د. ياسر الساعي يوجه رسالة إلى الخريجين: استعدوا للمستقبل.. تحدوا الظروف.. واصنعوا الفرق

كتبت: شيماء زين العابدين
قال الدكتور ياسر الساعي- وكيل المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق، إن الخروج من قاعات الدراسة إلى ميادين الحياة العملية هو واحد من أهم وأصعب التحولات في حياة أي شاب أو شابة. فبعد سنوات من الدراسة والتحصيل، يجد الخريج نفسه أمام واقع مختلف تمامًا، مليء بالتحديات، والفرص، والمنافسة، وأحيانًا خيبات الأمل. لكن هذه المرحلة ليست نهاية، بل هي بداية جديدة، تتطلب الوعي، الصبر، والتخطيط.
سوق العمل ليس كما كان من قبل
الوظائف التقليدية تقل، والمتطلبات تتغير باستمرار. لم يعد مجرد حصولك على شهادة كافية، بل أصبحت المهارات، والقدرة على التعلم المستمر، والانفتاح على التطوير الذاتي، هي المفاتيح الحقيقية للنجاح.
العقبات جزء من الطريق، لا نهاية له
لا تتوقع أن يكون الطريق مفروشًا بالورود. ستواجه رفضًا، فترات بطالة، وربما عملًا لا يتناسب مع طموحاتك. لكن كل تجربة، حتى الفشل، تحمل درسًا ثمينًا. النجاح لا يُقاس بعدد الشهادات، بل بقدرتك على النهوض بعد كل سقوط.
الصمود تحت الضغط مهارة لا غنى عنها
في بيئات العمل، التحديات اليومية والضغوطات لا تنتهي. من المهم أن تطور قدرتك على التعامل مع الضغط بإيجابية. تعلم إدارة وقتك، السيطرة على انفعالاتك، والتفكير بهدوء حتى في أصعب اللحظات. فالشخص الذي يصمد وقت الأزمات، هو من يكسب ثقة الآخرين ويفرض احترامه.
لا تنتظر الفرص بل اصنعها
إذا لم تجد الفرصة المناسبة، اخلقها. طوّر مشروعك الخاص، شارك في مبادرات، تطوّع، تعلّم مهارات جديدة أونلاين. السوق اليوم مفتوح لكل من يسعى، ويتعب، ويصبر. قد تبدأ من الصفر، لكن إصرارك هو ما سيرسم مستقبلك.
العقلية الإيجابية تصنع الفارق
كن مرنًا، متفائلًا، ومؤمنًا بقدراتك. لا تسمح للإحباط أن يكسر طموحك. تذكر أن كثيرين نجحوا لأنهم لم يتوقفوا، رغم الصعوبات. فقط استمر.
إلى كل خريج وخريجة: أنتم أمل المستقبل، وصنّاع التغيير. لا تستهينوا بأنفسكم، ولا تخافوا من الفشل، ولا تنسوا أن الظروف مهما كانت صعبة، لا تقف أمام من يملك الإرادة والعزيمة. سوق العمل لا يحتاج فقط إلى مؤهلات، بل إلى شخصيات قوية قادرة على التطور والتأقلم.
فابدأ رحلتك الآن، وكن أنت التغيير الذي تطمح إليه.