#أخبار

أكاديمية الشروق تحتفل بتخريج دفعة “عثمان أحمد عثمان” من المعهد العالي للهندسة

  • وزير التعليم العالي: أكاديمية الشروق في صدارة المؤسسات التعليمية المصرية
  • دكتور معتز طلبة: خريج المعهد من أفضل الخريجين في سوق العمل
  • المهندس أحمد عثمان: والدي كان نموذجا وطنيا.. وهذا ما فعله بعد نكسة يونيو

كتب: محمد عبدالله-سامي المرسي- محمد منصور

أقامت أكاديمية الشروق، حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب المعهد العالي للهندسة، بحضور دكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة ياسمين خميس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع، والسيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، واللواء دكتور أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، ودكتور جودة غانم، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعمداء معاهد الأكاديمية، دكتور معتز طلبة، عميد المعهد العالي للهندسة، ودكتور سهير صالح، عميد المعهد الدولي العالي للإعلام، ودكتور محمد محمود صقر، العميد السابق للمعهد العالي للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد عثمان، وكيل نقابة المهندسين، ونجل المهندس عثمان أحمد عثمان، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع.

وحملت دفعة خريجي المعهد العالي للهندسة، اسم الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، ووزير الإسكان والتعمير الأسبق.

في بداية كلمته، قدم دكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة إلى جميع الخريجين، والسادة الأساتذة والباحثين المُكّرمين، موجهًا الشكر إلى أكاديمية الشروق وأولياء الأمور الذين قدموا كل أوجه الرعاية للطلاب طوال فترة دراستهم، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد، ولمعاهد الأكاديمية مواصلة مسيرة العطاء والإنجاز خلال الفترة المقبلة.

كما أكد دكتور محمد أيمن عاشور، أن البلاد في حاجة كبيرة لخريجي الهندسة، لأن هناك مشروعات قومية كثيرة، تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يتطلب وجود هذه النوعية المتميزة من الخريجين، لكي يساهموا في خدمة الوطن.

ونصح الشباب بأن يكون لديهم رؤية أو حلم وأن يحددوا ماذا يريدون أن يحققوا في المستقبل، وألا يتعجلوا الوصول، وأن يقفوا على أرض صلبة، حتى يحققوا كل أهدافهم، عن طريق وضع خارطة طريق لتنفيذ ما خططوا له.

وأشاد الوزير بأكاديمية الشروق، ومعاهدها الثلاثة، باعتبارها صرحًا تعليميًا كبيرًا يتصدر المؤسسات التعليمية، وهو ما يترجم الجهد المبذول من جانب جميع أعضاء المنظومة المؤسسية، كما أعرب عن تقديره لرجل الصناعة والاستثمار الراحل الكريم الأستاذ محمد فريد خميس، مؤسس أكاديمية الشروق، الذي أعطى درسًا في الوطنية وحب الوطن والإخلاص إليه، من خلال تجربته التي اعتمدت على الاستثمار في البشر، حيث كان يردد دائمًا أنه أسس مصانع كثيرة لكن أعظم المصانع التي أسسها هي أكاديمية الشروق.

وطالب الوزير، الشباب في كلمته التي ألقاها عليهم في حفل تخرج المعهد العالي للهندسة بالشروق، بالاقتداء بتجربة الأستاذ محمد فريد خميس التي لم تكن قاصرة على صناعة السجاد، بل اهتمت بصناعة الرجال، مضيفًا: “أنا اليوم سعيد بأن أكون في حفل خريجي المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق الذي يأتي في طليعة المعاهد المصرية العالية، حيث يعتبر المعهد الأول على مستوى معاهد الهندسة، لأنه المعهد الوحيد الذي حصل على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، ما يعني استيفاءه لمقومات الجودة اللازمة لحسن سير العملية التعليمية والبحثية والتدريبية، وقدرته على تقديم تعليم مميز لطلابه”، مشيرًا إلى حرصه الدائم على المشاركة في احتفالات المعاهد التي تؤدي دورها المجتمعي، وعلى رأسها معاهد أكاديمية الشروق.

وقدم وزير التعليم العالي، التحية لكفاح المرحوم المهندس عثمان أحمد عثمان، العصامي الكبير صاحب الأيادي البيضاء، وقال للخريجين: “أرجو أن تتعلموا من قصة حياة المهندس عثمان أحمد عثمان، كيف بدأ قصة كفاحه وثابر حتى أصبح واحدًا من أكبر رواد البناء والعمران في مصر والعالم العربي، حيث أنشأ شركته من لا شيء، إلى أن بلغت أفضل المستويات التي نفتخر بها، ليس في مصر فقط بل في العالم العربي وقارة إفريقيا أيضًا، ما يجعلنا نفتخر بتجربة هذا الرجل العظيم الذي كان مثلكم، ويمكنكم أن تحققوا ما حققه”.

وفي كلمته، وجه اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، جزيل الشكر للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على تفضله بحضور حفل تخريج الطلاب، مثمنًا دور الوزارة في دعم وتشجيع المعاهد العليا، ومنها معاهد أكاديمية الشروق، حتى تقوم بدورها في تقديم تعليم راق ومتميز، وتطوير مختلف عناصر العملية التعليمية.

كما وجه التحية للسيدة ياسمين خميس والسيدة فريدة خميس، على الاهتمام بمواصلة نهج المؤسس محمد فريد خميس في الاهتمام بتطوير أكاديمية الشروق، بمعاهدها الثلاثة، من منطلق الاهتمام بالاستثمار في البشر، واعتبارهم الثروة الحقيقية في المجتمع المصري، كما وجه الشكر أيضًا للسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والعمال وأفراد الأمن، باعتبارهم شركاء النجاح، في حلقة قوية متصلة بعضها ببعض، وإننا نعد السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تظل معاهد أكاديمية الشروق رقم “1” بين المعاهد المصرية.

واختتم اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم، حديثه بتهنئة الخريجين، متمنيًا لهم كل النجاح ودوام التوفيق في مسيرتهم المهنية والعملية، وحث الخريجين على استمرار التواصل مع أكاديمية الشروق عبر جمعية خريجي أكاديمية الشروق.

من جانبه، أوضح دكتور جودة غانم، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن معاهد أكاديمية الشروق تحرص على الالتزام بمعايير الجودة، الأمر الذي يتجلي في قاعات الدرس والبحث والتدريب العملي والمشاركة المجتمعية، وغيرها من التزامات ومسئوليات، حيث حصل المعهد العالي للهندسة على الجودة وكذلك المعهد العالي للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والدور حان على المعهد الدولي العالي للإعلام.

وأضاف أن اختيار المهندس عثمان أحمد عثمان ليكون رمزًا لخريجي دفعة المعهد العالي للهندسة، إنما ينعش ذاكرة الطلاب بجيل العظماء، الذي حفر بعرقه ودمه مسيرة العمل والعطاء، كما أن اختيار شيخ الإذاعيين الأستاذ فهمي عمر ليكون رمزًا لخريجي المعهد الدولي العالي للإعلام إنما ينعش ذاكرة شباب الإعلاميين، وأنه يتعين على خريجي معاهد الهندسة والحاسبات والإعلام أن يتعلموا من جيل الآباء والأجداد.

وقال دكتور معتز طلبة، عميد المعهد العالي للهندسة: “إن ما يشهده المعهد من تطوير وتصدره المركز الأول على مستوى المعاهد المصرية هو نتاج تضافر لجهود إدارة الأكاديمية وفكر الراعي والمؤسس رجل الصناعة الراحل محمد فريد خميس، كما أن خريجي المعهد من أفضل الخريجين في سوق العمل، ويشهد على ذلك، الطلب المتزايد عليهم من الشركات في مصر وخارجها”.

وأكد أن المعهد اتجه إلى التحول الأكاديمي الشامل ضمن خطة استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، التي تركز على تحديد التوجهات الرئيسية للاستراتيجية، ووضع الهيكل الرئيسي للاستراتيجية، وصياغة الرؤى والغايات والأهداف الفرعية للمحاور الرئيسية التي تم اختيارها بعناية، وبتوافق كبير، وذلك لمواكبة التطورات حولنا سواء على المستوي الإقليمي أو الدولي.

وأشار طلبة إلى أن يوم التخرج هو بداية الانطلاق في رحلة الحياة، وهي نقطة انطلاق رحبة ، وهو من أكثر الذكريات التي تحفر داخل العقل، لأنه يشعر في ذلك اليوم بأهميته، ويبدأ أول خطوة في اتجاه حياته التي خطط لها ليحصد نتيجة ما تعلمه في واقع الحياة، ويطبق كل ما عرفه وتعلمه.

كما تحدث النائب أحمد عثمان عن تجربة والده وكفاحه وجهده وحبه لهذه الأرض، وتسلمه وزارة التعمير، في أوقات عصيبة، والوصول بها إلى نجاحات كبيرة، وقال إنه تعلم منه الصبر والعمل وحب الوطن، وأشاد بتجربة وكفاح راعي ومؤسس أكاديمية الشروق محمد فريد خميس.

وأكد عثمان أن تجربة والده كانت نموذجًا للعصامية والوطنية، وعندما كانوا يسألونه عن رأس ماله، كان جوابه: “أنا عندي 35 ألفًا يعملون في المقاولون العرب  كل واحد منهم يساوي مليون جنيه، وكان شاغله في المقام الأول الإنسان، وكان استثماره في البشر ما يهمه في المقام الأول”.

وتابع عثمان: “عندما تم تأميم شركة الوالد في عام 1960، قالوا له، وكان هو في الخارج لماذا تنوي العودة إلى مصر؟ فكان رده أنا لا أستطيع أن أترك بلدي، إذا غادرت بلدي وغادرها غيري، من سيبني هذه البلد، نحن نعيش فيها، وعندما اندلعت  الحرب وعين وزيرًا للتعمير، قام بجولات في دول الخليج، حيث كان يرتبط بعلاقات قوية مع الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعرض عليه بناء مدينة زايد في الإسماعيلية، كما سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث التقى بالملك فيصل، وقال له سنبني مدينة في السويس باسمك، وبعدها سافر الكويت من أجل الأمر نفسه”.

وشهد حفل التخرج، حضور كل من المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، دكتور غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات، دكتور صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة، دكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة الطاقة النووية، المهندس حسام الدين حسن، نقيب المهندسين بالقاهرة، اللواء أركان حرب خالد متولي، مساعد محافظ جنوب سيناء.

وكرم دكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أصحاب العطاء المميز من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بأكاديمية الشروق، وأوائل الطلاب على مستوى جميع الأقسام، والفائزين بجوائز مسابقة إبداع، والحاصلين على بطولات محلية ودولية، والفائزين بجوائز أكاديمية البحث العلمي.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *