#تحقيقات وحوارات

وقيدت ضد مجهول…أغرب ثلاث جرائم هزت الولايات المتحدة

كتبت: ملك شوقي..الفرقة الأولى

في زوايا التاريخ الأمريكي غير المشهورة تبرز العديد من الجرائم التي لم تنسى ، جرائم لم تكن مجرد أحداث جنائية أو أخبار عابرة ، بل جرائم تثير الفضول والتساؤلات ، وتشعل النقاشات وتترك علامات استفهام حول تفاصيلها .. وإليكم ثلاثة من أكثر الجرائم الغامضة في عالم الولايات المتحدة الأمريكية .

جريمة زودياك

قاتل زودياك هو الاسم الذي أطلق على شخص مجهول ارتكب العديد من جرائم القتل بشمال كاليفورنيا بين أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات .واشتهر القاتل بالأفعال الغامضة بعد ارتكابه تلك الجرائم حيث قام بإرسال رسائل مشفرة إلى الصحف المحلية يتباهى بجرائمه فيها ويتوعد بارتكاب المزيد وكانت معظم رسائله تحتوي على رموز غريبة بعضها لم يُفك حتى اليوم .

وأعلن زودياك مسؤوليته عن مقتل 37 شخصاً ، وكان يختار ضحاياه عشوائياً ، مما جعل تحديد دوافعه أو هويته أمر صعب وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة والمحققون إلا أنه لم يتم التعرف على هوية “زودياك” الحقيقية حتى الآن ، وتحولت القضية إلى لغز عميق وألهمت العديد من الروايات والأفلام .

جريمة قتل  “بلاك داهليا ”  

الجريمة هزت الولايات المتحدة الأمريكة خاصة في  لوس أنجلوس عام  1947 حيث تم العثور على جثة الشابة إليزابيث البالغة من العمر 22 عاماً ، في منطقة مهجورة بمدينة لوس أنجلوس . وأُطلق على الضحية لقب ” بلاك داهليا ” بسبب شعرها الأسود وارتداء الملابس السوداء .

كانت الجثة مقطوعة من النصف وتم التمثيل بها  بشكل بشع ، مما أثار الرعب في نفوس سكان المدينة وكانت الجثة قد غسلت بعناية قبل العثور عليها  مما يشير إلى أن القاتل  كان يعاني من اضطرابات نفسية ولم يتم العثور على أي دم في مكان الجريمة  مما يعني أن الجثة لم تقتل بهذا المكان بل نُقلت إلى المكان بعد القتل وتلقت الشرطة العديد من الاعترافات الكاذبة، لكن لم يتم تحديد القاتل الحقيقي أبداً حتى الآن

وعلى الرغم من أن الشرطة استجوبت أكثر من 150 شخصاً ، إلا أن الأدلة كانت ضئيلة ومتناقضة  وتحولت القضية إلى واحدة من أكثر جرائم القتل غموضاً في تاريخ الولايات المتحدة ، ولا تزال ملفات القضية مفتوحة حتى اليوم

جريمة قتل “جون بينيت رامزي”

يوما ما بمدينة كولورادو عام 1996 تم العثور على جثة الطفلة جون بينيت رامزي  البالغة من العمر 6 سنوات في قبو  بمنزل عائلتها وكانت الجثة ملفوفة في بطانية ، حيث كانت الطفلة قد اختفت في الليلة السابقة ، أظهرت التحقيقات أن الطفلة تعرضت للضرب المبرح والخنق

ولم يتم العثور على أي أدلة قاطعة تربط أي شخص بالجريمة  لماذا لم تُحل الجريمة وعلى الرغم من أن التحقيقات الأولية ركزت على والدي الطفلة إلا أنه لم يتم تقديم أي أدلة كافية لإدانتهما ، وتحولت القضية إلى واحدة من أكثر جرائم القتل إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي ، ولا تزال الأسئلة حول هوية القاتل قائمة حتى اليوم

تلك الجرائم الثلاث  ليست مجرد حوادث قتل عادية ، بل هي قصص غامضة تثير التساؤلات حول طبيعة الشر البشري وقدرة العدالة على كشف الحقيقة . وبالرغم من التقدم في التحقيقات الجنائية، تظل هذه القضايا تنتظر من يكشف أسرارها يوماً ما .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *