#تحقيقات وحوارات #تعليم

نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق: حصول معاهد الأكاديمية على الجودة يترجم الجهود المبذولة ويرسخ صدارة “الشروق”

أجرى الحوار : محمد عبد الله – سامي المرسي

أكد الدكتور جودة غانم نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق أن حصول معاهد الأكاديمية  الثلاثة على الجودة يترجم الجهود المبذولة ويرسخ صدارة “الشروق” كمؤسسة تعليمية رائدة .

أضاف في حواره لموقع”شروق نت” أن تطوير المناهج يتم بصورة مستمرة وطبقا لرؤية واستراتيجية التعليم العالي 2030 وبما يتماشى مع احتياجات سوق العمل .

أشار إلى اهتمام الأكاديمية بملف التدريب العملي بكل المعاهد حيث يتم تطوير الأدوات والمعامل وتوفير أحدث البرامج في المعاهد الثلاثة بحيث يتخرج الطالب مؤهلا بصورة كاملة لسوق العمل .

وإلى نص الحوار :

ماذا بعد حصول المعاهد الثلاثة بأكاديمية الشروق على الاعتماد المؤسسي ؟

أرى أن الحصول على الجودة هو من أهم النجاحات التي حققتها الأكاديمية وهو يحملنا مسؤولية جديدة فقد حصلت المعاهد الثلاثة  على شهادة الجودة و الاعتماد ، وهذه سابقة  هي الاولى على مستوى  المؤسسات التعليمية حتى أن جامعتي القاهرة وعين شمس لم تحصل كل كلياتها على شهادة الجودة و الاعتماد  ومازالت بعض الكليات في المؤسسات التعليمية الحكومية لم تحصل على شهادة الجودة وقد مرت خمس  سنوات على حصول معهد الهندسة على شهادة الجودة  وتقدمنا لتجديد الاعتماد المؤسسي  بعد اعتماد خمسة برامج وحصولهم على الجودة ورفع برنامجين آخرين وحدد لهما زيارة في شهر نوفمبر القادم ثم حصول معهد الإعلام على الجودة والاعتماد مؤخرا وحاليا يقوم معهد حسابات برفع البرامج وذلك لتجديد الحصول علي الجودة و الاعتماد  المؤسسي .

 و نحن نتقدم بخطوات جادة  في طريق الجودة و نحرص على أن نكون دائماً في المقدمة في كل ما نتطلع إليه .

 هل الحصول على الجودة يترجم الجهود المبذولة  وكيف زاد من تميز الأكاديمية؟

بالطبع هناك جهد من جميع العاملين بالأكاديمية وهو الذي أدى إلى الحفاظ على تصدر المشهد التعليمي فقد حصل معهد الإعلام علي تقدير امتياز في تقييم لجنة الدراسات الإعلامية ، يعني المستوى الأول كما حصل معهد الهندسة على تقدير امتياز أيضاً بين معاهد الهندسة كلها وعددها 56معهداً ، وقد تم وضع المعاهد الثلاثة في المستوى الأول  وأصحاب المستوى الأول تنظر إليهم وزارة التعليم العالي  نظرة مهمة جداً  وقد أعلن الوزيرفي أحد اللقاءات في لجنة شؤون المعاهد بأنه سيلتقي بالمعاهد التي حصلت على المستوى الأول و يتابع الإنجازات  التي قدموها وبالتالي يربط  هذه الإنجازات بالخطة الوطنية للتعليم العالي و البحث العلمي وهذا يعني أن  وزير التعليم العالي وضع هذه المعاهد في الخريطة  ونحن هنا نتحدث عن حوالي 190 معهد وقد انتقي الوزير النخبة من المعاهد التي حصلت على تقدير امتياز وهذا يعني أن الوزير سوف يلتقي بمعاهدنا الثلاثة .

هل ينعكس ذلك على الصورة الذهنية للأكاديمية وعلى فرص الخريجين في الحصول على فرص العمل؟

بالتأكيد يتجلى ذلك على صورة خريج الأكاديمية وأنا من خلال وجودي على الساحة  تأكدت أنه خريج  متميز للغاية  وهو يرجع لأننا لا نتهاون في تقديم خريج إلا إذا كان على مستوي  متميز من الناحية التعليمية  وهذا نراه  في النتائج  فلا توجد نتيجة بنسبة 100%  لكن يوجد شفافية في تقديم خريج يستحق  النجاح  فقط  دون مجاملة  لذلك يكون الخريج على درجة عالية من الكفاءة و المهارة .

هل يتم تطوير المناهج حتى تتواكب مع احتياجات المجتمع وسوق العمل ؟

 نحن دائم في حركة تطوير في البرامج التعليمية بحيث نختار البرامج التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل  و تضيف للخريج مهارة و كفاءة تجعله  الأفضل دائماً .

 والبرامج التعليمية في المعاهد الثلاثة ستكون بنظام الساعات المعتمدة وسوف تطبق خلال عامين ، علوم الحاسب ستطبق من العام الدراسي القادم ، الهندسة العام بعد القادم  و كذلك الإعلام  وقد روجعت البرامج وفقاً لما هو مطلوب  .

