#أخبار

د. هالة السعيد: الاستثمار في بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية لمصر

كتب- محمد منصور:

أكدت د. هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية، خلال كلمتها في احتفالية مؤسسة فريد خميس لتكريم أوائل الثانوية العامة، أن هذه المناسبة تمثل نموذجًا للتفاؤل والطاقة الإيجابية، حيث تحتفي المؤسسة سنويًا بالنجاح والتفوق، مما يعكس إيمانها العميق بأهمية الاستثمار في العقول الشابة.

وذلك بحضور د. محمد ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذة فريدة خميس، والأستاذة ياسمين خميس، ود. جودة غانم رئيس قطاع التعليم العام بالتعليم العالي، واللواء دكتور أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، ود. محمد شومان نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، ود. سهير صالح عميدة المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، ود. حسام الدسوقي عميد المعهد العالي للهندسة، ود. محمد صلاح عميد المعهد العالي للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات.

دور محوري لمؤسسة فريد خميس في دعم التعليم والمجتمع

أعربت “السعيد” عن تقديرها العميق لما تقدمه مؤسسة فريد خميس منذ أكثر من عشرين عامًا، حيث لم يقتصر دورها على تقديم المنح التعليمية، بل امتد ليشمل دعم الرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والتنمية المجتمعية. وأشارت إلى أن هذا الجهد يتماشى مع رؤية الدولة المصرية التي تؤكد أن الثروة البشرية هي أغلى ما تملكه مصر، مما يجعل الاهتمام بالتعليم وتنمية الإنسان أولوية وطنية.

كما شددت على أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مؤكدة أن دور الشركات لا يقتصر فقط على التشغيل وتحقيق الأرباح، بل يمتد ليشمل المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما جسدته المؤسسة عبر استدامة دعمها للطلاب المتفوقين لعقدين كاملين.

شغف التعليم والاستدامة في العطاء

استذكرت د. هالة السعيد، تجربتها في أواخر التسعينيات، عندما شهدت عن قرب اهتمام الراحل محمد فريد خميس بتطوير التعليم في مصر، مشيرة إلى أنه كان أحد أبرز الداعمين لإنشاء الجامعة البريطانية في مصر، حيث أبدى شغفًا استثنائيًا بجلب أفضل النظم التعليمية. كما أثنت على دوره في دعم أول صندوق استثماري خيري للتعليم في مصر، مؤكدة أن استدامة هذا العطاء تعكس رؤية قيادية واعية بأهمية بناء الأجيال القادمة.

رسالة للطلاب المتفوقين: التفوق رحلة لا تنتهي

وجهت السعيد رسالة للطلاب المتفوقين، قائلة: “نجاحكم في الثانوية العامة ليس نهاية الطريق، بل هو البداية الحقيقية لرحلة العلم والعمل. التعلم لا يتوقف عند مرحلة عمرية معينة، بل يستمر طوال الحياة. شخصيًا، ما زلت أحرص على حضور الدورات التدريبية حتى اليوم، لأن تطوير الذات هو مفتاح النجاح في عالم متغير.”

كما شددت على أهمية اكتساب مهارات جديدة، ومواكبة التطورات التكنولوجية، والسعي دائمًا للتميز في أي مجال، قائلة: “لا يكفي أن تكونوا جيدين فيما تفعلونه، بل عليكم أن تخلقوا قيمة مضافة في كل مكان تتواجدون فيه، وأن تسعوا دائمًا لصنع الفرق.”

واختتمت كلمتها بتقديم التهنئة للطلاب وأولياء أمورهم، متمنية لهم مستقبلًا مشرقًا في رحلتهم العلمية والمهنية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *