نور ماضي تكتب.. ترياق الذكريات

جميع ما أملك من أشخاص و ما لا أملك منهم إذا جاءت إحدى الفرص لهم للتخلص من ذكرياتهم لفعـلوا دون تــردد ! إلا أنا .
…
لـيه ؟ و إزاي ؟ ، أكثر سؤالين مختصرين لأسألـة ملهاش نهـــــــــــــــــــــــايـة ، بنسألهم بعد موقف بشع بـ نتـعرض له ونتائجه بتبقي ” الصدمـة ” ، صدمة تُحمل ذكرى خـــالدة تُولد و تعيش في عقولنا و تزحف فيها لبضعة أشهر أو ربما سنوات ، فالـأيام تمضي و الذكريات تبقى .
- الإنسان بيعدي بحاجات كتير مُره على إستطعمها منها مواقف صعبة ومختلفه ، ، منها صدمات في ناس دخلت حياتنا ، منها كلام عمره ما هيتنسي ، منها فشل ومنها نظرات ، تنمر ، حوادث ، موت إنسان عزيز ، ومنها شعور الرفض / الظلم / الإهانة / العنصرية / اللوم / التقليل .. وغيرهم انا حسيتها وعشتها وانت حسيتها وعشتها
عمري ما اتخيلت في يوم أني أشكر ناس سببوا لي ” ذكريات سامة ” زحفت وقت طويل وفي بعضها لسه بيزحف و البعض الآخر تقريباً عمره ما هيكبر و يمشي
بس انا حقيقي ممتنة سواء من نفسي أو منهم {فالألم خير مُعلم } لولا المواقف بأنواعها الكثير مكنتش انا حالياً ، مفكرتش أبدا اني أتخلى عن ذكرياتي أو أفقدها فـ فكل ذكرى مُره أو حلوه كان في درس ، كان في فرصه ثانية ، كان في أمل ، كان في باب جديد ، كل ذكرى وليها سبب في تغيري لولا اي حاجه حصلت أو بتحصل أو لسه هتحصل مكنتش هتبقى أنت أنت أو انا هبقى انا ، في فيلم اسمه (Up) كانت في جُملة جميلة بتقول : { sometimes you will never know the value of a moment ,until it becomes a memory } .
زي ما صنعوا السم(إنك تشوف دائما أن الذكريات لازم تتهد ونتخلى عنها .) صنعوا الترياق ( إنك تشوف الذكريات فُرص وهي السبب في “انا مين ” يعني (شخصيتنا ) وممتن لكل شخص وحدث . )
وبأختيارك أنت هتشرب واحد منهم !
هتختار إيه؟