#تحقيقات وحوارات #تعليم

الكاتب الصحفي كارم محمود: عودة الصحافة الورقية للمنافسة يحتاج مجهود كبير ووسائل التواصل الاجتماعي أثرت على الصحافة

أجرى الحوار : عبد الرحمن محمود

تصوير : مهند فيصل

أكد الكاتب الصحفي كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين الأسبق أن عودة الصحافة الورقية للمنافسة يتطلب مجهود كبير من القائمين على صناعة الصحافة وأيضا يحتاج مجهود من الدولة نفسها بحيث تنظر إلى الصحافة كصناعة لأن الصحافة الورقية تواجهها مشكلات كثيرة.

وأضاف في حواره لموقع “شروق نت” أن المشهد الإعلامي في مصر أصبح متطورا وأفضل من السنوات الخمس السابقة.

أشار إلى أنه ورغم سلبيات السوشيال ميديا إلا أنه كان لها دورعظيم في إبراز ما يحدث لإخواننا في غزة والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني .

وإلى نص الحوار:

ما هو تقييمك للمشهد الإعلامى الحالي؟

 المشهد الإعلامى فى مصر أصبح متطورا وأفضل من السنوات الخمس السابقة بكل تأكيد حيث كنا نعانى من بعض الجمود فى المشهد الإعلامى سواء على مستوى الصحافة أوالتليفزيون، ونستطيع القول أنه تم ضخ دماء جديده فى وسائل الإعلام المسموعة أو المتلفزة وهذه الدماء الجديدة تحاول أن تثبت نفسها وتقدم عصارة خبراتها.

 هل التشريعات التي تنظم العمل الإعلامى تحتاج إلى تطوير؟

 التشريعات التي تنظم العمل الإعلامى في مصر تحتاج إلى بعض القوانين المكملة للدستور،بعضها خرج إلى النور والبعض الأخر لم يرى النور بعد وهو إنشاء المجلس الأعلى للإعلام ثم الهيئه الوطنية للصحافة ودورها يقتصر على المحاسبة ولكن لازال ما يتعلق بحرية تداول الصحفي وممارسة عمله يحتاج إلى مزيد من الضمانات وتعزيز مناخ الحريات .

ونحن اكتفينا منذ صدور دستور عام 2014 – والذي حقق تقدما مبهرا فيما سبقه من دساتير- بما صدر من بعض التشريعات ولكن التجربة العملية أثبتت أن العمل الإعلامي في مصر يحتاج إلى كثير من القوانين .

  كيف يمكن للصحافة الورقية أن تعود للمنافسة في سوق الإعلام  ؟

 من الصعب أن نتحدث على الأقل في المستقبل القريب عن تعافي الصحف الورقية مرة أخرى وأن تعود بكامل قوتها السابقة لأن ذلك  يتطلب مجهود كبير من القائمين على صناعة الصحافة وأيضا يحتاج مجهود من الدولة نفسها بحيث تنظرإلى الصحافة كصناعه لأن الصحافه الورقية تواجهها مشكلات كثيرة جدا أهمها وعلى رأسها أزمة  الورق وهي أزمة عالمية لأن أسعار الورق فى العالم ارتفعت بصورة كبيرة  وحتى الأن لاتستطيع الصحيفة أن تتحمل الفارق الكبير بيت التكلفة الفعلية وسعر بيع الصحيفة في السوق فتكلفتها الفعلية قد تصل إلى أربعة أضعاف ما تباع به بالفعل وهي لا تستطيع أن ترفع سعرها .

لماذا لا تلجأ المؤسسات الصحفية إلى رفع الأسعار تماشيا مع التكلفة الفعلية؟

 هذا يحكمه معطيات كثيرة ويحكمه أيضا القوة الشرائية لأن  سعر الصحيفة إذا ارتفع  نتيجة ارتفاع أسعار الورق والأحبار وصيانة ماكينات الطباعة وغيره  كتكلفة صناعة  فهذا يعني زيادة كبيرة فإذا رفعنا أسعار الصحف بنفس المعدل فسيكون سعرها فوق طاقة القارئ الذي يعاني من ظروف اقتصادية ضاغطة كل ذلك سيؤدي إلى انخفاض كبير جدا في إقبال الجمهور على شراء الصحف.

  هل أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على الصحافة ؟

بالتأكيد كان لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير كبيرعلى الصحافة حيث جذبت أجيال كثيره جدا أصبحت مرتبطة بالموبايل الذي يجعلها تطالع  التطبيقات الحديثة الأسهل مثل فيسبوك أو تويتر والمنصات الرقمية الأخرى.

 لكن هل يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي ؟

 بالطبع لا لأن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار المضللة والأجندات الأجنبية التي تستهدف المجتمع سواء كان عربيا أو إسلاميا تستهدفه بشكل معين ولكن لها دورعظيم في إبراز ما يحدث لإخواننا في غزة والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني .

كيف يستفيد العاملون في مجال الصحافة بالتطور التكنولوجي الحالي؟

التطور التكنولوجي لم يعد اختيارا  فقد أصبح فرض عين  على كل العاملين في المجال الصحفي أو الإعلامى ويجب مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع واستخدام وسائط الإعلام الحديثة لكي نصل إلى أكبر فئه من الجمهور على المحيطين الإقليمى و   العالمي، فمثلا الناشط المصري والإعلامى باسم يوسف في الحلقة التي شارك  فيها بمداخلة مع بيرس مورجان تخطت عشرات الملايين في أيام قليلة

 كيف يمكن للمؤسسات الاكاديميه ان تجعل المناهج  مواكبة لسوق العمل ؟

هذا سؤال مهم لأننا إذا كنا سنتحدث عن أهميه أن يتسلح الصحفي أو الإعلامي بما يؤهله لفهم وسائل الإعلام الحديث والتعامل معها والتأثير عبرها ، فإننا نتمنى أن يكون هذا من المنبع أو من مرحلة  تأسيس الطالب نفسه الذي يدرس  في الجامعات والأكاديميات المتخصصة في الإعلام لكي تؤهل الطالب  حتى يكون إعلاميا شاملا يفهم معنى الإعلام الحديث وفهم معنى المنصات الرقمية فلم يعد الجمهور محليا فحسب بل أصبح جمهورا عالميا .  

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *