أعلام مصرية ..إبراهيم عبد القادر المازني ..من رواد مدرسة الديوان في الشعر

إعداد/ ماجد كامل
ولد في 10 أغسطس 1889 بمدينة القاهرة ، من أسرة يرجع نسبها إلى قرية كوم مازن مركز تلا محافظة المنوفية . ولقد تطلع في البداية لدراسة الطب وذلك اقتداءا بأحد اقاربه ، ولكنه ما لبث ان دخل صالة التشريح حتى أصيب بأغماء ، فقرر ترك الدراسة بالطب والالتحاق بمدرسة الحقوق ،ولكن نظرا لزيادة مصروفاتها ،قرر التحول إلى مدرسة المعلمين العليا .،حيث درس اللغات والترجمة .
مجالات العمل التي عمل بها :
عمل لفترة مدرسا في المدارس الحكومية ، ولكنه فضل العمل بالصحافة حيث أتاحت له الفرصة لكي يعمل بحرية ، فعمل في البداية في جريدة الأخبار لصاحبها “أمين الرافعي ” ( 1886- 1927 م ) ثم محررا بجريدة السياسة لصاحبها ” محمد حسين هيكل ” ( 1888- 1956 ) كما عمل محررا بجريدة البلاغ مع صاحبها “عبد القادر حمزة ” ( 1880- 1941 ) ، وغيرها الكثير من الصحف والمجلات الثقافية . ولقد عرف عن المازني براعته التامة في اللغة الإنجليزية والترجمة منها إلى اللغة العربية .
عضويته في المجامع العلمية :
1-أنتخب عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة .
2-عضوا بالمجمع العلمي العربي بمصر .
تأسيسه مدرسة الديوان :
أسس إبراهيم عبد القادر المازني ، مدرسة ” الديوان ” بالاشتراك مع مع كل من “عباس محمود العقاد ” ( 1889- 1964 ) وعبد الرحمن شكري ( 1886- 1958 ). وكتبوا معا كتابا عرف ” الديوان في الأدب والنقد ” . وكان الهدف الرئيسي من هذه المدرسة كما ذكر العقاد في مقدمة الكتاب ” أوجز ما نصف به عملنا إن أفلحنا فيه انه إقامة حد بين عهدين لم يبق مال يسوغ اتصالهما والاختلاط بينهما ، وأقرب ما يميز به مذهبنا أنه مذهب إنساني مصري عربي ” ولقد نهجت هذه المدرسة المنهج الرومانسي في شعرها ، ومن أبرز ملامحه :
1-الدعوة إلى التجديد الشعري في الموضوعات .
2-الإستفادة من الأدب الغربي مع الإطلاع على الشعر العربي القديم .
3-الاستفادة من مدرسة التحليل النفسي مع الاتجاه إلى الشعر الوجداني .
ولقد أتجهت هذه المدرسة إلي التجديد .ومن أهم خصائصها الفنية :
1-الجمع بين الثقافة العربية والإنجليزية .
2-التطلع إلى المثل العليا والطموح .
3-الشعر عندهم تعبير عن النفس الإنسانية وما يتصل بها من التأملات الفكرية والفلسفية .
4- وضوح الجانب الفكري عندهم مما جعل الفكر يطغي علي العاطفة .
5-الـتأمل في الكون والتعمق في أسرار الوجود .
6-الوحدة العضوية للقسيدة المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي .
7-استخدام لغة العصر .
8-ظهور مسحة من الحزن والألم والتشاؤم واليأس في شعرهم .
9-عدم الاهتمام بوحدة الوزن والقافية منعا للملل .
10- استخدام أسلوب الحكاية في عرض الأفكار والآمال .
أهم كتبه ومؤلفاته :
1-إبراهيم الكاتب ، وإبراهيم الثاني – رواياتان .
2-أحاديث المازني – مجموعة مقالات .
3- حصاد الهشيم .
4-خيوط العنكبوت .
5-ديوان المازني .
6-رحلة الحجاز .
7-صندوق الدنيا .
8-عود على بدء .
9-قبض الريح .
10- الكتاب الأبيض .
11-قصة حياة .
12- من النافذة .
13-الجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين .
14- حديث الإذاعة بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وآخرين .
15-صندوق الدنيا (كتاب في السياسة والاجتماع ) .
16-في الطريق .
17-ثلاثة رجال وأمرأة .
18-قصة حياة .
19-ديوان شعر يتضمن قصائد متنوعة .
تاريخ وفاته :
توفي الشاعر والناقد والمترجم والمفكر الكبير “إبراهيم عبد القادر المازني ” في 10 أغسطس 1949 عن عمر يناهز 60 عاما .
قالوا عنه :
1-قال عنه عباس محمود العقاد ” المازني شاعر عظيم …. وسخريته تدل على اليأس من الحياة ومن نفسه ” .
2-قال عنه أنيس منصور ( 1924- 2011 ) : “المازني هو الأديب الوجودي دون أن ينازعه أحد …. والفرق بين عباس محمود العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم وبين المازني هو أن العقاد يحاضرك وطه حسين يحدثك ، والحكيم يداعبك …. أما المازني فيسخر منك ومن نفسه ” .
3-قالت عنه الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ( 1924- 2016 ) : خلت سيرته كلها مما يلحق بالتهتك أو الشذوذ ، أو الأباحية ، وكان ميله إلى مجااة العرف ربيب نشأته في بيت دين .
4- أما المازني فقال عن نفسه : وجهت قلبي إلى المعرفة ،وبنيت لنفس آمالا ، وغرست أوهاما وأحلاما من كل نوع ، وكان نصيبي من كل ما بقى ….. قبض الريح ” .
مراجع المقالة :
1-آرثر جولد سميث ( الأبن ) :قاموس تراجم مصر الحديثة ، ترجمة وتحقيق عبد الوهاب بكر ، المجلس الأعلى للثقافة ، المشروع القومي للترجمة ، العدد رقم 521 ، الطبعة الأولى ، 2003 ، الصفحات من 617 – 621 .
2- لمعي المطيعي : موسوعة نساء ورجال من مصر ، دار الشروق ، الطبعة الأولى ، 2003 ، الصفحات من 157- 164 .
3-صلاح حسن رشيد : قاموس الثقافة المصرية في الفرن العشرين ( 1798- 2020 م ) ، مكتبة الآداب ، 2020 ، صفحتي 22 ، 23 .