كتب – محمد منصور:

أكدت د. إيمان بالله ياسر، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، أن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد تحول سياسي في الداخل المصري، بل كانت شرارة ألهمت العديد من دول القارة الأفريقية في كفاحها ضد الاستعمار، وأسهمت في تدشين موجة من الثورات التحررية عبر القارة.

جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج “صباح القاهرة” المُذاع على القناة الثالثة، حيث تناولت الحلقة أثر ثورة يوليو على أفريقيا، ودور مصر التاريخي في دعم حركات الاستقلال والتنمية في دول الجوار الجغرافي.

وأضافت د. إيمان، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تبنّى مشروعًا قوميًا تحرريًا دعم من خلاله حركات التحرر الأفريقية سياسيًا وإعلاميًا، وكان لإذاعة “صوت العرب” دورٌ محوري في بث رسائل الأمل والتحريض ضد الاستعمار في أرجاء القارة.

كما استعرضت في حديثها تطور العلاقات المصرية الأفريقية بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدة أن مصر تبنّت سياسة خارجية أكثر اندماجًا مع عمقها الأفريقي، وأن القيادة السياسية الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت صياغة هذه العلاقات على أسس من التعاون والشراكة التنموية الحقيقية، ظهر ذلك جليًا في رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ومؤتمر COP27 المعني بقضايا المناخ في القارة.

وأكدت أن الرؤية المصرية الآن تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون، نحو دعم مشروعات استثمارية وتنموية حقيقية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن أفريقيا قارة غنية بالموارد، لكن تحتاج إلى شراكات ذكية تستثمر هذه الثروات لصالح شعوبها.

أكدت على أهمية القوى الناعمة المصرية، كالفن والإعلام والدراما، في تعزيز الروابط الثقافية بين مصر والدول الأفريقية، واقترحت ترجمة الأعمال الفنية إلى لغات محلية مثل السواحيلية لتقريب المسافات بين الشعوب.