كتب:عبدالرحمن ابراهيم

تسعى منصة ” ثريدز”  التابعة لشركة “ميتا” إلى توسيع قاعدة مستخدميها عبر استقطاب فئة جديدة من صنّاع المحتوى، وهم مقدّمو البودكاست، في خطوة تهدف إلى جعلها المنصة الرئيسية للنقاشات والحوار حول البرامج الصوتية على الإنترنت.

وكشفت الشركة أن المرحلة الأولى من هذه الخطة تشمل تحسين طريقة عرض روابط البودكاست في واجهة المستخدم، حيث ستظهر بشكل أوضح وجاذب من خلال خلفيات ملوّنة وصور مصغّرة، بما يسهّل على المتابعين التعرّف على البرامج الصوتية ومتابعتها مباشرة.

كما أعلنت “ميتا” عن قسم جديد مخصص لصنّاع المحتوى داخل الملفات الشخصية، يتيح لهم وضع روابط مباشرة إلى برامجهم الصوتية بتصميم مميز يعزز من ظهورهم ويوسّع نطاق جمهورهم، بحسب ما أورده موقع  TechCrunch ونقلته العربية Business.

وأكد متحدث باسم الشركة في تصريحات صحفية، أن هذه التحديثات تمثل المرحلة الأولى من خطة طويلة المدى، موضحًا أن العام المقبل سيشهد إطلاق خصائص إضافية تركّز على بناء مجتمع نشط من مقدّمي البودكاست ومستمعيهم، وتعزيز التفاعل بينهم داخل المنصة.

ويرى خبراء التقنية أن هذه الخطوة تمثل محاولة من “ميتا” لتثبيت أقدام “ثريدز” كمحور للنقاشات الصوتية، في ظل تشتت حوارات البودكاست عبر منصات مختلفة مثل “إكس” و“ريديت” و“فيسبوك” و“إنستغرام”، إلى جانب تطبيقات البث الصوتي مثل “يوتيوب” و“سبوتيفاي”.

ووفق الإحصاءات الأخيرة، تمتلك “ثريدز” أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهريًا و150 مليون مستخدم يوميًا، بينما لا تزال خلف “إكس” التي تتحدث عن 600 مليون مستخدم شهريًا. وتراهن “ميتا” على أن دخولها عالم البودكاست سيمنحها فرصة لتقليص هذا الفارق وجذب جمهور جديد أكثر تفاعلاً.

وبينما أوضحت الشركة أنها لا تعتزم التحول إلى منصة لتوزيع البودكاست، فإنها تعمل على تطوير أدوات تحليل متقدمة تساعد مقدّمي البرامج على فهم سلوك المستمعين، إلى جانب خصائص جديدة تمكّن المستخدمين من اكتشاف الحلقات والمحتوى بسهولة.

يُذكر أن “ميتا” كانت قد أضافت في مايو الماضي ميزة تتيح للمبدعين إرفاق ما يصل إلى خمسة روابط في ملفاتهم الشخصية، كما سمحت مؤخرًا بمنشورات أطول عبر المرفقات النصية، في إطار جهودها المستمرة لتطوير أدوات دعم صُنّاع المحتوى.

وتتوقع الشركة أن تشهد الأشهر المقبلة مزيدًا من التطويرات الموجهة لعشّاق البودكاست، ضمن مساعيها لجعل “ثريدز” ساحة للنقاشات الإبداعية والثقافية التي تجمع المبدعين والمستمعين في منصة واحدة.