#مقالات رأى

أمي دوائي وشفائي

بقلم : شيماء زين العابدين

عندما أرى الجميع يحتفل وينشر بعض الصور في عيد الأم مع أمهاتهم يأخذني الحنين ويصحو الآلم بداخلي لأني لم أجدك بجانبي تشاركيني فرحي وحزني، غادرتي وغادر معك   الفرح وكل الذكريات الجميلة.

برحيل أمي ذهبت وذهب معها كل شي جميل ولن أنساكِ مهما مر الزمان ومازلت أتذكر أخر لحظات كنا معا وكان دعائك سر نجاتي حتى الآن .

مازلت أعيش ببركة دعواتك ورضاك عني فأنت مثل الدم يسري في وريدي ،محفورة في قلبي.

رحلت يا أمي وبقيت ذكراك الجميله ،وكلماتك المريحه العذبه .

ورغم فراقك إلا أنك بداخلي لن أنسى دعمك لي في كل خطوة في حياتي، وتشجيعك المفعم  بالحماس .

كانت أمي كل شئ ، كانت حصن الأمان والسكينة والنصيحة والاحتواء، ولا يزال رحيلها فاجعة اسكنت الآلم داخلي ومازالت دموعي تنهمر في كل يوم يمر بدونك وفي كل ساعة أحتاجك وأصرخ ولا أجدك، فبرحيلك يا أمي رحل الخير فالبشرمزيفون والكل في حالة نفاق .

ولأن الأم لاتعوض فإنه يجب على كل ابن مازالت أمه على قيد الحياة أن يعتني بها بل ويقبل التراب الذي تسير فوقه ، حيث قال الله تعالى: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)  .

وإذا تحدثنا عن فضل الأم فإن ذلك يحتاج إلى مجلدات فهي التي ضحت وهي التي سهرت وحرمت نفسها من متع الدنيا من أجل أن توفر مايطلبه الأبناء ، وتحاول بكل ما لديها من قوة منع تعرض أحد أفراد العائلة للمتاعب وبكل جهد تسعي لراحتهم فلها لمسة سحرية تساعد الأبناء على معالجة الجروح الجسدية والنفسية، كما تتميز الأم بالمغفرة، والمسامحة، وتقديم التضحيات بلا أي مقابل، فهي التي تجهّز الطعام لأبنائها، وتذكرهم دائماً بارتداء الملابس النظيفة، حتى وإن قست الأم على أطفالها فسيكون هذا لصالحهم، وابتسامة الأم نحو أطفالها تكفي لجعل يومهم أفضل بكثير. البر والإحسان إلى الأم

ويعد البر والإحسان من أسمى معاني طاعة الوالدين بشكل عام، والأم بشكل خاص من خلال التعامل معهما بكل تواضع، ولطف، ورحمة، ومساعدتها بلا كلل، أو ملل، أو ضجر سواءً كان ذلك بسبب حاجتهما الشديدة لذلك، أو لضعفهما الناتج من تقدم العمر  وكنا صغار كانوا يعملون لرحتنا فكيف لا نعمل ونحن قادرون الآن وذلك من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالي كما قال الله تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *