#ثقافة وفن

أعلام مصرية ..أمينة السعيد ..أول امرأة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين

إعداد/ ماجد كامل

من بين الكاتبات الصحفيات اللاتي أثارت كتابتهن قضايا جدلية كثيرة ، يأتي ذكر الكاتبة الصحفية ” أمينة السعيد ” من بينهن .

ولدت الكاتبة الكبيرة ” أمينة السعيد ” فى 20 يناير 1914  التحقت بمدارس القاهرة الإبتدائية ، ثم التحقت بمدرسة  شبرا الثانوية ، وبعد أن أنهت مرحلة الدراسة الثانوية ، التحقت بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول ( القاهرة حاليا ) . وكان ذلك عام 1930 ، وتخرجت فيها عام 1934 ،  وكان من بين زملاء الدفعة كل من ( الدكتور لويس عوض ، رشاد رشدي ، محمد فتحي ، محمد فتحي  )

عملت فى مجال الصحافة ، وهى بذلك تعتبر من أوائل الصحفيات المصريات اللاتي عملن بالصحافة ، واظبت على الكتابة فى مجلات : آخر ساعة – كوكب الشرق – الهلال ..وغيرها .

تعرفت أمينة السعيد على الزعيمة النسائية ” هدى شعراوي “( 1879- 1947 )   التي شجعتها على الإنضام للاتحاد النسائي

أهم المناصب التي تولتها :-

-رئاسة تحرير مجلة حواء عام 1954 .

-رئيس تحرير مجلة المصور .

-رئيس مجلس إدارة دار الهلال .

-عضو مجلس نقابة الصحفيين . ، وأول أمرأة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين .

-عضو بالمجلس الأعلى للصحافة .

-مستشارة تحرير بدار الهلال .

-عضوة بالمجالس القومية المتخصصة .

-عضو مجلس الشورى لدورتين .

أهم كتبها ومؤلفاتها :

-وجوه فى الظلام .

-من وحي العزلة .

-الهدف الكبير .

-أخر الطريق .

-مشاهداتي فى الهند .

-بايرون .

-أوراق الخريف .

-أبناؤنا المنحرفون .

-مشاريع المستقبل .

الجوائز والنياشين التي حصلت عليها :-

  • وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1963 ، وقد أرسلها فى بعثة مع الدكتور عبد القادر حاتم للولايات المتحدة الأمريكية لشرح موقف مصر من بعض المواقف السياسية .
  • حصلت على وسام الجمهورية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1970 .
  • حصلت على وسام الثقافة والآداب من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عام 1992 .

أشهر الأبواب الصحفية التي قامت بتحريرها :

ومن أشهر الأبواب الصحفية التي أشتهرت بها الكاتبة الكبيرة ، باب ” أسالوني ” وفيه اهتمت بالرد على أسئلة القراء، واهتمت بالشئون الاجتماعية خصوصا قضايا المرأة  اهتماما كبيرا  ، ويذكر الكاتب ” لمعي المطيعي ”  أن أمينة السعيد كانت رائدة ثورية فى مجال حرية المرأة ن حيث كانت ترى  أن الزوجة التي بلا كرامة هى أمرأة عاجزة عن العطاء وعن المشاركة فى بناء  الوطن . وفى أثناء فترة إشرافها على كتابة باب ” أسألوني ” . كانت تقوم بنفسها بالإشراف على حل المشكلات التي تعاني منها المرأة ، فكانت تتصل بأطراف المشكلة بنفسها ، ولقد ذكرت ذات مرة أن أحد التجار تزوج فتاة صغيرة تصغره بعشرين سنة ، وتروي الكاتبة الكبيرة   أن الزوجة أشتكت لها ذات مرة  أن الزوج يشك فيها ، ولما تأكدت الكاتبة الكبيرة بنفسها أن الزوجة  بريئة من مثل هذه التهم والأوهام ، أتصلت بالزوج نفسه ونجحت فى إقناعه ببراءة الزوجة من كل التهم التي يدعيها عليها ، وبالفعل عاد الزوج إلى زوجته ، ومن سعادته بالصلح قام بإهداء الكاتبة الكبيرة جوال من الأرز ، حيث كان يعمل فى تجارة الأرز . وتضحك الكاتبة الكبيرة وهى تروي هذه القصة أنها سعيدة بالدور الذي قامت به لأنه جزء من رسالتها الإصلاحية والإنسانية . ولقد أفنت أمينة السعيد حياتها كلها فى الدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها ، وفى سبيل تلك القضية تعرضت لحروب كثيرة واجهتها كلها بكل شجاعة ، وكانت آخر كلماتها قبل وفاتها بأربعة أيام  ، بهذه العبارة التي نشرت فى مجلة ” المصور ” حيث قالت ” أفنتيت عمري كله من أجل المرأة ، أما الآن فلقد هدني المرض ، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن ، فالمرأة المصرية صارت ضعيفة ، ولا خلاص لها إلا بالنضال والأمل ” .

تاريخ وفاتها :

توفيت الكاتبة الكبيرة ” أمينة السعيد ” فى 13 أغسطس 1995 عن عمر يناهز 81 عاما بعد معاناة قاسية مع مرض السرطان .

بعض مراجع المقالة :-

  • موسوعة دار الهلال مدرسة التنوير :- مكتبة الإسكندرية ، 2010 ، الصفحات من ( 164- 167 ) .
  • لمعى المطيعى : نساء ورجال من مصر ، دار الشروق ، الطبعة الأولى ، 2003 ، الصفحات من ( 28- 35 ) .
  • صلاح حسن رشيد : قاموس الثقافة المصرية فى العصر الحديث 1798- 2020 ، مكتبة الآداب ، 2020 ، صفحة 102 .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *