بقلم: شيماء زين العابدين

أي رجل سوي ، ذو خلق ومروءة ، ملتزم بتعاليم الرسالات السماوية الثلاث ” اليهودية والمسيحية والإسلام” لا يجد غضاضة في الانحناء أمام المرأة المصرية تقديراً لدورها في كل أسرة وفى أى مجال عمل ، وفى نهضة الوطن.

المرأة المصرية تتحمل أضعاف ما يتحمله الرجل داخل الأسرة ، خاصة إذا كانت امرأة عاملة ، فهى التي تقوم بالأعباء المنزلية وتحمل النصيب الأكبر فى مهمة تربية  الأبناء ، بالإضافة إلى إبداء الرأى الذي غالباً ما يكون سديداً فيما يتعلق بأية مشكلة داخل الأسرة ، أو فيما يتعلق بما يلجأ إليها فيه اشقاؤها وأقاربها وصديقاتها ، بجانب طبعاً أعباء الوظيفة أو مجال العمل خارج المنزل ، بينما يكتفى الكثير من الرجال بالقيام بدور “سي السيد” وإصدار الأوامر.

المرأة تتحدى الظروف وتتغلب عليها لتثبت لنفسها أولاً ولمن حولها أنها ليست أقل من الرجل ، بل  تفوق بعض الرجال في الصبر وقوة التحمل ، وقد منحها الله عز وجل قدرة  كبيرة على المنح والعطاء والصبر والجلد فى مواجهة الصعاب، وفى الوقت نفسه تجامل الرجل وتعطيه وضعه الاجتماعى وتشعره بأنه هو الأقوى والأكثر شقاء.

المرأة هي الدفء ، القلب الحاني ،الصدر الحنون ، المشاعر الصادقة ،الحب في أسمى معانيه ، السمو ، الرقي ، الذوق ، اللياقة ، اللباقة ، العطف ، التضحية ، الإيثار وإنكار الذات ، الاحتواء ، الذكاء ، الجمال ، الرقة ، الدقة ، الخير ، الوفاء ، التفاؤل ، الإشراق ، الأمل فى غد أفضل ، الفرحة بكل معانيها ، والسعادة في أبهى صورها.

المرأة هي الدعم غير المحدود ، الراحة وقت الألم ، الملجأ عند الحيرة ، الأمان وقت الخوف ، اللين وقت الشدة ، القوة عند الضعف ، الهدوء أمام الثورة ، الاطمئنان وقت القلق ، السكينة عند الانفعال ، والفرج وقت الضيق.

فى المقابل .. هى لا تنتظر شكراً على عمل تقوم به سواء داخل الأسرة أو خارجها ، فهي ترى أنه لا شكر على واجب ، ولكن إذا حدث وسمعت كلمة إطراء أو تقدير لما تقدمه فإن هذا كفيل بجعلها تحفر في الصخر لتقديم المزيد.

كلمة حلوة للمرأة تجعلها أرق من الرقة ذاتها ، وأنقى من الملاك ، وأقوى من كل رجال العالم ، وعلى استعداد للتضحية وتحدى الصعاب.

المرأة كائن رقيق يحتاج إلى تعامل من نوع خاص ومشاعر وأحاسيس تعبر عن تقدير واحترام لننهل منها كل أنواع السعادة والحب والعطاء والدفء بما يجعلها أروع من كل المخلوقات وأجمل من الحور العين.

باختصار .. المرأة هي الحياة.