#مقالات رأى

دفعة جديدة وعام من الإنجازات

بقلم أ.د. سهير صالح

نختتم هذا العام الجامعي ونحن نحمل مشاعر الفخر والاعتزاز والفرح بتخرج كوكبة جديدة من خريجي المعهد الدولي العالي للإعلام، وهي الدفعة الحادية عشرة.

نُضيفهم إلى رصيد المؤسسة الأكاديمية، التي أكدت التزامها بتأهيل أجيال من الإعلاميين، سفراء لمعهدهم، ومشاركين في بناء الوطن، وخاصةً أن أكاديمية الشروق تضع في أول اهتماماتها بناء الإنسان المُحصن بالعلم والمعرفة والأخلاقيات المهنية، ومنذ نشأة المعهد الدولي العالي للإعلام، وهو يحمل رؤيةً واضحةً، ورسالةً محددةً تساهم في بناء الإنسان المصري، وتزويده بالمعارف والقواعد العلمية، والمهارات المهنية والتكنولوجية التي تؤهله لغمار العمل الإعلامي، ومواكبة سوق العمل، ومتطلبات المنافسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وخاصةً مع التطور التكنولوجي والتحول الإعلامي في العصر الرقمي، وهو ما نسعى له بتوفير فرص التدريب على الإنتاج الصحفي، والإذاعي والتليفزيوني، والإعلاني وصناعة المحتوى الرقمي؛ للمساهمة في تخريج كوادر إعلامية قادرة على المنافسة.

وقد تحقق هذا العام العديد من الإنجازات التي ساهمت في تطوير جودة مُخرجات التعليم في المعهد من خطط دراسية، وعمل ميداني، وأنشطة طلابية، وبرامج تدريبية.

ولعل أهم إنجاز يُكلل هذا النجاح هو حصول المعهد الدولي العالي للإعلام على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إضافة لحصول المجلة العلمية للمعهد (مجلة البحوث والدرسات الإعلامية) على أعلى درجة في تقييم المجلس الأعلى للجامعات، وإقامة المؤتمر العلمي السادس تحت عنوان “الإعلام وقضايا العنف المجتمعي”، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، ونخبة من قادة الرأي والإعلاميين، وتُمثل هذه النجاحات استمرار التفوق والتميز لإدارة الأكاديمية الواعية، وفخر لأبنائنا الخريجين بأنشطة المعهد وفاعلياته، من خلال منظومة مُتكاملة للعمل الناجح؛ نحصد نتائجها في نهاية سنوات الدراسة بتخريج شخصية إعلامية مُتكاملة تملك الأدوات التي تُساعدها على بدء الحياة العملية، متسلحة بالقيم والمبادئ المهنية والإنسانية والموضوعية، إضافةً للقواعد العلمية والمعرفية؛ ليقدم للمجتمع إعلامي يحمل على عاتقه رسالة العلم النافع، الذي يبني ويفيد بالكلمة الصادقة والمعلومة الصحيحة، وهو ما يدفعنا لتقديم النُصح لأبنائنا الخريجين ببذل مزيد من الجهد في التدريب على استخدام التقنيات الحديثة، والابتكار في إنشاء محتوى جذاب ومميز ويعبر عن شخصياتهم، إضافةً إلى الالتزام بالمبادئ والأخلاقيات؛ ليأتي المحتوى صادقًا وموضوعيًا، ويراعي التفاعل مع المتلقي، ويقدم له المقترحات لحل المشاكل، ويقوم بدور ناجح في خلق محتوى إعلامي جيد يستقطب اهتمام وثقة الجمهور، ليبدأ الشباب في رحلة تحقيق الأحلام في عالم مليء بالفرص والتحديات، نتمنى أن يكون المستقبل فيها أكثر إشراقًا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *