#أخبار #تحقيقات وحوارات

“يوم الشهيد” : قصة استشهاد “الجنرال الذهبي ” وسط الجنود

كتبت : مريم القاضي- الفرقة الأولى

تحتفل القوات المسلحة، في التاسع من مارس، كل عام بـ”يوم الشهيد”، والذي يعتبر اعتزازًا بشهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، والذى يحتفل به في التاسع من شهر مارس من كل عام.

ويأتي الاحتفال بيوم الشهيد تزامنًا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي كان يعد أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين.

في التاسع من مارس 1969، فقدت فيه مصر أحد أعظم أبطالها، الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.

رجل جمع بين العلم العسكري والشجاعة النادرة، وخلّف إرثًا عظيمًا من البطولة والتضحية.

وُلد عبد المنعم رياض في 22 أكتوبر 1919 في قرية “برسباي” بمحافظة الغربية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، ليبدأ مسيرته العسكرية التي تميزت بالتفوق والاجتهاد. التحق بعدة أكاديميات عسكرية مرموقة، فأصبح أحد أبرز العقول العسكرية في تاريخ مصر.

وعلى الرغم من الهزيمة في حرب 1967، كان عبد المنعم رياض أحد أهم الأعمدة التي ساهمت في إعادة بناء الجيش المصري. تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبدأ في تدريب الجيش المصري بإعدادٍ مكثف استعدادًا لمعركة التحرير في حرب الاستنزاف، حيث قاد العمليات العسكرية ببراعة، مُكبّدًا العدو الصهيوني خسائر فادحة.

كان دائمًا في الميدان، يقف بجانب جنوده ويشاركهم المخاطر، ما أكسبه احترامًا وحبًّا كبيرًا من الجميع.

لكن في يوم التاسع من مارس 1969، استُشهد الفريق أول عبد المنعم رياض أثناء تفقده للجبهة في منطقة الإسماعيلية، بعد أن أصابته شظية مدفعية خلال قيادته للعمليات، فكانت وفاته خسارة كبيرة للجيش المصري وللوطن بأسره.

ويعتبر الفريق عبد المنعم رياض واحدا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 ، كما أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الإستنزاف ، وحصل على العديد من الأوسمة والأنواط مثل ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، كذلك تم تكريمه بوضع اسمه على الكثير من الميادين العامة والشوارع فى مصر والدول العربية تكريما له.

ومهما مرت السنوات، سيظل عبد المنعم رياض رمزًا خالدًا للبطولة والتضحية، فهو بلا شك أحد أعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر. ولا تزال سيرته تُدرَّس في الكليات العسكرية حتى اليوم، حيث يستلهم منها الدارسون دروسًا في العز والكرامة والفداء .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *