د. حسام الدسوقي: مشروعات تخرج الطلاب بأقسام المعهد تتسم بالريادة والابتكار والإبداع وخدمة المجتمع

- من الطوب إلى التحلية والطاقة.. مشروعات طلابية تُحدث فرقًا في مستقبل البيئة
- هندسة من أجل البيئة.. طلاب قسم “الكيميائية” يطرحون حلولًا بيئية قابلة للتطبيق
شيماء زين العابدين
قال الدكتور حسام الدسوقي، عميد المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق، إن مشروعات تخرج الطلاب بأقسام المعهد وهي: الهندسة المدنية، الهندسة المعمارية، هندسة الاتصالات والحاسبات، هندسة القوى والآلات الكهربية، الهندسة الطبية، الهندسة الكيميائية، تتسم جميعها بالريادة والابتكار والإبداع، والرغبة الحقيقية في خدمة المجتمع، خاصة وأن خريجي المعهد يتمتعون بسمعة طيبة في سوق العمل، ومن ضمن تميز الخريجين مشروعات التخرج التي تحاكي الواقع وتواكب سوق العمل من تطور وتنوع، ومن ادلة ذلك أن المشروعات تلقى تشجيعًا من محكميها من أساتذة الجامعات المصرية المختلفة، منها جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية والزقازيق والمنصورة وبورسعيد..، حيث يجدون كل جديد عامًا بعد آخر ويلحظون تطورًا في مشروعات التخرج.
واضاف أنه يتقدم بالشكر لاعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والخبراء، وغدارة أكاديمية الشروق التي تشجع الطلاب من أجل تقديم الافضل دائمًا، وحنى تخرج المشروعات في أجمل صورة.
حلول فعالة
مع التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها مجتمعاتنا نحو التنمية المستدامة، وتقليل الأثر البيئي للأنشطة الصناعية، تمثل الهندسة الكيميائية أداة قوية؛ لإيجاد حلولٍ فعالة، وتستعرض “الشروق نيوز”، مجموعة مشروعات متميزة، تُركز على إعادة التدوير، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتقنيات معالجة الموارد، بما يُسهم في بناء مستقبلٍ أكثر استدامة وفعالية.
الطوب الطيني
المشروع الأول: الطوب الطيني الصديق للبيئة باستخدام مخلفات الزجاج، حيث يعتمد قطاع البناء بشكلٍ كبيرٍ على الموارد الطبيعية؛ مثل: “الطين”، بينما تتزايد كميات الزجاج المهدر الذي لا يتحلل طبيعيًا، مما يشكّل عبئًا بيئيًا، ويهدف هذا المشروع إلى دمج نفايات الزجاج في تصنيع الطوب الطيني المحروق، مما يقدّم حلًا مزدوجًا، يتمثل في تقليل المخلفات، وتحسين خصائص الطوب.
وتتمثل أبرز فوائده في: “تقليل المخلفات الزجاجية، ورفع جودة المنتج النهائي، وتقليل التكاليف ودعم البناء المستدام”.
محطات التحلية
المشروع الثاني: تحسين كفاءة الطاقة في محطات التحلية باستخدام أنظمة استرجاع الطاقة، ففي المناطق الساحلية والصحراوية؛ مثل: ساحل البحر الأحمر في منطقة الزعفرانة بمصر، تُعد تحلية المياه ضرورة؛ لتوفير مصادرٍ آمنة للمياه العذبة، ويعتمد المشروع على تقنية التناضح العكسي (RO)؛ لتحلية مياه البحر، مع دمج أنظمة متقدمة لاسترجاع الطاقة من مياه الرجيع ذات الضغط العالي.
وتتمثل أهم إنجازات المشروع في: “خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 36%، ودعم الأمن المائي في المناطق الساحلية والجافة، وتقليل الأثر البيئي لمحطات التحلية”.
الطاقة والبترول
المشروع الثالث: توفير الطاقة في منشآت البترول؛ حيث يتناول استراتيجياتٍ شاملة لتحسين كفاءة الطاقة في مصافي البترول، من خلال ثلاث محاور رئيسية؛ وهي: “تحسين الفصل الحراري في أعمدة التقطير باستخدام التكامل الحراري، وتطوير شبكات المبادلات الحرارية (HEN) لزيادة استرداد الحرارة، وتحسين أنظمة التبريد باستخدام أنظمة التبريد المتتالي (CRS) و(TCRS)؛ لتقليل أحمال الطاقة.
وتتمثل نتائج المشروع في: “خفضٌ كبيرٌ في استهلاك الطاقة والمرافق، وإرشادات عملية لتصميم واختيار الأنظمة المثلى، ودعم الاستدامة في قطاع الصناعات البترولية”.
وتعكس هذه المشاريع رؤية متكاملة للربط بين حماية البيئة، وتحسين كفاءة الموارد في قطاعات البناء والمياه والطاقة، ومن خلال تبني هذه الحلول، يُمكن تحقيق وفورات اقتصادية ملموسة، وتقليل الانبعاثات، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشروعات تخرج “عمارة” تخدم رؤية مصر 2030
- تحت إشراف نخبة من الأساتذة.. طلاب “العالي للهندسة” يخططون لعمران الجنوب
- “المثلث الذهبي” في قلب رؤية التعليم المعماري.. و”القصير” محط أنظار طلاب الشروق
قرر قسم الهندسة المعمارية، بالمعهد العالي للهندسة بالشروق، أن تكون مشروعات التخرج به تخدم رؤية مصر 2030 ومشروع المثلث الذهبي، وقد تم تصميم مشروعات العام الجامعي (2023- 2024م) في مدينة سفاجا، وهي رأس المثلث الذهبي، وتم تسليمه إلى رئيس المدينة في العام السابق، وعليه تم اختيار مشروع التخرج عن العام الجامعي (2024-2025م) في مدينة القصير، التي تمثل الرأس الثاني للمثلث الذهبي، وقد تم تحديد اتجاهاتٍ متنوعة ومتكاملة؛ لتحقق التنمية العمرانية المطلوبة، ولزيادة فرص الاستثمار بمدن المشروع؛ وهي ما يلي:
- الاتجاه التعليمي: مشروعات جامعات وأكاديميات تعليمية وحرفية تخدم احتياجات السكان بالمدن.
- الاتجاه الثقافي: مراكزٌ، مؤتمراتٌ، ومتاحفٌ، ودور أوبرا، ومسارحٌ، وأكاديميات للفنون، تعزز وتبرز ثقافة المدينة.
- الاتجاه العلاجي: مستشفيات، ومراكز علاجية، وكليات طبية، ومستشفيات جامعية.
- الاتجاه التجاري: مراكز تجارية كبرى، أو أسواق حرفية.
- الاتجاه الإداري: مشروعات إدارية واستثمارية.
- الاتجاه السكني: مشروعات مجتمعات سكنية مغلقة لمختلف الفئات السكانية.
- الاتجاه السياحي: مشروعات، فنادق، وقرى، ومنتجعات سياحية.
- اتجاه المشروعات القومية: مشروعات موانئ، ومطارات، ومشروع مدينة الذهب.
وللطالب حرية اختيار المشروع الخاص به من المشروعات السابقة، أو أي مشروعٍ آخر يرغب به على أن يكون ملائمًا لهدف المُقرر.
الإشراف على مشروعات التخرج
يشرف على مشروع التخرج، مجموعة مختارة من أفضل أعضاء هيئة التدريس، بقسم العمارة، بالمعهد، بالإضافة إلى انتداب بعض أعضاء هيئة التدريس من جامعاتٍ مختلفة؛ مثل جامعات: عين شمس، والمطرية، والزقازيق.. وغيرها، ذلك بإشرافٍ عام من جانب الدكتورة منال يحيى توفيق، رئيس قسم الهندسة المعمارية، التي أوضحت أنه في إطار خطة الدولة واهتمامها بتطوير وتنمية جنوب مصر، قامت بمشروع “المثلث الذهبي”، وإدراجه في رؤية مصر 2030؛ حيث أعدت الهيئة العامة للتخطيط العمراني دراسة للمشروع، لخصت فيها أهدافه؛ وأهمها: تخفيف الضغط السكاني على مناطق العمران الحالية، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتوافرة في مختلف أرجاء مصر، وتحقيق أكبر قدرًا ممكنًا من عدالة توزيع ثمار التنمية بين كافة أنحاء الجمهورية، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تشكل مناطق جذبٍ للسكان.
يذكر أن المشروع يستمد أهميته من ناحية أخرى، كونه يتمتع بمنفذٍ واسعٍ على البحر الأحمر (بين القصير وسفاجا)، مما يُعطيه نفاذية لدول الخليج، وشرق آسيا، وإفريقيا، كما أن قربه من منفذي أسوان البري والنهري، يساعد على سرعة وسهولة اتصاله بوسط وجنوب القارة الإفريقية.
قمر صناعي لمراقبة الأرض
يأتي هذا المشروع بقسم هندسة الاتصالات والحاسبات، وهو عبارة عن تصميم وتطوير قمر صناعي مكعب (CubeSat) بحجم 3U لمراقبة الأرض. يلتقط القمر الصناعي الصور ويرسلها إلى المحطة الأرضية لتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي. يعتمد النظام على تقنيات حديثة في معالجة البيانات والاتصالات اللاسلكية. يهدف القمر الصناعي إلى توفير بديل منخفض التكلفة وسهل التصنيع مقارنةً بالأقمار الصناعية الكبيرة.
حلول مبتكرة لمشكلات الطاقة
ويقدم قسم هندسة القوى والألات الكهربية عددًا من المشروعات التي تتواكب مع التطورات التكنولوجية والاحتياجات المجتمعية والتي تبرز الجانب الابتكاري الذي يعتمد على إيجاد حلول مستدامة لكثير من مشكلات الطاقة .
ومن هذه المشروعات مشروع تصميم توزيع كهربي لمستشفى مدعوم بنظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية ونموذج عملي لصيدلية ذكية آلية حيث يقدم حلاً شاملاً للتصميم الكهربي للمستشفى ويتضمن تصميم التوزيع الكهربي، نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية و نظام الأتمتة الذكية.
أما مشروع تصميم نظام التوزيع الكهربى لمدينة ذكية فهو يتضمن تصميم نظام الإضاءة الداخلية، و نظام الإضاءة الخارجية، ودراسة أحمال الطاقة الكهربية، وتصميم أنظمة توزيع الجهد المتوسط والمنخفض، وتشمل المشروعات كذلك تصميم محرك المعاوقة ذو الفصل والتوصيل في تطبيقات المركبات الكهربية حيث يركز على تصميم محرك المعاوقة ذو الفصل والتوصيل وتحسين أدائه في تطبيقات المركبات الكهربية. وهناك مشروع تصميم التوزيع الكهربي لمصنع مزوّد بنظام طاقة شمسية وصوبة ذكية للزراعة المفتوحة بهدف تحقيق تكامل زراعي فعّال. بالإضافة إلى مشروع توزيع الخدمات الكهربية لمديكال بارك مصر وتغذيته بالطاقة الشمسية.
وتضم المشروعات أيضا تصميم قائم على الذكاء الاصطناعى لنظام طاقة متجددة هجين يهدف المشروع إلى تصميم نظام طاقة هجينة متجددة وتحديد حجمه الأمثل لتلبية الطلب على الأحمال في مواقع مختلفة.
ومن المشروعات الخدمية يقدم القسم مشروع تصميم نقاط شحن السيارات الكهربية، حيث يتطلب التبني السريع للمركبات الكهربية (EVs) تطوير بنية تحتية للشحن تكون فعالة وموثوقة من حيث التكلفة. وهناك مشروع تصميم نظام الطاقة الهجين والمراقبة القائمة على إنترنت الأشياء من أجل زراعة صحراوية مستدامة وهو يقدم نهجًا مبتكرًا للزراعة المستدامة في البيئات القاحلة من خلال دمج الطاقة المتجددة وتقنيات المراقبة المتقدمة.
وتشمل المشروعات تصميم أنظمة التوزيع الكهربائي لمستشفى وفقًا للمعايير الهندسية والطبية المعتمدة، وكذلك تصميم نظام التمديدات الكهربية منخفضة الجهد لقرية سياحية بهدف توفير مصدر طاقة كهربية آمن وموثوق وفعّال لجميع المرافق.
وتضم المشروعات نظام توزيع الكهرباء في الفنادق والمجمعات الطبىية وهو نظام حيوي يضمن توصيل الطاقة الكهربية بأمان وموثوقية إلى جميع مناطق المنشأة. وتشمل المشروعات نظام إضاءة هجين آمن للطرق السريعة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة يستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل مصابيح LED على الطرق السريعة. وتقدم المشروعات حلولا لمشكلة الكهرباء في المناطق النائية من خلال مشروع تصميم شبكة كهربية مصغّرة مستدامة من أجل كهربة منطقة ريفية نائية في شمال سيناء.
كما تتضمن المشروعات التصميم والتحكم في نظام طاقة هجين من مزارع الخلايا الشمسية ومزارع الرياح المتصلة بالشبكة عبر نظام نقل التيار المستمر عالي الجهد تحت ظروف تشغيل مختلفة بالإضافة إلى المنزل الذكي الذي يتصل بأجهزتك لتأدية مهام محددة وعادة ما يتم التحكم فيه عن بعد.