English 
الكاتب الصحفي ميلاد حنا يكشف طريقة استخدام “الكروس ميديا” في المواقع الإخبارية
– الكروس ميديا ستحتل مُتابعة عالية خلال الفترة المقبلة وهي أحدث تقنية لسرد القصص الصحفية
أجرت الحوار/ شهد أحمد سليمان
تُعتبر قصص “الكروس ميديا” نمطًا حديثًا في سرد القصص الصحفية، طبقته ثلاثة من المواقع الإخبارية المصرية، وذلك من خلال توظيف أشكال مُختلفة من الوسائط المُتعددة في الملف الصحفي الذي ينتجه فريق العمل داخل غرف الأخبار، وذلك من أجل جذب أكبر عدد من القراء، لمتابعة الموضوعات الصحفية التي ينتجها الموقع.
وعلى هذا النحو، حاور موقع “شروق نت ” الكاتب الصحفي ميلاد حنا، سكرتير التحرير بالمصري اليوم، حول مزايا استخدام “الكروس ميديا” في المواقع الإخبارية، وما مسقبلها، وأبرز التحديات التي تواجهها، كنوع حديث في الإعلام الرقمي الجديد.
ما تعريف “الكروس ميديا” في الصحافة؟
“الكروس ميديا” قصص صحفية، تُطبق من خلال توظيف أشكال مُختلفة من الوسائط المُتعددة في الصحافة من صورة، وفيديو، وجرافيك، وتحليل إخباري، وكاريكاتير، وذلك من أجل جذب القراء.
ما مزايا استخدامها في المواقع الصحفية؟
تتميز “الكروس ميديا” بكونها تقنية جديدة سهلة التواصل مع القارئ بطريقة تفاعلية، وتوظف الوسائط المُتعددة في موضوعٍ صحفي واحد، من خلال فريق مُتعدد التخصصات يتعاون معًا في سبيل نجاح الموضوع، وتعد استغلالًا جيدًا لكافة إمكانات الموقع الصحفي، للمتلقي الذي يبحث عن موضوع صحفي مُتكامل المحتوى.
لماذا لم تستخدم “الكروس ميديا” إلا في عددٍ قليل من الصحف والمواقع؟
للأسف، لعدم وجود كل التخصصات في الصحف والمواقع، والبعض منهم يعمل بشكلٍ تقليدي، وهو الخبر والتقرير فقط.
ما التحديات التي تواجه استخدام “الكروس ميديا” في الصحافة؟
تعتمد “الكروس ميديا” على تقسيم المهام والمسؤوليات، وتحديد المحاور الرئيسة والثانوية في القصة الصحفية، التي يعُدها فريق العمل، وذلك حتى يتم إبرازها جيدًا، ومن ثم تحتاج إلى مُتخصصين ومُحترفين في كل التخصصات المُشاركة، بالإضافة إلى التكلفة المادية المناسبة لكل متخصص في مجاله.
كيف يمكن للصحفيين استخدام “الكروس ميديا” لزيادة تفاعل الجمهور؟
باختيار القصة المُناسبة التي يُريدها المتلقي، ويجب أن تكون اللغة سهلة وبسيطة ومباشرة، وتختلف حسب طبيعة الوسيلة، بالإضافة إلى الدمج والتكامل بين “النص، والصوت، والصورة” والجرافيك”، وغيرهما مما تحتاج إليه القصة من مجالات مُتخصصة تخدم القارئ.
ما أبرز المواقع العالمية التي تستخدم “الكروس ميديا” ويمكن الاستفادة منها؟
موقع “أدوبي سبارك”، من أبرز المواقع الصحفية التي تُمكن الصحفيون من إعداد قصص كروس ميديا تفاعلية مع الجمهور، فللموقع إمكانات عظيمة في حكي القصص الصحفية بشكل تفاعلي، وموقع “Raindance”، وهو منصة بريطانية تدعم صناعة المحتوى المرئي المستقل.
هل يمكن لمحرر واحد إنتاج محتوى كامل بـ”الكروس ميديا”؟
نعم، ولكن يُفضل العمل ضمن فريق عمل متخصص في مجاله.
كيف يمكن للصحفيين تعلم مهارات “الكروس ميديا”؟
بالاطلاع المتواصل على المواقع التي تعرض محتوى يدعم “الكروس ميديا”، والتعلم منها، واختيار الفكرة الجيدة والمناسبة، والسرد القصصي الصحيح، وتقسيم المهام والمسؤوليات بين أعضاء فريق العمل؛ بحيث يتولى كل مُتخصص المُهمة المُكلف بها.
لماذا يظن البعض أن “الكروس ميديا” طريقة عرض رفاهية أو تكميلية يمكن الاستغناء عنها؟
هم نفس الأشخاص الذين قالوا على “المالتي ميديا” ليست لها أهمية، وتحولت الآن إلى أحد أهم المصادر الإخبارية والأكثر مُتابعة مثل: Reels”، والتيك توك، وغيرها” ومستقبلًا سوف تحتل الكروس ميديا مُتابعة عالية إذا تمت بشكلٍ صحيح.
ما مستقبل “الكروس ميديا” في الصحافة؟
قادمة، وستحتل مُتابعة عالية الفترة القادمة، إذا توفرت فيها كل ما تحتاج إليه القصة الصحفية.
هل تطبيق “الكروس ميديا” يصلح كافة القوالب الصحفية أم لنوعٍ معين فقط؟
تتعلق بكل أنواع الصحافة، ولكنها تبرز أكثر في القصص الإنسانية، ويكون محورها الأشخاص، ولذلك يجب العمل على توثيق مشاعرهم، وذلك من خلال: الصور، والصوت، والفيديوهات، ورسوم الكاريكاتير، وغيرها ما يخدم تلك القصة.
كيف تساعد الكروس ميديا الصحف في الوصول إلى جمهور جديد؟
باستخدام كل فنون الصحافة في موضوعٍ واحد، وبالتالي أي شخص يحب صورة، أو فيديو، أو إنفوجرافيك، أو كاريكاتير، وغيره سوف يجد ما يبحث عنه.
كيف تساعد الكروس ميديا الصحف على التكيف مع التغييرات في البيئة الإعلامية؟
يتحول الإعلام المرئي والورقي إلى الرقمنة في كل شئ، وهي الأكثر مُتابعة، والكروس ميديا إحدى وسائل الرقمنة الحديثة، وسوف تساعد الصحفي على تطوير نفسه، ومواكبة التقدم سريعًا.
كيف يقيس الصحفيون نجاح استخدامهم للكروس ميديا؟
عن طريق متابعة القراء، والتفاعل معهم، والتعليقات، وعدد المشاهدات.
ما هي أبرز القصص التي عُرضت بـ”الكروس ميديا” من وجهة نظرك؟
يُعتبر موقع “مصراوي” و”الوطن”، أبرز المواقع التي استخدمت الكروس ميديا، فهما وظفا القصص الإنسانية بشكلٍ احترافيٍ، ومن أبرز قصصهم على سبيل المثال: قصة “معاناة البحث عن طفل مسيحي مجهول لكفالته” وغيرها الكثير.