التأهيل النفسي قبل الزواج ضرورة للحفاظ على الأسرة المصرية

كتبت: هنا محمد
يُعتبر تأهيل المقبلين على الزواج عملية تعليمية وتوجيهية تساعدهم على التعرف على حقيقة الحياة الزوجية، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات الضرورية للعيش معًا بسلام ورضا. فهذا التأهيل يهدف إلى التخفيف من الضغوط والمشكلات التي قد تواجه الأزواج الجدد في حياتهم الزوجية، ويساعدهم على بناء علاقة زوجية صحية ومستقرة.
وهو خطوة ضرورية لضمان نجاح العلاقة الزوجية واستقرارها. يعتقد البعض أن هذا التأهيل رفاهية، ولكن في الحقيقة، يعد من الأساسيات لبناء علاقة متينة وصحية بين الزوجين.
والتأهيل النفسي للزواج هو عملية تحضير الأفراد نفسيًا وعاطفيًا لمواجهة تحديات الحياة الزوجية، ويشمل تعلم كيفية التعامل مع المسؤوليات الزوجية، وفهم التضحية، وقبول الاختلافات بين الطرفين.
ومن أهم نتائج عدم استعداد الشباب للزوج واتباع الخطوات العلمية ومنها
وأظهرت الاحصاءات أن عدد حالات الطلاق بلغ 265606 حالة عام 2023 وتشير النسب المرتفعة لحالات الطلاق في مصر لهذا الحد الكبير إلى عدد من العوامل أهمهم عدم التأني في اختيار شريك الحياة، وهو ما يدفع الزوجين إلى إنهاء العلاقة خاصة في السنة الأولى من الزواج، والتي ترتفع فيها نسبة الطلاق لأكثر من 65%.
هذه النسب المرتفعة ئؤكد الحاجة إى ضرور التأهيل النفسي قبل الزواج حيث يحتاج الارتباط إلى عدد من المؤهلات النفسية والسمات الشخصية أهمها :
المسؤولية: حيث يتطلب الزواج تحمّل المسؤوليات العاطفية والمادية بشكل مشترك.
التضحية: ويتطلب الزواج تقديم التضحيات والتنازلات من أجل مصلحة العلاقة.
قبول الاختلاف: يجب على الزوجين تقبل اختلافات كل طرف لتحقيق التوازن العاطفي.
كما يساعد التأهيل النفسي على تقوية قدرة الزوجين على التواصل وحل المشكلات. كما يساهم في تهيئة الأفراد للتعامل مع التحديات اليومية التي قد تواجههم، ويزيد من احتمالية نجاح العلاقة على المدى الطويل.
الإحصاءات الحديثة.
وللحد من هذه النسب المرتفعة أقامت مصر خلال السنوات الأخيرة المشروع القومي للحفاظ على الأسرة المصرية “مودة” والذي تسعى من خلاله إلى تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري، وفضّ المنازعات، بما يساهم في خفض معدلات الطلاق.