تهتم الأكاديمية بالجانب العملي والتطبيقي من خلال التدريب العملي لطلاب المعاهد الثلاثة فكيف يتم ذلك ؟

ما يميز أكاديمية الشروق هو الحرص على تدريب الطلاب تدريباً عمليا  وذلك لا يكن غريباً عندما يكون في سوق العمل وقد أخذ في الاعتبار  التدريب  وذلك لصقل الطالب ومنحه كل ما يجعله قادراً علي خوض المنافسة في سوق العمل وقد جاء اهتمام بوضع كل هذا في البرامج التعليمية  والتدريب يكون علي شقين:

الأول داخل الأكاديمية و الآخر خارج الأكاديمية وبالتالي يكون الطالب علي قدر من المهارة التي يحتاجها سوق العمل ويكون قادراً علي الاحتكاك بالمواقع و المشروعات  وهذا مطلب ملح من النقابات لأنها حريصة علي وجود مزاولة مهنة ومزاولة  المهنة يأتي من خلال التدريب .

ففي معهد إعلام يوجد الاستوديوهات والموقع الإخباري لتدريب الطلاب و في معهد الهندسة الورش و المعامل وبالتالي يجد الطالب الفرصة للعمل بيده و كذلك في علوم الحاسب وفرنا المعامل  لتدريب الطلاب .

كما أن المقررات الدراسية فيها جزء عملي و آخر نظري  و كذلك يمتحن الطالب نظري و عملي .

هل يوجد تفكير في عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية في الخارج ؟

لقد أنشأنا مكتب الشروق للعلاقات الدولية والذي أتشرف برئاسته والمديرة التنفيذية له الدكتورة مها فوزي الأستاذ مساعد في قسم عمارة و كل معهد له ممثل في هذا المكتب و دور هذا المكتب الرئيسي عمل تواصل مع الجامعات الأجنبية لإبرام اتفاقيات للشراكة وقد أجرينا اتصالات مع عدد من الجامعات الأمريكية و كذلك جامعات في بريطانيا و كذلك في كندا وقد تم التوصل مع جامعة في بريطانيا Staffordshire Universityستافوردشاير وقد حدث نوع من التفاهم للتعاون المشترك فيما بيننا وقد أرسلت هذه الجامعة البرتوكول ونحن الآن نجري عليه دراسة حتى نصل إلى اتفاق التعاون المشترك فيما بيننا وهذه الشراكة ستفتح أفاق واسعة من خلال الاستفادة من البرامج التي تنفذ في هذه الجامعة  سواء في الهندسة أو الحاسبات أو الإعلام ونهدف من خلال هذه الشراكة أن يكون لدينا خريجين لديهم الصفة الدولية بحيث يحصل الطالب على شهادة مصرية وأخري بريطانية  وهذا يمنحه فرص العمل في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

كيف تتعامل الأكاديمية مع قضية ارتباط المناهج الأكاديمية بسوق العمل ؟

لقد طرحت  خلال اجتماع  في وزارة التعليم العالي وضع برنامج حول احتياجات سوق العمل المصري و العربي لأنه من المفترض أن تكون لدينا دراسة حول احتياجات سوق العمل لمدة خمسة أعوام  بمعنى أن الخمسة أعوام هي المدة البينة لتطبيق البرنامج الأكاديمي  و بحيث  يؤدي مهمته المطلوبة .

ومن الجائز  أن يتم تغيير البرامج وفقاً لاحتياجات سوق العمل أو يمكن تعديل المقررات ضمن البرنامج وهكذا ومن الممكن  دمج بعض البرامج مع بعضها البعض  وقد حرص وزير التعليم العالي على البرامج البينية فعلى سبيل المثال مثلا برنامج كهرباء و ميكانيكا يمكن للخريج أن يربط بين البرنامجين و ستكون البرامج البينية موجودة في جميع القطاعات سواء قطاع تجاري أو قطاع هندسي أو إعلامي أو زراعي بمعني أن تكون الفرصة متاحة للطلاب دون انتظار بعد التخرج .

هل هناك استعداد لمواجهة أي أزمات في ظل انتشار متحور كورونا الجديد ؟

اعتقد أننا لدينا من الخبرة  الكثير بعد التعامل مع أزمة كورونا و نستطيع أن تقديم الدراسة  بشكل أفضل في ظل اكتساب  الخبرات و تجهيز الأدوات وغير ذلك من السبل  ويمكننا الخروج بأفضل النتائج بعد توفير قاعات البث أونلاين وكذلك  أعضاء هيئة التدريس لديهم من الخبرة  الكافية في التعامل مع المستجدات .

 وفي رأيي أن الدراسة وجها لوجه  أفضل من الدراسة أونلاين من واقع خبراتي بالعمل الأكاديمي لكن إذا حتمت الظروف سنكون على أتم الاستعداد .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *