#أخبار #تحقيقات وحوارات

الدكتور عمرو عزت سلامة: تكريم هندسة الشروق شرفٌ لي وقبلته دون تردد

-مشروع التعاون المُشترك نقلةٌ نوعيةٌ للجامعات العربية

-تصنيف الجامعات العربية يُركز على الريادة والابتكار

-الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدةً في التعليم والتعاون الدولي

أجرت الحوار: هبة طلعت

أعرب الدكتور عمرو عزت سلامة-أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق ، عن سعادته بتكريمه من المعهد العالي للهندسة، واختياره رمزٌا لدفعة هندسة الشروق هذا العام ،  لأنه يُمثل فخرًا وشرفًا كبيرًا، وقال في حواره لموقع “شروق نت ”  إنه قَبل التكريم دون تردد لأن المعهد دائمًا ما يأتي في المرتبة الأولى على كافة المعاهد الخاصة في مصر، ومكانة الشروق جعلته يقبل دون تردد؛ بالإضافة إلى سعادته أيضًا بالمُشاركة في الحوار عن تصميمٍ عربيٍ جديدٍ للجامعات؛ مؤكدًا على أن هذا المشروع يُمثل تعاونًا مُشتركًا بين اتحاد الجامعات العربية، وجامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

الهدف من التعاون المشترك

وأشار إلى أهمية هذا التصنيف في تحقيق نقلة نوعية للجامعات العربية؛ حيث يسعى المشروع إلى تعزيز قدرات هذه المؤسسات التعليمية؛ موضحًا أن الهدف من هذا التصنيف، هو توجيه الجامعات العربية نحو تحسين أدائها وتعزيز إمكانياتها، مما يُمكنها من المُنافسة على المستوى العالمي؛ قائلًا: “هذا التصنيف سيكون اختياريًا وغير مُلزمٍ، ولن يتطلب أي مُساهماتٍ مالية من الجامعات، والعمل على هذا المشروع بدأ منذ عام 2018م؛ حيث تم الاتفاق على ضرورة وجود تصنيف يعكس الثقافة والقدرات العلمية في المنطقة العربية”.

الريادة والابتكار

كما أعرب “سلامة” عن أمله في أن يُسهم هذا المشروع في رفع مستوى التعليم العالي في العالم العربي؛ مما يعود بالنفع على الطلاب والمُجتمع بشكلٍ عام؛ مؤكدًا على أن التصنيف الجديد للجامعات العربية يتضمن مجموعةً من العناصر الأساسية التي تعكس أهمية التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى العلاقات الدولية وخدمة المُجتمع، كما يُضيف عنصرًا رابعًا فريدًا يتمثل في الريادة والابتكار، وهو ما يُميز هذا المشروع عن أي تصنيفاتٍ دوليةٍ أخرى.

وأوضح “سلامة”، أن التركيز على الريادة والابتكار يُعد أمرًا حيويًا؛ حيث يسهم في تحقيق التقدم ليس فقط في المجال العلمي، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث يُعزز التعاون الدولي من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يرفع من مستوى التعليم.

تبادل الخبرات

وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات الثقافية والعلمية بين الجامعات على المستويين المحلي والإقليمي؛ موضحًا أن مصر -على وجه الخصوص- لها تاريخ طويل في تقديم التعليم المُتميز في إفريقيا والعالم العربي، والعديد من المسؤولين ورؤساء الجامعات من مُختلف الدول يشيدون بما تقدمه من تعليم عالٍ الجودة؛ مُعبرًا عن تفاؤله بأن يسهم هذا التصنيف في تعزيز مكانة الجامعات العربية على الساحة الدولية، مما يعود بالنفع على الطلاب والمُجتمعات.

التعليم هو مُفتاحُ التقدم والابتكار

وأشار “سلامة”، إلى أن التعليم ليس مُجرد عمليةً تعليميةً تقليديةً؛ بل هو عنصرٌ أساسيٌ في تطوير المُجتمعات، بالإضافة إلى أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات؛ مثل: جامعة الأزهر، في استقبال الطلاب الوافدين من دول؛ مثل: “ماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان”؛ حيث يتم الترحيب بهم بشكلٍ كبيرٍ؛ موضحًا أن التعليم يفتح مجالات جديدة ويُعزز من فرص التعاون الدولي؛ ومُشددًا على ضرورة تشجيع الطلاب على السفر للدراسة في الخارج للحصول على درجات علمية متقدمة، فهذا الأمر يسهم في تطوير مهاراتهم، ويُعزز من فرصهم في المُستقبل، كما أن التعليم الجيد الذي تقدمه الجامعات العربية، يجب أن يترافق مع تشجيع الطلاب على استكشاف مجالاتٍ جديدةٍ؛ مثل: “الاتصالات والتكنولوجيا”، مما يفتح آفاقًا جديدةً أمامهم، والجميع حريصٌ على تحقيق مستوى عالٍ من التطور والتقدم في التعليم، مما يعود بالنفع على الطلاب والمُجتمع بشكلٍ عام.

الذكاء الاصطناعي والمجال التعليمي

وأكد أمين عام اتحاد الجامعات العربية، على أهمية العلاقات بين الجامعات العالمية والمحلية، التي تفتح مجالات جديدة للتعاون وتبادل الخبرات، فالتطور التكنولوجي والانفتاح على التجارب العالمية، يسهمان في تحسين جودة التعليم، وإنتاج طلابٍ مؤهلين لسوق العمل؛ مُشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ملفًا حيويًا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على مجالات التعليم والصناعة والهندسة، وله إسهامات إيجابية في مُختلف التخصصات، ويحتاج إلى فهم كيفية استخدامه بشكلٍ أمثل، مما يُمكن الجامعات من تقديم تعليمٍ مُتميزٍ يتماشى مع مُتطلبات العصر.

واختتم حديثه بأن تأثير الذكاء الاصطناعي يمتد إلى جميع مجالات الحياة، وليس فقط التعليم، مما يستدعي من المؤسسات التعليمية أن تكون قادرةً على التعامل مع هذا التطور، الذي سيسهم في تحقيق تقدمٍ مُلحوظٍ في التعليم والبحث العلمي، وتحسين الأداء التعليمي، مما يعود بالنفع على الطلاب والمُجتمع بأكمله.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *