم العلمي والعملي، وأكد أن سوق العمل يشهد منافسة قوية، لكن الكفاءة الحقيقية هي التي تصنع الفرص، واختتم كلمته بتمنياته للجميع بقضاء يوم علمي مثمر والاستفادة من خبرات الضيوف.

وأبدى ضيوف اليوم العلمي إعجابهم بالتنظيم وحماس الطلاب، مؤكدين أن الهندسة الكيميائية تُعد من التخصصات الأعلى أجرًا عالميًا، لكنها تتطلب مهارات إضافية إلى جانب الشهادة الجامعية، مثل التفكير الاستراتيجي، وتنمية المهارات، وإتقان التعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة توظف قدراته لصالح المهندس لا العكس، وشددوا على أهمية فهم «علم الأرقام» وتحليل البيانات باعتباره مفتاحًا لفهم اتجاهات السوق، واتخاذ قرارات مهنية أكثر ذكاءً، مستشهدين بنماذج شبابية، وصلت إلى نجاحات مالية كبيرة في سن صغيرة بفضل تنظيم الفكر واستثمار المعرفة بطريقة مبتكرة.