# Tags
#ثقافة وفن

نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب العربي وصاحب الحارة التي صارت عالمًا

كتبت- رضوي محمد ابوالوفا:

يُعد نجيب محفوظ أحد أبرز رموز الأدب العربي في القرن العشرين، وأول كاتب مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، كما يُعد رابع أديب إفريقي يحصل على الجائزة العالمية، وثاني مصري ينال نوبل بعد الرئيس الراحل أنور السادات.

وامتدت رحلة محفوظ الإبداعية لأكثر من سبعة عقود، بدأت عام 1932 بترجمته الأولى لكتاب مصر القديمة، واستمرت حتى عام 2004 بصدور عمله الأخير أحلام فترة النقاهة. وخلال هذه المسيرة الطويلة، انعكست ملامح المجتمع المصري بوضوح في أعماله، إذ جعل من الحارة المصرية نموذجًا رمزيًا يجسّد العالم، مستلهمًا التراث العربي والإسلامي ومتأثرًا في الوقت نفسه بالمدارس الأدبية الأوروبية.

وترك محفوظ إرثًا روائيًا كبيرًا يضم أكثر من ثلاثين رواية، تحوّل معظمها إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية بارزة. وكانت عبث الأقدار أولى رواياته عام 1939، بينما جاءت رواية قشتمر كآخر أعماله الروائية عام 1988. كما أصدر أكثر من عشرين مجموعة قصصية، كان آخرها أحلام فترة النقاهة التي صدرت عام 2004.

ومن أشهر أعماله التي شكّلت جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية العربية:

  • بداية ونهاية (1949)
  • الثلاثية (1956–1957)
  • أولاد حارتنا (1959) – العمل الأكثر إثارة للجدل والذي ظل ممنوعًا من النشر داخل مصر لسنوات
  • اللص والكلاب (1961)
  • ثرثرة فوق النيل (1966)
  • الكرنك (1974)
  • الحرافيش (1977)

واتسم أسلوب محفوظ بالواقعية الدقيقة والبناء السردي المحكم، مع اهتمام لافت بتصوير العلاقات الاجتماعية والنفسية، واستخدام أدوات فنية متنوعة مثل تقنية الرواية الداخلية، وتوظيف عنصر الزمن لكشف التحولات العميقة في حياة الشخصيات والمجتمع.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *