كتب- محمد منصور:

احتفل التلفزيون المصري، بمرور 65 عامًا على انطلاقه، في مناسبة تؤرخ لبداية بثه الأول في 21 يوليو 1960، باعتباره أول محطة تلفزيونية في المنطقة العربية، وواحدة من أبرز المنصات الإعلامية التي شكلت وعي الجماهير في مصر والعالم العربي.

وفي هذه الذكرى، استعرضت المؤسسات الإعلامية، وعلى رأسها ماسبيرو، مسيرة التلفزيون المصري، التي حفلت بالعديد من المحطات التاريخية والبرامج المؤثرة، وشهدت تألق مجموعة من الإعلاميين الكبار الذين أسهموا في تشكيل الهوية الإعلامية المصرية، وتركوا بصماتهم في البرامج الإخبارية والسياسية والفنية والترفيهية.

وأكدت د. إلهام يونس، وكيلة المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، فى لقاء ببرنامج هذا الصباح المذاع على قناة النيل للأخبار، أن تاريخ الإعلام المصري مليء بالشخصيات البارزة، مثل الإعلامي القدير محمود سلطان، الذي لعب دورًا محوريًا في تطوير البرامج الإخبارية، وكان أحد رواد الرسالة الإعلامية الوطنية التي رسخها التلفزيون المصري منذ نشأته.

وأشارت إلى أن ماسبيرو، الذي أُسس رسميًا ضمن إنجازات ثورة يوليو، أصبح منارة إعلامية ليس فقط لمصر، بل للدول العربية كافة، لما تميز به من محتوى متزن وأداء متميز يعكس ثقافة الدولة المصرية، ويعبر عن نبض الشارع العربي.

كما ناقش الحوار الإعلامي، المصاحب للاحتفالية، أبرز التحديات التي يواجهها التلفزيون المصري في العصر الرقمي، وفي مقدمتها المنافسة الشرسة مع وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث الحديثة. وتناول كيفية التكيف مع متطلبات الجيل الجديد، من خلال التحول الرقمي، وتطوير المحتوى، وتحقيق التوازن بين الرسالة الوطنية والوسائط الرقمية الجديدة.

وأكدت أن التلفزيون المصري، برغم ما يواجهه من تغيرات، لا يزال يحمل رسالة وطنية خالدة، ويواصل جهوده للحفاظ على هويته وريادته، من خلال تطوير برامجه وتعزيز دوره التثقيفي والتنويري، بما يلائم روح العصر وتطلعات الجمهور المصري والعربي.