كتب- محمد منصور:

في احتفال مميز أقامته أكاديمية الشروق، لتخريج الدفعة الـ 25 لطلاب المعهد العالي للهندسة، واطلاق اسم الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، كرمز للدفعة.

عبر الدكتور عمرو عزت سلامة، عن امتنانه الكبير لحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لهذا التكريم العزيز على قلبه، وتوجه بالشكر إلى اللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، ودكتور جودة غانم نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، ودكتور معتز طلبه عميد المعهد، وأعضاء هيئة التدريس، مشيدًا بعلاقة التعاون الطويلة التي تجمعه بالصرح التعليمي.

أشار إلى تاريخ أكاديمية الشروق، موضحًا أنها بدأت في العاشر من رمضان قبل أن تنتقل إلى موقعها الحالي في الشروق، معربًا عن احترامه وتقديره لمؤسس الأكاديمية الراحل محمد فريد خميس، الذي كان له دورًا محوري في تطوير المعهد ودعمه اللامحدود للطلاب ومنحهم الفرص التعليمية، مما يعكس إيمانه العميق بأهمية التعليم والبحث العلمي.

أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، أن اليوم هو نقطة تحول في حياة الطلاب، حيث يخطون خطواتهم نحو المستقبل، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه خريجي الهندسة في العصر الحديث، مشيرًا إلى التحولات الراهنة بسبب الثورة الصناعية الرابعة وضرورة الاستعداد للثورة الصناعية الخامسة التي تلوح في الأفق، وذكر أن الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة ستشكل معايير جديدة للصناعة والاقتصاد.

كما أبدى فخره بتغيرات هائلة شهدتها الأكاديمية وتطلعها للأمام، معبرًا عن إيمانه القوي بأهمية التعليم في تشكيل مستقبل مشرق للطلاب، وحثهم على التمسك بالمعرفة والاستخراج الأقصى من قدراتهم، مؤكدًا أن هذه رحلة مليئة بالتحديات والفرص الجديدة.

هنّأ جميع الخريجين وأسرهم، معتبراً أن تضحيات الأسر كانت حاسمة في تحقيق نجاح أبنائهم، ووعد بتقديم الدعم والتوجيه لكل الطلاب في مسيرتهم المهنية المقبلة.

قدّم الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، رسالة ملهمة للطلاب الخريجين، حيث أكد على أهمية تكيفهم مع التطورات التكنولوجية الحديثة، مشددًا على أن اكتساب المهارات الضرورية مثل البرمجة وتحليل البيانات وفهم الذكاء الاصطناعي واستغلال تقنيات الإنترنت والأشياء والطباعة الثلاثية الأبعاد لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحة.

أشار إلى أن التكنولوجيا وحدها ليست كافية؛ بل يجب أن يتسم الخريجون بروح الابتكار والإبداع لتطبيقها بشكل فعّال في حياتهم العملية، وقدّر أهمية التفكير النقدي والإبداعي، مؤكدًا أن هذا سيمكنهم من إحداث تغيير حقيقي في المجتمع.

كما تطرق إلى أهمية بناء مجتمعات قائمة على الكفاءة والشفافية والمساءلة، فهذه الركائز هي التي ستساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وذكّر الطلاب بأن شعار “تحقيق المعرفة للخدمة” يجب أن يكون دليلاً لهم في مسيرتهم المستقبلية، حيث عليهم أن يكرسوا جهودهم لخدمة مؤسساتهم ومجتمعاتهم.

عبّر الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عن فخره واعتزازه بالخريجين، مشيرًا إلى التعب والجهد الذي بذلوه خلال سنوات دراستهم في كليات الهندسة، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل قطف ثمار تعبهم وجهادهم على مدار السنوات.

دعا الخريجين ليكونوا دائمًا أبناء الوطن الأقوياء، مشددًا على أهمية صناعة المستقبل بأيديهم، وجعل التميز خيارهم الأساسي، وطالبهم بأن يكونوا أبطال الإبداع والابتكار، وأن يسعوا دائمًا للبحث عن الجديد.

كما وصف الهندسة بأنها ليست مجرد مهنة، بل رسالة سامية تتطلب الإبداع والتفاني في العمل، وأشار إلى الأمانة العظيمة التي يحملها الخريجون اليوم، وهي المساهمة في بناء الوطن وتطويره وتحقيق التقدم في مجالاتهم المختلفة.

أكد أيضًا على أهمية استمرارية التعلم وعدم التوقف عند حدود النجاح الذي حققوه، بل تطوير مهاراتهم ومعرفتهم باستمرار، لأن العلم يبدأ بعد التخرج، وليس عنده، وعبّر عن ثقته بأن الخريجين سيكونون خير الممثلين لمؤسساتهم وسيساهمون باجتهاد في مسيرتهم المهنية.