الدكتور حسن بركات: مشروعات قسم الهندسة الكيميائية تطرح حلولا صديقة للبيئة

قال الدكتور حسن بركات رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالمعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق إن طلاب القسم صمموا عددا من مشروعات التخرج التي تتواكب مع احتياجات المجتمع أهمها تصميم مفاعل لهضم خام المونازيت المصري وهو يحاكي التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة
أضاف أن المشروع عبارة عن تجربة تصميم جديد من نوعه في عمليات هضم خام المونازيت المصري منخفض الرتبة في مصر والعالم وملاحظة تأثير الضغط في ظروف التشغيل مثل درجة الحرارة ووقت عملية الهضم ونسبة إضافة المونازيت مع الحامض وتركيز الحامض المستخدم
مفاعل المونازيت
أوضح أن الدارسة النظرية تعتمد على تصميم المفاعل المناسب لهذه الظروف الصعبة من خلال اختيار نوع المادة المستخدمة من الفولاذ المقاوم للصدأ وتصميم “أكس” القلاب من التيفلون المقاوم أيضا للصدأ حيث يكون تأثير استخدام حامض الكبريتيك المركز الذي يصل الي 97٪ والحرارة العالية التي تصل الي 230 درجة مئوية وعمل نظام تشغيل كامل ودراسة العوامل المختلفة والتي سوف تؤدي – تحت تأثير الضغط – إلى تقليل درجة الحرارة المستخدمة ووقت العملية أيضا وكذلك تقليل كمية الكيماويات المستخدمة مما يعود بالإيجاب من الناحية الاقتصادية من توفير عوامل التشغيل وتحقيق كفاءة عالية في انتاج مونازيت مهضوم
أكد بركات أن هذا المشروع يحقق عدة أهداف أهمها الدراسة النظرية للمشروع والتطبيق العملي في تنفيذ هذا التصميم ومشاركة الطلاب في تنفيذه باستخدام ورش أكاديمية الشروق والاستعانة بالفنيين وكذلك الدراسة البحثية في تحقيق الهدف من تقليل ظروف عوامل التشغيل إلى نتيجة تصل 50٪ مما يعود بالفائدة الاقتصادية في توفير الاستهلاك وأيضا تحقيق كفاءة عالية في الحصول على مونازيت مهضوم.
نانو صديق للبيئة
وأشار رئيس قسم الهندسة الكيميائية إلى أن المشروع الثاني هو عبارة عن مركبات نانوية صديقة للبيئة من البولي إيثيلين مقواة بألياف النانوسليلوز للتطبيقات المختلفة حيث أصبح البلاستيك، لا سيما “البولي إيثيلين”، مادة لا غنى عنها في المجتمع الحديث بسبب متانتها وانخفاض تكلفتها. ومع ذلك، فإن بقاء البولي إيثيلين في البيئة ومقاومته للتحلل أدى إلى مشاكل ضخمة تتعلق بتلوث البلاستيك في جميع أنحاء العالم كما تشكل نفايات الزراعة مثل قش الأرز تحديات في التخلص منها وغالبًا ما يتم حرقها في الحقول المفتوحة، مما يسبب تلوثًا هائلاً للهواء.
ويهدف هذا المشروع كما يؤكد الدكتور حسن بركات إلى تطوير حل صديق للبيئة لأنه يعالج المخاوف البيئية المرتبطة بكل من نفايات البولي إيثيلين وقش الأرز حيث ينطوي النهج المقترح على إنشاء متراكبات نانوية من البولي إيثيلين مقواة بألياف النانوسليلوز المشتقة من قش الأرز.
أضاف أن النانوسليلوز يلقى اهتمامًا متزايدًا باعتباره مادة مالئة نانوية مستدامة في متراكبات البوليمر ويمكن أن يؤدي دمجه إلى تعزيز الخصائص الميكانيكية والحرارية للبولي إيثيلين مع تحسين قابلية التحلل الحيوي ومن خلاله يوفر قش الأرز مصدرًا مناسبًا لاستخراج النانوسليلوز، بالإضافة إلى إعطائه استخدامًا مضافًا للقيمة لهذه النفايات الزراعية.
ويركز هذا المشروع بشكل خاص على تصنيع متراكبات حيوية من البولي إيثيلين والنانوسليلوز باستخدام قش الأرز كمادة خام، وتقييم ملاءمتها بشكل شامل لتطبيقات التغليف والسيارات وسيتم توصيف الخصائص الميكانيكية والحرارية وحواجز الغاز للمتراكبات النانوية.
وتابع رئيس قسم الهندسة الكيميائية أن الهدف الشامل هو تطوير مواد متراكبة نانوية متينة ولكنها صديقة للبيئة يمكن أن توفر بدائل للبلاستيك القائم على البولي إيثيلين النقي والذي يصعب تحلله عادةً.
مخلفات الطوب
ويركز المشروع الثالث كما يوضح الدكتور حسن بركات على إعادة استخدام مخلفات الطوب الأحمر (الحمرة) في إنتاج الطوب الطفلي طبقا للمواصفات القياسية المصرية حيث تم الحصول على مخلفات الطوب الأحمر (الحمرة) من قمائن الطوب الطفلي وتكسيرها وطحنها ثم إضافتها بنسب مختلفة للكاولين وتم إجراء الاختبارات من حيث الشكل والخواص الفيزيائية والخواص الميكانيكية وأثبتت نسبة معينة من الحمرة مطابقة المنتج للمواصفات القياسية المصرية.