الجلسة العلمية السادسة بالمؤتمر العلمي الثامن لإعلام الشروق تناقش دور الإعلام والتمكين الاقتصادي والاجتماعي

كتب: محمد عبدالله
تصوير: ماركو ميلاد
ناقشت الجلسة العلمية السادسة ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثامن الذي نظمه المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق تحت شعار “الإعلام وبناء الإنسان ” عددا من الأبحاث ناقشت دور الإعلام والتمكين الاقتصادي والاجتماعي .
العلامة التجارية
قدم الدكتور هاني بمباوي –دكتوراه في العلاقات العامة – دراسة ميدانية تحت عنوان “العلامة التجارية للشخصية كقوة دافعه نحو الشهرة وصناعة التأثير وتعزيز المكانة في الفضاء الإعلامي الحديث”. حيث تعتمد على أداة الاستبيان كأداة لجمع البيانات من مجموعة من الأفراد الذين نجحوا في بناء هوية شخصية رقمية مؤثرة، وتحقيق الشهرة وصناعة التأثير عبر الفضاء الرقمي. وتم اختيار عينة الدراسة وفقًا لمعايير محددة تشمل مستوى التأثير الرقمي، والتنوع في المجالات المهنية، ومدى قدرتهم على استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق النجاح. وتم تحليل البيانات المستخلصة من هذه المقابلات وفقًا لمعايير محددة للكشف عن العوامل التي أسهمت في بناء هذه الهويات الرقمية وأساليب توظيفها لتحقيق الشهرة. وتم تقييم استراتيجيات بناء الهوية ومدى فعاليتها في تعزيز المكانة الإعلامية، مما ساعد في تقديم رؤية نقدية لآليات تحقيق النجاح عبر الهوية الرقمية..
وتمثل الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في تحليل تجارب الأفراد الذين نجحوا في بناء هوية شخصية رقمية مؤثرة، ودراسة آليات تشكيلها، واستراتيجيات استخدامها، وتقييم مدى فعاليتها في تحقيق الشهرة وتعزيز المكانة الإعلامية.
التغير المناخي
وقدمت – أ/ فاطمة عبد الستار- مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق- دراسة تحت عنوان ” أطر معالجة القنوات الاخبارية الدولية لقضايا التغير المناخي: “دراسة تحليلية لقمة المناخ كوب ٢٩ في أذربيجان” .
تناولت الدراسة وصف وتحليل أطر المعالجة الإعلامية في القنوات الفضائية الاخبارية لقضية تغير المناخ في سياق مؤتمر المناخ كوب 29 المنعقد في أذربيجان، وذلك للمقارنة بين القنوات المختلفة فيما يخص أطر المعالجة الإعلامية التي تستخدمها واوجه التشابه والاختلاف في المعالجة الإعلامية لقضايا تغير المناخ في فترة الدراسة وكذلك الجوانب التي تهتم بها القنوات عينة الدراسة.وتسعى الدراسة للإجابة على عدة تساؤلات : ما الفروق بين القنوات الفضائية العربية والأجنية فيما يتعلق باستخدام الاطر الإعلامية؟ ما أهداف المحتوى الإعلامي في القنوات الفضائية الإخبارية العربية والأجنبية عينة الدراسة الخاص بقمة المناخCOP29؟ ما أساليب الابراز والقوالب المستخدمة في المعالجة الإعلامية لقضايا تغير المناخ في القنوات الفضائية الإخبارية العربية والأجنبية عينة الدراسة؟ما القضايا البيئية المرتبطة بتغير المناخ التي حظيت باهتمام القنوات الفضائية العربية والأجنبية عينة الدراسة خلال تغطية فعاليات القمة؟ ما أوجه التشابه والاختلاف في التناول الإعلامي بين القنوات العربية والأجنبية عينة الدراسة من حيث مخاطر تغير المناخ، والحلول المطروحة؟
المؤسسات المصرفية
أحمد وقدمت الدكتورة رهام فاروق -مدرس العلاقات العامة والاعلان- قسم الإعلام- كلية الآداب- جامعة سوهاج- بحثا تحت عنوان “فاعلية الأنشطة الإتصالية للمؤسسات المصرفية في توعية جمهورها بأبعاد التنمية المستدامة ” خلصت فيه إلى أن القطاع المصرفي المصري الحكومي والخاص يشهد تحولًا متسارعًا نحو تبني مبادئ التنمية المستدامة ودمج عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركاتESG)) داخل سياسة عملها، بالاضافة إلى دور التوجهات الوطنية المتمثلة في رؤية مصر 2030 والمبادرات الصادرة عن البنك المركزي المصري، مما جعل هذه المؤسسات شريك رئيسي لتحقيق هذه الأهداف، وذلك من خلال انشطة اتصالية مختلفة من أهمها مبادرات التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لكافة المواطنين، والمشاركة بتمويلات مالية في المبادرات القومية لخدمة المجتمع صحيًا واجتماعيًا وتنمويًا، كما تقترح الدراسة نموذجًا لقياس وتقييم المسئولية الاجتماعية للبنوك فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة من خلال مؤشرات وممارسات واقعية.
الضغوط على الصحفيين
وقدمت الدكتورة راللا أحمد -أستاذ الإعلام المساعد قسم الإعلام- كلية الآداب- جامعة عين شمس دراسة تحت عنوان “الضغوط والتحديات التي تواجه الصحفيين في ظل التحولات التي تشهدها البيئة الاتصالية الرقمية” ناقشت التطورات والتقنيات الحديثة وحالة التطور الدائم وتأثيرها على القائم بالاتصال في المواقع الإلكترونية والمنصات الخاصة بالمؤسسات الصحفية حيث فرضت حالة من التحولات والضغوط على الصحفيين كما خلفت منصات التواصل الاجتماعي تقنيات حديثة مثل الكروس ميديا أو ملفات الاعلام المتقاطع وتقنيات الريلز والبث المباشر باستخدام الكاميرا والحامل ثلاثي الأبعاد والاتصال الجيد بالانترنت والميكروفون اللاسلكي وغيرها من الأدوات، فبعد أن كان استخدام الانفوجرافيك ثم الفيديوجرافيك شائعًا أضافت أن ملفات السرد القصصي الرقمي وملفات الاعلام المتقاطع أصبحت شائعة الاستخدام للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وجذب اهتمامه، حيث تعتمد تلك الأنماط الصحفية المستحدثة على عناصر الاتصال المرئي لتستفيد من الطبيعة الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي لتتلاءم مع سمات الصحافة والنشر عبر المنصات، كما تنبع مشكلة الدراسة في ظل ما فرضته التحديات التكنولوجية من تغير أدوات العمل الصحفي والبعد عن الأعمال الروتينية ومحاولة الوصول لأشكال وأفكار أكثر إبداعية، لذلك تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في الضغوط والتحديات التي تواجه الصحفيين في ظل التحولات التي تشهدها البيئة الاتصالية الرقمية”.
تولى رئاسة اللجنة أ.د/ صابر عسران (الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة)وعقب عليها
) أ.د/ خالد عبد الجواد (عميد شعبة علوم الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام
وتولى مقرر الجلسة: أ.م.د/ رشا سمير (أستاذ مساعد العلاقات العامة والإعلان أكاديمية الشروق)