#تحقيقات وحوارات

سيدات من مصر .. ناديه يونس ..نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة وشهيدة الدبلوماسية

كتبت: سندس ياسر

نادية يونس هي دبلوماسية مصرية أمضت نحو 33 عاما فى العمل فى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، واعتلت أكبر المناصب، ومنها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الجمعية العامة والمؤتمرات، ونائبة المتحدث باسم الأمين العام، وهى حاصلة على الماجستير فى العلوم السياسية والقانون الدولى من جامعة نيويورك، وانضمت إلى الأمم المتحدة منذ عام 1980.

كما شغلت منصب مديرة العلاقات الخارجية فى منظمة الصحة العالمية قبيل سفرها إلى بغداد حيث خدمت بشكل مؤقت كرئيس لفريق ممثل الأمم المتحدة الخاص فى بغداد سيرجيو دى ميللو، ولكنها توفيت متأثرة بجراح خطيرة تعرضت لها فى حادث تفجير استهدف فندق القناة ببغداد يوم 19 أغسطس 2003، الذى كانت تقيم فيه البعثة الدولية، وتوفى معها 22 عضوا فى فريق الأمم المتحدة بينهم دى ميللو.

حصلت ناديه يونس على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهره والماجيستير في العلاقات الدولية والعلوم السياسية من جامعة نيويورك وعملت بالأمم المتحدة إدارة الإعلام  ثم شغلت منصب نائب المتحدث الرسمى عام ۱۹۸۸ ثم مديرة للمركز الإعلامي للأمم المتحدة بروما عام ١٩٩٣ ثم عادت مديرة لإدارة الإعلام بالأمم المتحدة بنيويورك ثم عينت عام ۱۹۹۸ كرئيسة للبروتوكول … وتولت الإشراف على قمة الألفية التي شهدت أكبر تجهيز لرؤساء دول وحكومات العالم ثم أنضمت إلى بعثة الأمم المتحدة في كوسوفا من عام ١٩٩٩ إلى عام ٢٠٠١ .

ثم عملت كمدير تنفيذى لمنظمة الصحة العالمية ثم شغلت منصب كمساعد لسكرتير عام الأمم المتحدة  كوفى أنان ثم استشهدت في ٢٠٠٣/٨/١٩ في تفجير قصر الأمم المتحدة في بغداد صحيفة الاخبار العدد ١٦٠١٣ قال عنها كوفى أنان :” لقد أنارت ناديه يونس حياة الناس من خلال دفئها وروحها و الامانه التي كانت صفتها الرئيسيه .. ولقد احبه كل من عملت من أجله ومساندت قضيته وقال عنها أحمد ماهر وزير الخارجيه الأسبق”: كانت نموذجاً للمراءة المصرية خلال خدمتها الطويله وكانت حلقة وصل بين حبها العميق لوطنها مصر و عملها الدولى الذى يعلق عليه الناس أمالاً وسعاً في أثناء نضالهم من أجل السلام وانهاء الحربومنا هضتة الجهل و المرض والظلمات”.

وفي عام ٢٠٠٩ تم افتتاح قاعة مؤتمرات تحمل اسمها في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة تكريما لها وتخليدا لذكراها وكانت أسرة نادية يونس وعلى رأسها شقيقها فؤاد يونس قد أسست صندوقا لدعم ذكرى الشهيدة سنويا من خلال استضافة إحدى الشخصيات الدولية العامه أو أحد جزاء الدبلوماسيه لإلقاء محاضرة متميزة على تلاميذ الجامعة الامريكية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *