كتب- محمد منصور:

تصوير- زياد علي – إسلام نوار – أحمد المنياوي شريف:

أكد د. أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الشباب يميلون إلى الاختصار والسرعة في استيعاب المعلومات، حيث إن الوقت لديهم قيمة كبيرة، ويفضلون التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هناك فجوة كبيرة بين مفهوم الإعلام في الغرب والواقع المحلي، حيث تهيمن المعرفة الغربية نتيجة كونها المنتج الرئيسي للمعرفة حاليًا، بينما يعتبر المجتمع المحلي مستهلكًا لها.

سلط “السعيد” الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام في مواكبة احتياجات الشباب المتطورة في ظل التقدم التكنولوجي، موضحًا أن هذا التحول التكنولوجي السريع أدى إلى تغير جذري في طرق التفاعل مع المعلومات والأحداث، مما يتطلب من وسائل الإعلام المحلية مواكبة هذه التحولات والتكيف معها.

أشار رئيس تحرير جريدة الأخبار، إلى أنه في السابق كانت تجربة الدراسة في كلية الإعلام تختلف تمامًا عما نشهده اليوم، وكان الاعتماد على بطاقات الإنترنت أمرًا مألوفًا لجيل الماضي، على عكس الأجيال الحالية التي باتت تعتمد على التكنولوجيا في كافة مناحي الحياة.

وخلص د. السعيد، إلى ضرورة التواصل والتفاعل مع هذه التغييرات، والاستماع والتفهم لاحتياجات الشباب، والاستعداد للتكيف والتغيير بما يضمن فعالية التواصل الإعلامي، مؤكدًا على ضرورة التواضع في التعامل مع التكنولوجيا وفهم مستقبلها المتطور بسرعة كبيرة.

أضاف أن الفجوة الكبيرة بين جيلنا والأجيال الحديثة في فهم التكنولوجيا تتقلص بسرعة بفضل التطورات المتسارعة في هذا المجال فاليوم، أصبحت التطبيقات والتكنولوجيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي جزءًا عاديًا من حياتنا، رغم أنها لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة.

وأوضح د. أسامة السعيد، أنه من الضروري أن نتحلى بالتواضع في التعامل مع التكنولوجيا، وأن ندرك أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فمع أن بعض المصطلحات قد تبدو مستفزة، إلا أننا سنحتاج إلى التكيف معها في المستقبل القريب.

أكد على أن عالم الإنتاج الإعلامي الحديث يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتقدمة، حيث باتت المهارات التقنية ضرورية للصحفيين لمواكبة التطورات، فالصحفي التقليدي وجد نفسه في منافسة مع التكنولوجيا، مما يتطلب منه التحول إلى الإبداع والتميز كأدوات رئيسية للتفوق على ما يمكن أن تقوم به الروبوتات.

أشار رئيس تحرير جريدة الأخبار، إلى أن هذا التحول يتطلب تغييرًا في أساليب العمل الصحفي، حيث يجب على الصحفيين البحث عن طرق إبداعية ومبتكرة لتقديم المحتوى وجذب الجمهور، بدلاً من الاعتماد على الأساليب التقليدية. مؤكدًا على ضرورة التواضع في التعامل مع التكنولوجيا والتطورات المتسارعة فيها، والاستعداد للتكيف مع التغييرات المستقبلية المتوقعة في عالم الإعلام.

وأوضح “السعيد” إلى أن مهارات الصحفيين تحتاج إلى تطوير بشكل جيد وابتكار أساليب عملهم لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم الإعلام. فالصحفيون مطالبون بتقديم محتوى مبتكر وفريد للمنافسة على الصعيد المهني، بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية، مشيرًا إلى أهمية استفادة الصحفيين من التكنولوجيا لصالحهم، مع الحذر من التحديات الأخلاقية المتعلقة باحترام الخصوصية في عصر جمع البيانات الضخمة. فعلى الصحفيين اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية خصوصية الأفراد والمجتمعات.

أكد على أن العامل البشري لا يزال محوريًا في صناعة الإعلام، وأن النجاح يتطلب التفكير بجدية في تسويق المنتجات الإعلامية بأساليب مبتكرة تواكب التحول الرقمي المتسارع، فالصحفيون مطالبون بالتكيف واستخدام الأدوات التكنولوجية المستقبلية بفعالية، موكدًا على أهمية التحليلات العميقة والتشجيع المتبادل لمواكبة تحديات صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة.

جاء ذلك خلال الندوة الذي نظمها قسم الصحافة بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، ندوة عن “صحافة الجيل السابع.. مهارات وأدوات” بإشراف د. رامي عطا صديق رئيس قسم الصحافة، ورئاسة د. سهير صالح إبراهيم عميدة المعهد، وذلك بمشاركة الإعلامي الكبير د. محمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور، والكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والكاتب الصحفي د. أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار.

تأتي الندوة بحضور اللواء دكتور أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، ود. جودة غانم نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. سهير صالح عميدة المعهد، ود. إلهام يونس وكيلة المعهد، ود. محمد صلاح عميد المعهد العالي للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، ورؤساء الأقسام بالمعهد الدولي العالي للإعلام، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وعدد من الخبراء الصحفيين منهم الكاتب الصحفي أيمن عدلي، والكاتب الصحفي كارم محمود، وذلك بتنسيق د. نرمين نجيب المنسق العام للندوة.